Tuesday, May 5, 2009

معلمتي


تمليذٌ في مدرستك
رسبت في حصة الرياضيات لانني لم أعرف أن أحسب حساب الآهات
قلتي لي ألم تتعلم بعد يا من درس في مدرستي كل هذه السنوات ؟
ألم تتعلم أن تسمع صوتي وأن تعشق كل الكلمات ؟
ألم أعلمك جداول وانهار وبحيرات عشقي للرياضيات ؟
قل لي أرجوك يا تلميذاً رسب حتى في التهجئات
كيف تهجيء كلمة أحبك اعطني مثلاً وهات ؟
قلت لك الف هي آهتي
وحاء هي حياتي
وباء هي باب قلبي
و كاف هي كفارةً عن ذنوبي
هذا ما تعلمته منك يا معلمتي اسأليني بعد أرجوك
قلت لي علمتك أن تسمع صوتي بلا كلام
قل لي ماذا سمعتني أقول لك في ذلك المنام ؟
آه لو لم تدق الساعة في ذلك اليوم
لكنت ما زلت أسمع سيمفونيتك وأصوات الكورس الملائكي
آه لو كنت بعد نائماً حالماً لكنت أصبحت فيلسوفاً يرقص على أنغام الكلام
كل كلمةٍ قلتيها لي جعلتها قاموساً به لا يستهان
ولكني عندما أرى وجهك في الصف تتبخر كل الأحلام
ولكن يا معلمتي أرجوك اسمعي مني الكلام
نعم أنا كسولٌ في الرياضيات ولكنني جيدٌ في الأدب
اسأليني كيف أراك وماذا أرى فيك من عجب ؟
نظرت إلي نظرةً كلها عجب
وقلتي لي هيا قل لي ما السبب ؟
ارتحت على كرسي وفتحت عيني وقلت لك كلاماً من ذهب
عندما أراك يا معلمتي أرى نفسي طائراً فوق السحب
عندما أشم رائحتك ينقلني عطرك إلى كواكباً تسحب اللبب
عندما تقفين جانبي لتصلحين لي فرضي أحس باللهب
تولعينني بلمسةٍ من يدك كما تولعين الحطب
كم من المرات كنت على قاب قوسٍ أن أقلل الأدب
ولكن انتي يا معلمتي لم تعرفين ما هو السبب
لماذا أرسب كل سنه ولماذا بقيت لديك
أن كنت تظنين بأن الرياضيات معضلتي فأقول لك كلا ليس هذا هو السبب
السبب يا معلمتي هو بأني أحبك
ولا أريد أن انجح في المدرسة وأن أرسب في حبك
أرجوك أن لا تعطيني علامات
اعطيني يدك وتعالي معي إلى جنة الرياضيات
وكوني معلمتي الأبديه
فأنا تلميذٌ لا يشبع من الرياضيات
ألان صفا

No comments:

Post a Comment