Thursday, September 23, 2010

عندما يعجز الأنسان ...يتصرف الكلب ليوصله إلى شاطيء الأمان

لم تكن كلماتي مجرد كلمات

لم أتكلم عن الموت وعن الحياة فقط بكلمات

لم أقل بأنك قيامتي من الممات لمجرد قول بعض الكلمات

لم أمت إلا بعدما قلت لي ليس لك عندي قيامةً يا عزيزي ...قم بنفسك وإذهب إلى قاتلك ليقيمك من الأموات

في تلك اللحظة تركتني روحي أتمزق على شفير هاوية وفي قعر جهنم رقدت بسبات

في تلك اللحظة تركت كل شيء ..لانه لا شيء بعدك يستحق العيش يا روحاً أبت أن تصنع المعجزات

في تلك اللحظة تركتني روحي احترق بنارٍ لا يخمدها إلا لهيبك وشهيقك ولمساتك الشافية والآهات

لم أكن أتصور للحظةٍ بأنك ستخذلين يتيماً وجد أمه بعد طول ممات

لم أكن أتصور بأنك ستلعبين دور المرشدة وتتركين التائه وحده يفتش عن روحه لتعيده إلى الحياة

لم أكن أتصور بأن صرختي المدوية لن تصل لاذني قلبك وأن يصبح أنين وجعي لديك من المحرمات

دخلت في نفق الظلام بعدما رفض الضوء أن يعيدني إلى الحياة

مزقت جسدي وذرفت دموعاً غزيرةً لم يشهد مثلها نوح في الطوفان

تركت المكان وركضت تائهاً في غابةٍ حسبتها تساعدني ولكن وجدتها مليئةً بالذكريات رافضةً النسيان

ارتميت تحت شجرةٍ كنت اكتب إليك من تحتها كلمات الحب ،حضنتها وأصبت بالهذيان

بقيت مرمي تحتها لساعات ، حتى أتى رجلٍ يمشي مع كلبه الذي هرع صوبي ليشمني إن كنت حياً أو من الاموات ؟

استفقت على لسان كلبٍ يلحسني برفقٍ يداوي جرحي وينفخ في روحاً ويهمس في أذني سراً لم تعرفه العرافات

قال لي الكلب قم يا إنسان من حالتك هذه وأرجع إلى ذاك المكان

قم ولا تجعل مصيبتك تكبر أكثر ...ألا تراني أنا الكلب الوفي الذي هو أوفى من الانسان كيف ينهر البشر اخوانهم البشر بالكلاب عندما يسبون بعضهم بعضاً يقولون كلاماً تدمي الألباب .

إن كانوا يقولون عني هذا الكلام وانا مشهورٌ بوفائي للانسان ،فلا تزعل يا إنسان إن قالوا عنك كلاماً .كالكاذب والجبان .

لا تزعل إن اتهموك بالانانية والأهمال ولا تزعل إن قالو عنك أي كلام قتال

قم وأمشي معي إلى ذاك المكان حيث قلمك وحبرك وقلبك وحيث روحك التي حتى لو أنها تركتك وذهبت ،فما زال عطرها يفوح في المكان

قم وعد إلى حياتك وعش على رواسب روحك ..فرواسبها ستنعشك وستفعل بك أفعالاً لم تكن بالحسبان وستأتي قيامتك فوراً وستعود روحك إليك من الهجران .

رواسب روحها ستعلمك درساً يا إنسان وستعيدك إلى صف الحضانة في مدرسة الكلاب للحب الغير أناني لتتعلم أن تعيش على فتات الطعام التي تسقط تحت مائدة طعام حبيبتك وتشكر الله كما اشكره أنا عندما آكل فتات طعام سيدتي .

اليوم سيكون درسك الأول وستتحول من إنسانٍ يتصرف كأنسانٍ بحاجةٍ لانسان ، إلى إنسانٍ يتصرف ككلبٍ وفيٍ يعطي لغيره الحنان حتى لو كلفه ذلك أغلى الأثمان

اليوم ستتصرف مثلي و ستكون كلباً على شكل إنسان .


Wednesday, September 22, 2010

الخوف



إنه الخوف

عندما ينتابنا الخوف يحصل شيء ما في الدماغ نحس بتوتر و قلق داهم وتتدفق كميات من الادرينالين والهورمونات كالكورتيزول في الدم مما يسبب بخفقان القلب بوتيرةٍ أسرع وبارتفاع ضغط الدم وتشنج العضلات ويكبر بوءبوء العين و بتصبب كثيف للعرق . هذا في حالة الخوف الموضوعي ، أما في حالة الخوف الغير موضوعي يتأثر الدماغ بشكل كبير جداً وتتأثر من خلاله طريقة أخذنا للقرارات ونكون عندئذٍ بعيدين جداً عن الواقع مما يجعل من تصرفاتنا أكثر غباوةً وأقل حكمةً .

لذلك اخترت اليوم الخوف كموضوع للنقاش وقد وجدت اجوبة شافية على كل الأسئلة التي مرة في بالي وأعتقد بأن لديكم المزيد لتغنوا به هذه المقالة عن الخوف الصحي والخوف المرهب .

ألان صفا

laji2

إنه الملك والآمر الناهي

هو الذي يتملك القلوب والأدمغة والاحاسيس

الخوف من الموت : يجعلنا نموت قبل أن نموت .لاننا بخوفنا من الموت نخسر الحياة التي هي بيدنا الآن ، والخوف من الموت يجعلنا نصدق كل الأكاذيب والشعوذات الأرواحيات ويجعلنا ننسى رجاء القيامة .

الخوف من المرض: يجعلنا نهتم بصحتنا أكثر وهذا شيءٌ جيد ، ولكن في بعد الأحيان يجعلنا الخوف من المرض مرضى بالوسواس و تصديق كل ما يقال عن عقاقير تشفي وتطيل العمر .

الخوف من الحرب: يجعلنا نتوق إلى السلام ولعمل الخير مع جيراننا، وكذلك يجعلنا الخوف من الحرب في بعد الاحيان جبناء نخشى أن نواجه الظلم لاننا نخاف من الحرب

الخوف من الفقر والعوز: يجعلنا هذا الخوف نعمل بجهد ونكد لاجل أن نوءمن لقمة العيش لاولادنا ولتحصيل العلم لرفع مستوى معيشتنا ،ولكن كذلك هذا الخوف يجعلنا جشعين وسارقين وخارجين عن القانون في بعض الأحيان ويجعل منا أفراداً ماديين لا نعطي قيمة للامور الأخلاقية ويصبح همنا الوحيد هو تحصيل المال حتى لو كان على جثث الآخرين

الخوف من الذهاب إلى جهنم : هذا الخوف يجعلنا ندخل إلى جهنم الحقيقية (ألدين ) بكل قوانا العقلية فهذا الخوف الذي صنعه الأنسان لكي يخيف أخيه الأنسان جعل من الملايين من البشر يخافون الله ولا يتقونه ..فهناك فرقاً كبيراً ما بين أن نخاف الله خوفاً تقوياً وأن نخافه خوفاً ترهيبياً بإرسالنا إلى جهنم إن لم نكن طائعين لرجال ألدين الذين صنعوا كذلك ترتيبات تعفينا من دخول جهنم إن دفعنا لهم المال الكافي لكفارة ذنوبنا ،وكأن الله محابيا لا سمح الله وليس عادلاً وبذلك يكون الخوف من جهنم أبعدنا عن محبة الله ولم يقربنا إليه ميلميتراً واحداً.

الخوف من أن نتساوى مع الذين هم أقل شأناً منا : هذا الخوف يجعلنا نرى البشر الذين هم أقل شأناً منا إقتصادياً وأكاديمياً وعرقياً بشرٌ لا يستحقون أن يتساوو معنا ،فنفتح عليهم حرباً كي لا يصلوا إلى المستوى الذي نعتقد بأنه مرموق لاننا (نحن ) موجودين فيه وخوفنا من أن يصلوا إلى هذا المستوى يجعلنا نستعمل كل أنواع الأسلحة ومنه الكذب والافتراء والتجني ولما لا ؟ حتى القتل أحياناً.

الخوف من خسارة الحبيب : يجعلنا نفكر بكل ما يحبه وبأن نتجنب فعل كل ما يكرهه الحبيب ولكن هذا الخوف في بعد الأحيان يجعلنا ننكر أنفسنا وننكر ذاتنا لكي يكون هذا الحبيب هو الله على لارض بالنسبة إلينا وخوفنا من أن نخسره قد يجعلنا في بعد الأحيان أن نشد الخناق عليه فنحاول أن نمنعه من أن يتكلم أو يتعاشر من أي شخصٍ آخر من الجنس الآخر ، ونضايق عليه ولا نحترم خصوصيته كونه إنسان مستقل يجب علينا احترامه قبل أن نحبه .

الخوف من العنوسة : كما للفتاة كذلك للرجل يكون للخوف من العنوسة تأثيرٌ واضح على تصرفاتنا كبشر وخاصةً في المجتمع الشرقي الذي يحدد أزمنة لسن الزواج لكلى الجنسين لا يجب أن يتجاوزه أياً منهما حتى لا يصبح عانساً وكأن الزواج أصبح التاج الذي يتوجهم إلى ملك وملكة وإن لم يتزوجا اصبحا من الخاسرين وللاسف الشديد يقع الكثير من الشبان والشابات في فخ الخوف من العنوسة فينتابهم هلع شديد يجعلهم يختارون الشخص الغير مناسب لسبب اعتقادهم بأن قطار الزواج قد يفوتهم إن لم يأخذوا المقصورة الأخيرة بغض النظر إن كانت ملائمة أو كانت تتجه إلى الوجه الصحيحة فيسبب لهم الخوف من العنوسة مأساةٍ حقيقية .

الخوف من ألدين الآخر : عادةً يكون عدم المامنا أو معرفتنا الدقيقة في تعاليم ألدين الآخر هو ما يجعلنا نخاف أو نتجنب أن نختلط أو نتزاوج مع اناسٌ يعتنقون ديناً غير ديننا ولا ننسى تأثير رجال ألدين ودعمهم للحروب وحض رعيتهم على التعصب لديانتهم لكي يحفضوا مراكزهم السلطوية فوق رقابهم ودور التشريعات المختلفة لدى بعض الأديان التي تحرم زواج الشخص من شخصٍ من دينٍ آخر وكأننا نحن كبشر لم نخلق على صورة الله الذي هو رب كل العالمين ..لذلك الخوف والتخويف من ألدين الآخر هو عملٌ شيطاني بأمتياز .

الخوف من خسارة العمل : كلنا يعي أهمية أن يكون لدينا عمل نستطيع من خلاله أن نبني عائلة ومستقبل مستقر اقتصادياً والعمل ليس فقط حاجة اقتصادية انما هو حاجةٍ إجتماعية لاننا من خلال عملنا نستطيع أن نشارك في بناء المجتمع ونحس بقيمتنا الأنسانية وحاجة المجتمع لنا تعطينا ثقةً بالنفس وتقوي انتمائنا للمجتمع ولذلك عندما تبدأ الشركات بتسريح الموظفين الذين عملوا لسنواتٍ طويلة لديها ،يحصل قلقٌ وخوفٌ كبير لدى العديد من الناس والعديد منهم إضطر لترك بيته بعدما أصبح من المستحيل تسديد الأقساط الشهرية للبنك ،ولذلك يكون الخوف من خسارة العمل قلق يشمل كافة العائلة والشيء الذي يمكنا فعله قبل أن يحصل هذا الشيء هو أن نكون موظفين مجتهدين وذو ضمير حي وأن يكون لدينا ولاء لعملنا ولرب العمل طبعاً ضمن الأصول القانونية ولا ندع هذا الخوف أن يجعلنا عبيداً لرب العمل ولا يجعلنا متوترين أكثر من اللزوم أو يجعلنا نحفر حفرة لزميلنا في العمل حتى يقع هو فيها لاننا بالتأكيد سنقع نحن فيها.

الخوف من الشيخوخة ومن أن نصبح غير قادرين على ممارسة الجنس : لا يخفى على أحدٍ منا كمية الأعلانات والملايين من الدولارات التي تستعمل لكي تشفينا من الخوف من الشيخوخة ، فهذه التجارة الرابحة عرفت شيئاً مهماً يتصل بخوفنا من الشيخوخة رجالاً كنا أم نساء ، وكل المساحيق والمستحضرات وعمليات الشد و المد والبوتوكس والفياغرا وعمليات زرع ونزع الشعر حي أكبر دليل على صوابية المعلنين والتجار الذين عرفوا بأن الفوبيا التي تتملكنا حي أقوى من أن نفكر بالاضرار التي قد تنجم عن إستعمال هكذا مستحضرات، وعادةً تكون خيبة الأمل كبيرة لان التوقعات تكون أكبر من النتيجة .

فكيف لنا أن نداوي هذا الخوف ؟ ليس من الخطأ أن يهتم الشخص بصحته وبمظهره لان الجمال الخارجي هو إنعكاس للجمال الداخلي وأن نعيش حياة بعيدة عن القلق والخوف نشعر فيها بإمتنانٍ كبير لكوننا نتمتع بصحةٍ جيدة هو أكبر دواء يبعد عنا الشيخوخة النفسية قبل الشيخوخة الجسدية ويجعلنا نفرح بتجاعيد وجهنا التي هي عبارة عن شاهد حي على أيام شبابنا التي إن عرفنا كيف عن نستعملها تكون ذكرى مليئةٍ بالفرح والسعادة ولن نخاف من أن نشيخ لاننا قد عشنا حياتنا بإنسجام ما طموحاتنا .

أن الخوف الصحي الذي ينبهنا إلى الاخطار المحدقة بناء هو بمثابة جهاز إنذار مبكر ينذرنا لكي لا تتعرض حياتنا للخطر وهى النوع من الخوف هو جيد ومطلوب .

أما الخوف المرهب والمركب على فرضيات وأحكام مسبقة وتقاليد وأديان وليس مخافة الله انما مخافة رجال ألدين ومخافة الحقد والجشع والكراهية من أن يربح الحب مساحاتٍ أوسع على حسابهم ،هو خوفٌ مريض ومقيت .

اصدقائي الأحباء ليكن خوفنا على بعضنا هو الخوف الصحيح وليكن الخوف من الآخر هو وهمٌ لا نخاف منه ولا نأبه له .

في قصر الثلج


في قصر الثلج كنت وانكشفت لي كل الأسرار

في قصر الثلج كنت وايقنت بأنك إمرأةٌ من نار

في قصر الثلج كنت وآمنت بك يا ملكة الأشعار

ألان صفا

Snow Princess by Maria Medeiros


كل حبة ثلجٍ سقطت من سمائك البلوري كانت كعلامة إستفهام ترسي فوق كل العلامات

كل حبة ثلجٍ حفر عليها اسمك ومن بعده ثلاثة نقاط …

نقطةٌ للحب ونقطةٌ للمجد ونقطةٌ كلها آهات

بياض ثلجك الهبني وأصابني برجفات ورجفات

صقيع ثلجك أضرم النار في جسدي وترك عليه بصمات و علامات

نقاوة ثلجك أدخلني في دهاليز شفافيتك لارى مدى تشابهنا كما تتشابه الذات مع الذات

يا الماسةً صنعت بيد الخالق في أعالي السموات

كل حبة ثلجٍ سقطت علي من سمائك قطعت أطول المسافات

ولكن يا درة عيني من يقدر أن يقيس المسافة ما بين الروح والروح ؟

من يقدر أن يشم رائحة عطرك الملائكي ويحوله لجسدٍ أبيضٍ بشريٌ ربيعيٌ غيري أنا من يعشقك عشق الصحراء لمياه البحيرات ؟

من يقدر أن يقتلع الأشجار ليغرس مكانها وروداً من دون أشواك غير روحك أنت يا من رقص الريح على أنفاسها وألف أروع السيمفونيات ؟

ثلجٌ ونارٌ وعشقٌ ورقصٌ ولذةٌ أشد من كل الملذات

لذة الروح التي وجدت توأمها بعد بحثٍ طويل كل تلك السنوات

في قصر الثلج أريد أن أبقى أميراً متوجاً بتاجٍ صنع من ثلجك حبيباته لوءلوءًا مرصعاً بيد أميرة الأميرات


Tuesday, September 7, 2010

اشتباكات متقطعة

لسانٌ من الحلقوم

إشتبك مع لساني

داعبه

طوعه

كلمه

غلبه بثواني

لسانٌ من السكر

دخل فمي

وأصبح يكبر أكثر وأكثر

تغلغل

تعسكر

تطور

وجعلني أثمل وأسكر

يدٌ امتدت على جسدي

اعادت اليه الروح

ضمدت كل الجروح

كسرت الاغلال

تسلقت الجبال

وتكمشت بقوةٍ عند الوصال

وافرغتني من الاسرار

وراقصتني ليل نهار

وتركتني كطيرٍ مذبوح

شفتين من النبيذ الأحمر

افرغت حمولتها في فمي

غيرت لون دمي

احتلت الخلايا

أسكرت العشر وصايا

بدلت أرضي بسمايا

هدمت كوخي وبنت محله سرايا

تكلمت بكلمات تغفر للخطايا

شفتين من النبيذ الأحمر

أغرقت كوني بالورود

ومحت كل الحدود والحروب

ما بين الجبهة والعسكر

عيونٌ لا تحكم مسبقاً ... حكمتني

كقراصنة الفايكنج هجمت على متني

احتلتني

سحرتني

ابهرتني

وملحتني

ومن ثم أكلتني

تلك العيون من الموت أقامتني

ومن ثم اقعدتني

وسلبتني

نومي

واسمي

وعمري

ولكنها

اعادت التيار إلي ... وربطتني بشبكتها واضأتني

عيونٌ لا تحكم مسبقاً ..سبقتني

وبنظراتها شبقتني

فشب حريقٌ كبيرٌ على متني

نظرت إلي ثانيةً ..وأطفأتني

وما زال الحلم الواعي كنعجةٍ بيضاء تنتظر الراعي

ليأخذها إلى مرعاه

ليقص لها شعرها

ليراقصها فاهٌ على فاه

ولتختصر كل كلمات الكون بكلمة ... آ آ آ آ آ آ ه ه ه ه .


سوأل وجواب

لو همست لك بحلمٍ كخيطٍ فضيٍ نسجته بفمي

هل تلفينه كشالٍ ناعمٍ على رقبتك وتداعبينه برفقٍ وعلى خيوطه تنامين ؟

ولو كانت يداي التي لمست روحك كقبلة عاشقٍ متيم

هل تأخذيهما في يديك وتشدين عليهما كطفلٍ يشد على يد ألله صبيحة يوم العيد ؟

لو كانت عيناي كبرك سباحةٍ تشبه موجات المحيط الأزرق

هل كنت تسبحين فيهما بدون أن تخافي من الغرق أم أن الغرق في عيناي جل ما تريدين ؟

لو كانت حياتي كجانح ملاكٍ مغرومٍ ،هائمٍ يطير

هل كنت لتعيشين معي على غيمةٍ وتراقصيني في سماء العشق المسموح ألممنوع المستحيل ؟

ولو اعطيتك حباً جماً كذاك الحب الذي تستحقين

هل يمكنني أن أرى ابتسامة وجهك الملائكي بشعاعها تمحين وجع هذا الكون الحزين ؟

هل هو سوألٌ ينتظر جوابٌ منك ...هل تجيبين ؟

ولما السوأل يا روحي وآنا اعرف بأنك تريدين ...

أجل أجل أجل ...

لقد أتى وبللني البلل

قبل عشقٌ وغزل

تدحرجٌ وانفلاشٌ وغمر

جمرٌ ونارٌ ولهيبٌ

وحبٌ من دون كلل

أجل أجل أجل ..

حتى ينبلج الصبح ويغرد الحجل

أريدك ،أحبك ،أعشقك

أجل هذا ما أريده يا من سأل سوألاً كنت انتظره طوال سنين



من الألف إلى الياء

الأنت والانا والعمر الذي كان وسيبقى بعدنا

انت والأنا وسريان الدم وهيجان الروح وحنين الناي للميجانا

أنت وأنت كنت قبل أن تكوني حلماً تجسد أمام عيوني

حرك وولع وزرع وإستدرج ونبش وعربش وحلق وغط على غصنٍ مجنون

نساءٌ بزي النساء

حاولن أن يكونوا نساء

حاولن التمثل بك يا أميرة الأميرات

قصوا شعورهم

كحلوا عيونهم

ابتدأوا بقراءة الروايات

تسمروا أمام الكاميرات

تصوروا

تخيلوا

جربوا

وفشلوا أن ينسخوا ومضةً واحدةً من ومضاتك

كيف لي أن ارى سواكوالله بغيرك ما ساواك؟

كيف لي أن أتنفس غير هواك والهوى هوى أمام سحر عيناك ؟

كيف لي أن أرقص على موسيقى غير موسيقاك وأوتار قلبي ليلاً نهاراً تعزف سيمفونية شفتاك ؟

كيف لي أن أرى إلا من خلال عيناك وعيناك أخذتني لروئية كوكب عشقٍ في فلك الأفلاك

؟لن يكون بعد اليوم أربعة فصول

ربيعك الدائم إختصر كل الفصول

لن تزهر زهوري بعد اليوم لبرهةٍ ومن ثم لتذبل و لتنتهي بعدها في اليباس

رحيق احساسك رحيقاً أبدياً سرمدياً يرويني بماءٍ مقدسةٍ تنبع من نبع الأحساس

يا مخلوقةً نسجها الله في ليلةٍ ليلاء لم يكن حينها ظلمةً في السماء

أغدق الرب عليك بنوره ،نور البهاء وألبسك جلداً ملائكياً ناصعاً كثلوج لبنان

يوم خلقك الرب عرف بأنك تستحقين رجلاً يحبك ويحسسك بالامان

منحني إمتيازاً لكي أسكن في قصر قلبك الريان

أوصاني بأن أكون ولياً وصادقاً وأن احفظ الأمانة وأضعها على رأسي كم يضع الملوك على رووءسهم التيجان

قال لي لا تقبض على الامانة بيديك ولا تحرمها ما منحتها أنا ..الحرية والحلم شيئان مقدسان

يا إمرأةً خلقت في ليلةٍ ليلاء ..مباركةٌ أنت من السماء

يا روحاً لبستها روحي المرتعشة في ليلةٍ باردةٍ من ليالي الشتاء

يا ناراً تدفئني ولا تحرقني...احضني روحي بدفئك ولوني كل أحرف حياتي ... من الألف إلى الياء

Thursday, September 2, 2010

أرض الميعاد


أتيت إلى أرض الميعاد

فوجدتها مليئةً بالرماد

رمادٌ في العيون

عيونٌ استقالت

رفضت أن ترى

رفضت أن تسمع

عيونٌ اصيبت بالجنون

عيونٌ مليئةٌ بذاكرة الموت

عيونٌ نسيت يوم لميلاد


في أرض الميعاد

وجدت الناس ايتامٌ بلا أولاد

وجدتهم حطباً جاهزاً للايقاد

رأيت أجيالاً لم تطأ قدمها يوماً عتبة حضانة الأولاد


رأيتهم ينتحرون رافضين الأنقاذ

يدنسون الأرض بجهلهم ويثيرون غضب الأجداد


أتيت إلى بلدي الأخضر

أتيت لأرى الأحباب

ايتي إلى أرضٍ صاخبةٍ

كانت تضج بالشعر والادب والفن وبالحياة

وجدت فيها ناسٌ ليس في ذاكرتهم ذكريات

اختفى من الوجود من قال لي يوماً يا أخي

ومن ناديته أخاً وأختاً ولم أرى حتى وجوههم إلا من خلال الكلمات


حزنت النفس حزناً

لانها خدعت ببعض الكلمات

نخروا في جسدي ثقوباً

ونحروني بسيف غموضهم بأقصى الطعنات

واطفأوا شمعة الأمل بظلمة أفكارهم

ليبقى السوآل يطرح نفسه لماذا ؟

لماذا اختاروا طريق الموت عندما كان بمقدورهم إختيار طريق الحياة ؟


أقول لكم يا من حسبتكم نسلاً ملكياً

أذهشتموني بجيناتكم السفلية

صدمتوني بصغأركم الدونية

واحزنتموني بخداعكم الرخيص

حسبتكم من سلالة الملوك

فكنتم أشباه الظل في زنزانات الجاهلية

تلك الجاهلية التي كنتم تدعون محاربتها

ها هي تسجنكم في سجنها وتجعل منكم عبيداً لا تعتقون

هنيئاً لكم حياتكم الأبدية في زنزانات الأحكام المسبقة الأبدية

وهنيئاً لكل من كان وما زال وفياً

أنتم يا من عرفتموني وحضنتموني وكنتم وما زلتم على العهد

اعاهدكم أن استمر معكم لكي لا نكفر بالانسانية