Monday, February 21, 2011

نفذ صبري

صبري من حرارتها عم يدوب

صبري فتيلتو مش متل فتيلة صبر أيوب

صبري صبر صامد من الجنوب

صبري صبر صبرو

وقد ما صبر صبري صار الصبر اصبر

وصبري طال عالحلوي

وكلما طلت الحلوي طال صبري عليها أكتر

يا صبري يلي مصبرني

قلها للحلوي تا تخبرني

أيمتا رح تجي قلي ؟ من كترة الصبر رح ينقطع ضهري

رد الصبر وقلي ... صبرك يا صبري نفذ من ميل لميل

وأنت بعدك صابر وناطر ورابض متل الخيل

روح قبرو لصبرك محل ما جدي قبر صبرو

فوق قبر صبرو لجدي طلع شجرة صبير

ستي قبل ما تنام كل ليلة بتروح لهونيك

بتاكل كوز صبير وبتقلو لجدي

... ولك يقبرني صبرك شو طيب ...

وبتديرلو ضهرها وبتقلو ،

يالله تصبح على خير


Thursday, February 17, 2011

سبعة ستارات اصبحوا ثمانية ...وحقيقة الرجل أصبحت أوضح

الليلة يا حبيبتي سأرقص لاجلك

الليلة علي أن أصبح ساحراً لاجلك

وعلي أن انزع عدة ستارتٍ عن وجهي حتى أظهر جوهري ،لكي تظهر

الأنا الحقيقيه الغير منظورةً من الآخرين

الليلة سأوقد جمراتي برائحة البخور لكي تداعب خصلات شعرك قبل أن انزع عني القناع الأول

الليلة سأنزع عني المحضورات التي كانت تضطهدني وتشيد الأسوار من حولي

سأنزع من جعل من قوتي مخترقة ومن دون مفعول

ولن أكون بعد اليوم سجيناً لنفسي ومعزول

سأراقصك كما تراقص الريح الغيوم وكما تراقص الأيقاع الطبول

وعلى ضوء الشموع المرتجفة سأنزع الستار الثاني

و بذلك أكون قد نزعت عني احكامي المسبقة وكل الأبطال و المشاهير

وابطلت مفعول التمييز بين الأبطال والاطفال

وجعلت من التاريخ ألبائد ماض وأطلال

حتى يتسنى لي أن أرحب بروعتك وبداية حياة بلا أغلال

وعلى قرع الطبول خلعت عني الستار الثالث

ونزعت عني خوفي وثقتي العمياء

وبعدما زال خوفي فتحت قلبي وأصبح واسعاً مثل السماء

واتضحت لي معالم الكون الذي لا يعرف إلا الأقوياء

وعلى بريق عينيك خلعت عني الستار الرابع

وحطمت كرهي لنفسي الذي كان يسكن في داخلي

ومع إزالة هى الكره لنفسي اسطعت أن أكون محبوباً منك

وهذا ما جعلني أن أزيد من امكانيتي من أن اتمتع أكثر

وعلى نعومة جلدك الناعم كالحرير نزعت عني الستار الخامس

وخلعت ستار الثياب مثلما يخلع أيلول آب

ومن دون ثيابي اختبأت وراء العدم

وتبين لي حقيقة جسدي وكل كدمات العمر ممهورةً عليه

وعلى دقات قلبك المغروم خلعت عني الستار السادس

ونزعت عني جلدي ،وبفعلي هذا أكون قد نزعت عني أية عوائق أمام روحي ليمكنك أن تريها مشتعلةً بنارٍ مقدسة.

وعلى لهيب النار المقدسة خلعت عني ستاري السابع

وبهذا أكون قد نزعت الوقت والمكان وأزلت إلى الأبد الماضي والحاضر

وبذلك يكون حبنا أبدياً ورقصنا غرامياً وعشقنا أزلياً

و مر الوقت واعتقدت بأني أصبحت عارياً أمامك

ولكن مع الوقت اكتشفت ستاراً ثامناً ما زال يفصل بيني وبينك

ستاراً كله ناراً وعذاباً وألماً

ستاراً تكون من ضلال الذين يحومون حولك

غيرةً كنت أهزأ بمن يشعر بها

أصابني إنفصامٌ في الشخصية و تكبدت خسارةٌ للهوية

وأصبحت اناقض عقلي واتبع قلبي بعفوية

و انتابني تناقضٌ ما بين العقل والقلب،وأنسحاقٌ للروح قضت مضجعي

وأعمتني غيرتي كعصبةٍ على أعيني ، و جعلتني كضريراً لا أرى شيئاً أمامي

ولكن بعد الآن لن اتمكن من إرتداء الستار الثامن المبلل بدمعي ،سأخلعه عني فوراً

وسأكتب عبارةً على جسدي وروحي العاريتين

سبعة ستارتٍ كانوا قبل أن أتأكد من أني أحبك حتى الجنون

وثمانيةً اصبحوا عندما أصبحت ملكاً على مملكة الجنون

وتوضحت لي صورة الكون وعرفت بأني خلقت لاجلك

وعرفت بأني طالما أني عائشٌ وحتى أن أموت ،لن يكون إسماً لالفظه على لساني، غير إسمك.


سبعة ستارات اصبحوا ثمانية ...وحقيقة الرجل أصبحت أوضح

الليلة يا حبيبتي سأرقص لاجلك

الليلة علي أن أصبح ساحراً لاجلك

وعلي أن انزع عدة ستارتٍ عن وجهي حتى أظهر جوهري ،لكي تظهر

الأنا الحقيقيه الغير منظورةً من الآخرين

الليلة سأوقد جمراتي برائحة البخور لكي تداعب خصلات شعرك قبل أن انزع عني القناع الأول

الليلة سأنزع عني المحضورات التي كانت تضطهدني وتشيد الأسوار من حولي

سأنزع من جعل من قوتي مخترقة ومن دون مفعول

ولن أكون بعد اليوم سجيناً لنفسي ومعزول

سأراقصك كما تراقص الريح الغيوم وكما تراقص الأيقاع الطبول

وعلى ضوء الشموع المرتجفة سأنزع الستار الثاني

و بذلك أكون قد نزعت عني احكامي المسبقة وكل الأبطال و المشاهير

وابطلت مفعول التمييز بين الأبطال والاطفال

وجعلت من التاريخ ألبائد ماض وأطلال

حتى يتسنى لي أن أرحب بروعتك وبداية حياة بلا أغلال

وعلى قرع الطبول خلعت عني الستار الثالث

ونزعت عني خوفي وثقتي العمياء

وبعدما زال خوفي فتحت قلبي وأصبح واسعاً مثل السماء

واتضحت لي معالم الكون الذي لا يعرف إلا الأقوياء

وعلى بريق عينيك خلعت عني الستار الرابع

وحطمت كرهي لنفسي الذي كان يسكن في داخلي

ومع إزالة هى الكره لنفسي اسطعت أن أكون محبوباً منك

وهذا ما جعلني أن أزيد من امكانيتي من أن اتمتع أكثر

وعلى نعومة جلدك الناعم كالحرير نزعت عني الستار الخامس

وخلعت ستار الثياب مثلما يخلع أيلول آب

ومن دون ثيابي اختبأت وراء العدم

وتبين لي حقيقة جسدي وكل كدمات العمر ممهورةً عليه

وعلى دقات قلبك المغروم خلعت عني الستار السادس

ونزعت عني جلدي ،وبفعلي هذا أكون قد نزعت عني أية عوائق أمام روحي ليمكنك أن تريها مشتعلةً بنارٍ مقدسة.

وعلى لهيب النار المقدسة خلعت عني ستاري السابع

وبهذا أكون قد نزعت الوقت والمكان وأزلت إلى الأبد الماضي والحاضر

وبذلك يكون حبنا أبدياً ورقصنا غرامياً وعشقنا أزلياً

و مر الوقت واعتقدت بأني أصبحت عارياً أمامك

ولكن مع الوقت اكتشفت ستاراً ثامناً ما زال يفصل بيني وبينك

ستاراً كله ناراً وعذاباً وألماً

ستاراً تكون من ضلال الذين يحومون حولك

غيرةً كنت أهزأ بمن يشعر بها

أصابني إنفصامٌ في الشخصية و تكبدت خسارةٌ للهوية

وأصبحت اناقض عقلي واتبع قلبي بعفوية

و انتابني تناقضٌ ما بين العقل والقلب،وأنسحاقٌ للروح قضت مضجعي

ولكن بعد الآن لن اتمكن من إرتداء الستار الثامن المبلل بدمعي ،سأخلعه عني فوراً

وسأكتب عبارةً على جسدي وروحي العاريتين

سبعة ستارتٍ كانوا قبل أن أتأكد من أني أحبك حتى الجنون

وثمانيةً اصبحوا عندما أصبحت ملكاً على مملكة الجنون

وتوضحت لي صورة الكون وعرفت بأني خلقت لاجلك

وعرفت بأني طالما أني عائشٌ وحتى أن أموت ،لن يكون إسماً لالفظه على لساني، غير إسمك.


سبعة ستارات اصبحوا ثمانية ...وحقيقة الرجل أصبحت أوضح

الليلة يا حبيبتي سأرقص لاجلك

الليلة علي أن أصبح ساحراً لاجلك

وعلي أن انزع عدة ستارتٍ عن وجهي حتى أظهر جوهري ،لكي تظهر

الأنا الحقيقيه الغير منظورةً من الآخرين

الليلة سأوقد جمراتي برائحة البخور لكي تداعب خصلات شعرك قبل أن انزع عني القناع الأول

الليلة سأنزع عني المحضورات التي كانت تضطهدني وتشيد الأسوار من حولي

سأنزع من جعل من قوتي مخترقة ومن دون مفعول

ولن أكون بعد اليوم سجيناً لنفسي ومعزول

سأراقصك كما تراقص الريح الغيوم وكما تراقص الأيقاع الطبول

وعلى ضوء الشموع المرتجفة سأنزع الستار الثاني

و بذلك أكون قد نزعت عني احكامي المسبقة وكل الأبطال و المشاهير

وابطلت مفعول التمييز بين الأبطال والاطفال

وجعلت من التاريخ ألبائد ماض وأطلال

حتى يتسنى لي أن أرحب بروعتك وبداية حياة بلا أغلال

وعلى قرع الطبول خلعت عني الستار الثالث

ونزعت عني خوفي وثقتي العمياء

وبعدما زال خوفي فتحت قلبي وأصبح واسعاً مثل السماء

واتضحت لي معالم الكون الذي لا يعرف إلا الأقوياء

وعلى بريق عينيك خلعت عني الستار الرابع

وحطمت كرهي لنفسي الذي كان يسكن في داخلي

ومع إزالة هى الكره لنفسي اسطعت أن أكون محبوباً منك

وهذا ما جعلني أن أزيد من امكانيتي من أن اتمتع أكثر

وعلى نعومة جلدك الناعم كالحرير نزعت عني الستار الخامس

وخلعت ستار الثياب مثلما يخلع أيلول آب

ومن دون ثيابي اختبأت وراء العدم

وتبين لي حقيقة جسدي وكل كدمات العمر ممهورةً عليه

وعلى دقات قلبك المغروم خلعت عني الستار السادس

ونزعت عني جلدي ،وبفعلي هذا أكون قد نزعت عني أية عوائق أمام روحي ليمكنك أن تريها مشتعلةً بنارٍ مقدسة.

وعلى لهيب النار المقدسة خلعت عني ستاري السابع

وبهذا أكون قد نزعت الوقت والمكان وأزلت إلى الأبد الماضي والحاضر

وبذلك يكون حبنا أبدياً ورقصنا غرامياً وعشقنا أزلياً

و مر الوقت واعتقدت بأني أصبحت عارياً أمامك

ولكن مع الوقت اكتشفت ستاراً ثامناً ما زال يفصل بيني وبينك

ستاراً كله ناراً وعذاباً وألماً

ستاراً تكون من ضلال الذين يحومون حولك

غيرةً كنت أهزأ بمن يشعر بها

أصابني إنفصامٌ في الشخصية و تكبدت خسارةٌ للهوية

وأصبحت اناقض عقلي واتبع قلبي بعفوية

و انتابني تناقضٌ ما بين العقل والقلب،وأنسحاقٌ للروح قضت مضجعي

ولكن بعد الآن لن اتمكن من إرتداء الستار الثامن المبلل بدمعي ،سأخلعه عني فوراً

وسأكتب عبارةً على جسدي وروحي العاريتين

سبعة ستارتٍ كانوا قبل أن أتأكد من أني أحبك حتى الجنون

وثمانيةً اصبحوا عندما أصبحت ملكاً على مملكة الجنون

وتوضحت لي صورة الكون وعرفت بأني خلقت لاجلك

وعرفت بأني طالما أني عائشٌ وحتى أن أموت ،لن يكون إسماً لالفظه على لساني، غير إسمك.


Sunday, February 13, 2011

منتصف الطريق

البداية تبدأ حين تنتهي النهاية ، وانا ابتدأت من حيث النهاية

ابتدأت بالكلام مع من ولدتني وأحبتني ،مع أمي التي رحلت منذ أكثر من ١٢ سنة

ورسمت خارطة طريقٍ جديدة لمشاعري و استجمعت خبراتي واحاسيسي ومعلوماتي في بوتقةٍ واحدة واحضرت قماشاً أبيضاً لم يلمسه إنسان وقررت بأن لا أدع أحداً يمس قلبي بعد الآن وان لا أدع إنساناً يلعب بمشاعري أو يقرر عني أو يعتبرني ساذجاً فقط لاني لا اجرح بكلامي لن أقدم أطيب ما لدي لمن لا يقدر كلامي، ولن اكتب حرفاً إلا لكي أدغدغ أعماقي وإنساني. نعم أني عطوفاً وحنوناً ووعدت أمي أبقى كذلك ولكني لن أبذر حناني ولن أرميه بين احضانٍ نهمةٍ لا تشبع لا من حنان غيري ولا من حناني.

السنوات مرت أمامي وأنا ما زلت راكضاً ورائها ووصلت إلى منتصف الطريق و لن اتطلع إلى الوراء ،فما مضى ما هو إلا ماضٍ وتاريخ لا يتغير

ولن اتطلع كثيراً على جوانبي .فما كنت يوماً حشرياً بما يفعله الآخرين وما قارنت نفسي معهم يوماً .

ولكني مصممٌ على التطلع إلى الأمام .إلى المستقبل .إلى الشمس المشرقة التي ستكون النجمة الوحيدة التي تلامس جسدي بعد الآن. إن ما تبقى من سنوات عمري سأجعل منه مهرجاناً يومياً ،آخذاً العبر مما مضى لكي لا اضطر أن ادفع الفاتورة مرتين . فأنا لا أخاف من دفعها أبداً ،ولكن من الغباء أن ندفع فاتورة عمرنا لبشرٍ مثلنا خاطئين ،زائلين ،وأنانيين.سأدفعها لرب العالمين بطريقة عيشي وتفكيري وتعاملي من الآخرين وإحترام ذاتي وتمسكي القوي في حرية تفكيري وشخصيتي وإيماني وخياراتي .

في منتصف الطريق ومن على قمةٍ جبلية أرى الأميال المتبقية أمامي وكأبٍ لاربعة أولاد أشعر بفخرٍ كبير لاني اعطيت ابنائي حرية الأختيار وهي شيءٌ مقدس بالنسبة لي ولم أجبرهم على فعل أي شيء لا يرونه مناسباً وغير منسجم مع معتقداتهم ومبادئهم الشخصية ،وبعد أن أصبح الأصغر بينهم في عمر التاسعة عشر ،أرى بأني قد نجحت كأب بمهمتي أن أعطي أطفالي الحنان والعاطفة والتربية والدعم على كل اشكاله المعنوية والمادية ولم أبخل عليهم بشيء قدرت عليه ،ولذلك أشعر بأني في منتصف الطريق لاعيش ما تبقى لي من سنوات لكي أفعل ما أريد أنا وما يعجبني أنا وبما يعطيني ألشعور بالاكتفاء فكرياً وجسدياً وذلك ليس لاني فجأةً أصبحت رجلاً أنانياً ،انما لانني تعلمت من أبي الذي مات وهو في عمري أنا الآن ،فهو كان أباً محباً ومخلصاً لعائلته ولم يتوانى للحظةٍ عن التضحية في سبيل إعالتها ولم يعطنا إلا من خزان حنانه ومحبته ولم يكن يعتبر بأن هناك أحداً غيره في هذا الكون يمكنه أن يعيل أولاده وبأن وجوده أكثر من ضروروي لبقائنا على قيد الحياة ،ولكن عندما مرض أبي لم يسترح ولم يكترث للالم ،ربما لانه لم يكن لديه أية خيارات أخرى ولكنه بقى يعمل ويقول لنا ،إن مت يوماً لن يبقى منكم أحد على قيد الحياة .فكيف ستعيلون أنفسكم وأنتم أطفال ؟ مات أبي شاباً في منتصف الطريق وتركنا مع والدتي المريضة ولكن ..لم يمت منا أحد وجميعنا نجحنا والحمدلله في حياتنا وكوننا عائلاتنا .لذلك تعلمت الدرس من أبي بأنه ليس من إنسانٍ في هذا الكون أبدياً والحاجة إليه ليست حاجةً لا تعوض من خلال إنساناً آخر . والأولاد الذين اخذوا حناناً ومحبةً وعطفاً من أهلهم ،هم أولاد يفرحون حينما يرون أهلهم يتمتعون بما تبقى لهم من سنوات و في حال إعترض أحدٌ منهم على طريقة حياتي فذلك ليس لانني أباً سيئاً ،بل لان الذي يعترض لا يعلم وليس لديه الخبرة بعد ولم يمر في التجارب التي مررت منها أنا ومن الممكن أن ينظر إلى الأمور من منظاره الشخصي وليس من منظاري أنا ،ولكن إن حصل هكذا إعتراض لن أعطيه أية إهتمام أبداً لانني لم اتصرف بشيءٍ لا أملكه ،فما زلت إنساناً لديه أحلامه وأفكاره وتطلعاته وحريته بالنسبة إليه مقدسة وذلك بالرغم من أني أباً ،فلا يمكن الخلط بين الأبوة وبين حرية الفرد ،لذلك ابتدأت مشواري بالذهاب إلى قدمي أمي للحظات لكي استجمع من عندها بعض الفتات،الحنان .وهذا الفتات هو ما تبقى لي لكي أكمل طريقي بعدما اصبحوا أولادي كباراً وأنا ما زلت أنا ذاك الأنسان الذي ما زال يحلم ويلعب ويكتب الشعر ويعشق الهواء والبحر والليل والنجوم والكواكب ويعشق الحياة بشغفٍ كبير .


يا أمي

إلى الزمن الغابر

،إلى حيث كنت طفلاً

،إلى حيث كنت عند قدميك

اشتم رائحة الحنان وألشعور بالامان

أخذتني التحديات للحظة إليك

،إلى محطة الأنطلاق الأولى

لكي استجمع الفتات

من تحت مائدتك يا أمي

عدت كطفلٍ جائعٍ عمره خمس سنوات

لا يرى شيئاً آخر غير إبتسامتك

ولا يحس بحرارة شيءٍ آخر

غير لمسات يديك الطاهرتين

نظرت إلى عينيك البراقتين

باحثاً عن تلك الشرارات التي كانت تشعلني أملاً

إلى ينابيع حنانك رجعت لاسقي جذوري

ومن دموعك لاغسل وجهي بدموعٍ

كنبعٍ يغلي من الأنتظار

، اشتقت لانفجر بكاءً ونحيباً أمامك أنت

لكي تضميني إلى صدرك

ولكي أغفى وأنسى للحظاتٍ

بأن الأربعون سنة الذين مضوا لم يكونوا إلا أربعون ثانيةً

أربعون ثانيةٍ أغمضت فيهما عيناي

وما زلت أحس بيديك تلامس وجهي

وتمشطين شعري

يا أمي في غيابك يتجسد الحزن ويكبر

يا أمي .يا من دعمني وغمرني وأحبني كما أنا

رجعت إليك وازعجتك للحظةٍ لاني بحاجةٌ لكي اشتم رائحتك

ولانني قررت أن أتابع طريقي وكنت بحاجةٍ للوقود لامليء خزاني من حنانك

نامي يا قرة عيني ،نامي

فابنك الصغير يعاهدك أن يبقى كما ولدته يوماً ...حنوناً عطوفاً ... مثلك

Saturday, February 12, 2011

علميني

أنت ...يا عشرة آلاف إمرأةٍ في إمرأة واحدة

أنت ... يا شهوات الرياح والعواصف في شهقةٍ واحدة

أنت ... يا مملكة القلوب

وشبكة الشرايين

ويا بحاراً لا تشبع في قلبٍ واحد أحد

أفهمك وأفهم خوفك من أن تصبحين إمرأة رجلٍ واحد

أفهمك وأفهم اضطرابك حينما تعصف في مخيلتك تلك الحدود الضيقة في كنف رجلٍ واحد

أفهمك وأفهم معنى أن تتفجر ينابيعك بغزارةٍ لتسقي سهولاً لا تدري كيف تروى إن لم ترويها أنت

أنت ... يا مخلوقةً مميزةً كل التمييز ويا كتلة إحساسٍ ملتهبةٍ تحرق وتدفأ

،تلهب وتطفأ

،تمحي وتكتب

لعلك لا تدرين بأني أدري كم تعني لك حريتك

، كم تعني لك أنوثتك

،كم تعني لك ازدواجيتك

،كم تعني لك وحدتك ؟

فكما أنا أعلم مدى عشقي لك

، وكما أعلم مدى إقتراب روحي من روحك

،وكما أعلم مدى قربي منك

بالرغم من بعدي عنك

كذلك أعلم جيداً بأنك أنت كل المواسم التي كانت

وهي الآن

وستأتي لاحقاً

،وانت كل الأحلام

وكل الوقائع

وأنت كل الموسيقى لأذن كل سامع

وانت كل الألوان

والأفراح

والدموع

والهذيان

والغليان

والحكمة

والخشوع

و مملكة جنونٌ عاقل

هويته أنت

، ومملكته أنت

، ولغته أنت

، وحدوده اللا حدود ،أنت

ونبيذه الأحمر الذي أخذ لونه من شفاهك

أنت

فكيف لرجلٍ أن يحد حريتك

وأن يعتبرك ملكاً خاصاً

ويقتحم مملكتك

ويأخذ مفتاح قلبك

ويأسرك

،أنت يا من تأسرين الملايين بلمحةٍ من نظرك ؟

كيف لرجلٍ أن ينزع عنك القناع ويرى وجهك؟

متى ستنزعين عنك قناعك الأحمر ؟

متى سيأتي ذاك اليوم وكل الرجال من حولك ما عدا أنا

، ستتبخر؟

متى ستقولين للكون كله بأن حبيبي وحده من بعد الله

هو الأكبر ؟

متى سأتعلم أن أحبك كما أنت

ولانك أنت الحب كله وأكثر ؟

علميني أرجوك علميني

ولا تنسي باني رجلاً ينسى كثيراً

وقليلاً ما يتذكر

فكيف لي أن أتذكر شيئاً

وأنت تحتلين عقلي

وقلبي

والقسم الأكبر من ذاكرتي

وكل ما حصل حتى الآن

وما سوف يحصل ؟