Friday, February 11, 2011

قصيدةٍ بيضاء

إلى أبد الآبدين ستبقى محكوماً وموشوماً بختم قلبي الأحمر على يديك

،حتى لو أردت أن تمسك الهواء لاصبح أحمراً مضرجاً بالدماء

يبكي ويبكيك أبداً على حبيبةٍ كانت كشجرةٍ خضراء

أحببتك يوماً حباً غارت من الملائكة والسماء

تنعمت بهضابها وببساتينها وبكل خيراتها

ولكن ، وعندما أتى أيلول

تركتها وحدها تذبل لتقع أوراقها الصفراء

عادت إلى الأرض تغطيها و هي متشحةً بالعراء

إنتظرت بصبرٍ أيام البرد القاسي في الشتاء

غطاها الثلج ألابيض واصبح معطفها والحذاء

إنتظرت حتى أتى الربيع في نيسان

لكي تعود بجسد إنسان

أطلت برأسها من بين الزهور

و عاد إليها ذاك ألشعور بالبهاء

تذكرتك للحظةٍ سوداء

بكت وانهمرت دموعها السوداء

رفضت أن تستسلم إلى حنينٍ هراء

انتصبت واقفةً كالشهباء

رأت غزالاً برياً يركض وراء قصيدةٍ بيضاء

ابتسمت إبتسامة النصر وشكرت ربها في السماء

وقالت لك بلغةٍ لا تقبل الجدل

يا من أسلمته قلبي يوماً وأصبح ديني ودنيتي

ويا من لم يعرف يوماً قيمتي

ويا من اجهدني سنيناً ولم يدفع بالمحبة اجرتي

ويا من إحتل قلبي وغير خارطته وأصبح قدسي وقبلتي

..لا تصلي بعد الآن

لانه لن يسمع لك الآب

ستبقى محكوماً حكماً أبدياً مبرماً من محكمة قلبي

إذهب في سبيلك ...و وفر عليك ذاك العناء


No comments:

Post a Comment