Saturday, May 16, 2009

طباخ الغزل


يقولون بأنه من البطن تمر الطريق إلى قلب الرجل
ويقولون بأنها الطريقه الوحيده
إن كانت المرأه إلى قلبه تريد أن تصل
والكثيرين فتشوا عن الوصفة ألسحريه عن الطعام العشقي في موقع غوغل
ولكنهم لم يجدوها وقطعوا الأمل
ولكني أنا اليوم أقول لكم عن سر وصفتي اللتي صنعتها من حروف الغزل
افطارها عسل
وغدائها قبل
عشائها تواصل بلا كلل
تبلتها ببهارٍ باهر
ووضعتها بوعاء ساحر
نعم يمكنكم القول بأني طباخٌ ماهر
ولكن هذا الطباخ قتل
قتلوه الرجال الذي اغاظهم بالغزل
قتلوه أولائك الرجال الذين لايعرفون سوى الركوب على الجمل
اتهموه بكل أنواع ألتهم ووضعوا فيه كل العلل
رجالٌ فاشلين وليس عندهم أمل
حاقدين ويسكنون في الظلام وفي زنزانات الكسل
من داخل زنزانتهم ومن وراء القضبان
رأو بأم أعينهم كيف أن النساء رقصت وكيف راقصهم الشبان
رأوهم كيف كانوا يتلذذون بطعام العشق وكيف كان يرتوي من حسائه الضمأن
من وراء قضبانهم الحديديه وقلوبهم الخشبيه رأو كيف توقف الزمان
زمانهم الذي تركوه يوم كانوا شبان
ودخلوا إلى خف ذكوريتهم وحفروا اسمائهم على الجدران
فتأمروا على الطباخ وقتلوه في الصباح
دفنوه في قبرٍ واعتقدوا بأن ضميرهم إرتاح
فجأهم في الليل بمنامهم وصار يرش عليهم الملح والبهار
فخافوا وصرخوا وابتدأوا مثل الكلاب بالنباح حتى طلع النهار
فركضوا إلى قبره ونبشوه وابتدأوا بالصفار
ومن شدة خوفهم وحزنهم شحبت وجوههم وطلوها بالشحار
وصرخوا بأعلى صوتهم قم !!! قم من الاموات
موتك أرهقنا وأحرقنا لانك وضعتنا على نار
ليس لدينا بعد في الحياة أملاً إلا بالله وبك لكي يعود لنا شبابنا ولكي نتلذذ بالاشعار
كنا رجالٌ من دون قلبٍ وحسبنا أنفسنا كبار
عشنا من دون حبٍ وألان عرفنا كم نحن صغار
ما زلنا في الحب لقطاء لم نرضع يوماً حليب أمنا الثقيل المعيار
قم , أرجوك واطبخ لنا طبخةٌ تعيدنا إلا المسار
طباخ الغزل أنا , قمت من بين الأموات ونفضت عني الغبار
وطبخت لهم طبخةً وأعدتهم أطفالاً صغار
تبنيتهم كأولادي وأدخلتهم حضانة النساء ليتعلموا الأسرار
وليشربوا حليباً صافياً وليكبروا كعاشقين ولكي يفتحو الأسفار
أسفار الحب المكتوبة بأحرف الغزل الجبار
وليعودوا ليأكلوا طعاماً غزلياً من يد إمرأةٌ يكلل رأسها الغار
وليعاملوها كاميرةٍ ويعزفون لها على الأوتار
ألان أصبح بأمكانهم أن يشبعوا بطونهم الدائمة الخوار
واصبح بأمكانهم مغازلة النساء ليلاً ونهار

ألان صفا

No comments:

Post a Comment