Thursday, February 10, 2011

ذئبك الليلكي

تروح وتجيء في المكان

أصبح الموزاييك في الدار يرتعش كلما مرت عليه بقدميها الحافيتين

ويتصبب العرق من جبين الحيطان والشبابيك كلما لامست ثنايا فستانها الليلكي الجدران

تفكر ،تبتسم، تبكي ،تهاجم، تصلي، تلعن وتعتذر

تثور على نفسها تتسائل ومن اجوبة نفسها تنبهر

تراني بعينيها التي لا تنام وترى نفسها في أعماقي وتفتخر

تنظر من نافذة الزمان للحظةٍ ،فيتغير الزمان والوقت يندثر

لماذا ومتى ؟ سوآلان يقضان مضجعها في قلقلها المستتر

لماذا أنا في هذه المعمعة ومتى سيرحل عني ذاك الكابوس وينتحر ؟

في عز قلقها تصدح الموسيقى في أذنها فترقص وتهتز الجبال تحتها وألذئاب تنتشر

وياتي الفرسان من كل مكان ليركعوا تحت نعالها كغبار صيفٍ تحلم بلمس حذاها المبتكر

في كل مرةٍ أقول لنفسي ويحك

ويحك يا نفس من إمرأةٍ تختزل كل نساء الأرض وكواكبها

و بلمحةٍ واحدةٍ تفجر إحساساً لولاها لم يكن لينفجر

هي تعرف ولا تعرف بالظبط أي اثرٍ تترك خطواتها على أنسانٍ

ثار على الطاغوت مرةً ومنه لم يعتذر

ولكنه يعتذر منها لانها لم تأخذ عمره كله

،بل أخذت بقايا عمرٍ انتظرها طويلاً حتى أتت واعطته أسماً جديداً

... سمته الملتهب الذي لو لم أحبها لمات قبل أن يعرف طعم الحب

وعلى اسئلته التي لا تنتهي لم يجب ...

ذئبك الليلكي أتى في نصف الليل ليجلس تحت شباكك

ذئبك الليلكي حلم بفستابك الليلكي وأتى إليك لعلك تختارينه كفستاناً يلتصق بجسدك

لا تروحي ولا تجيئي بعد الآن

فأنا أتيت لكي أكون الجواب على أسئلتك


No comments:

Post a Comment