حكايةٌ لن تنتهي مثل كل الحكايات

ذابت الأقلام وانمحت الحروف وتمردت المفردات

ورمقتني الجمل بنظرةٍ قاتله عندما حاولت أن أكبت مشاعري نحوك
سمعت صيحات وسمعت هيهات وسمعت آهات
في داخلي ركضت الأحاسيس مثل عداء لا تخيفه المسافات
قفزت فوق أسوارٍ صنعت لتحول دون أن تنفلش الأحاسيس لتصبح بحيرات
لم اتحمل كل هذا الكم من الضغوطات
حبي لك لم يكتب فقط على لوحات
حبي لك منظومة بطاريات مضاده للطائرات
طائراتٍ تأتي لتغير علينا وترمي قنابل الشوق حتى الممات
طائراتٍ محملةٍ بمخاوف وشعوذةٍ تحبكها الجنيات
انتفضت على نفسي وقمت كجبارٍ كان لسنواتٍ في السبات
بدأت بالكتابة لك بحبرٍ جمعته من أعمق البحيرات
أول حرفٍ كتبته لك بعد كل تلك الهنينهات كان حرف الحاء
حبٌ
حلمٌ
حياةٌ
حريةٌ
حكايةٌ
لن تنتهي مثل كل الحكايات
العمر كان يلهو لبرهةٍ بأوراقٍ خريفيةٍ صفراء
وأتيت أنت لتحوليها إلى قوس قزحٍ في الفضاء
كل ورقةٍ سقطت من شجرة عمري اعدت إليها رونق البهاء
بحرفٍ واحد من احرفك العذبة تعلمت كيف يكون طعم الحب طيب المذاق
تعلمت العشق وتعلمت كيف تنبت الأشواق
حلمٌ أنت لا ينتهي مع طلوع النهار
حلمٌ زهريٌ من أحلام نوار
أنت يا من اعدت إلى روحي اليابس الأخضرار
يا قاذفة العسل ويا مدمرة الكأبة ويا رافعة الأنحدار
أقصفيني بقنابل حبك الذكيه
ودمري معاقل الشوق لدي
زنريني بالغامك ألسحريه
أريدك أن تحتليني وأن تغيري لغتي وكل قوانيني
أقصفيني بقبلك ودمريني بأهدابك
سيطري على وأغرقيني بلعابك
فها هي الحروف والأحاسيس والاشعار كلها أصبحت سجينةٌ أبديةٌ تتلذذ بكل حرفٍ من حروف كتابك
ألان صفا

صنع في لبنان

لو كانت المسافات تقدر فقط بالامتار والكيلومترات وألاميال لكان من ألسهل جداً أن نسلكها ونتخطاها
ولو كانت الوديان فقط أعماق وأماكن ما بين جبلين لكانت الجسور شيئاً أسهل من التذمر على الفارق الشاسع
ها أنذا ومن غربتي أرى في عمق الوطن ما هو بائن وجلي وأحس بنبضات قلبك يا وطني وأمر من شرايينك
وأحاول أن أفتح صمامات قلبك المسدوده تقريباً
فلا المسافات ابعدتني عنك فهي مسافات الكيلومترات وليست مسافات القلب النابض واللذي يلهج ليلاً ونهاراً
بأسمك
لم تقدر ال ٦٠٠٠ كيلو متراً أن تفصلني عن كل مفاصل الحياة بك لا بل جذبتني إليك أكثر فأكثر وكلما سمعت
أنينك وصرخاتك المدويه أردت أن أفديك وأن اطمئنك بأنني لن أتركك يا أعز الأوطان
أنا نبتةٌ غرست في وادي محبتك
أنا صخرةٌ تشهد على عظمتك
أنا وردةٌ أخذت لونها من غسقك
في قعر الوادي في قلبك يا وطني ربيت أنا ولم أرى هذا ألمكان يوماً إلا مكاناً يجمعنا نحن أولادك
أنت علمتنا أن نجعل من قلوبنا ومحبتنا إليك جسوراً للتلاقي
فالفارق بين جبل الباروك وجبل عامل ما هو إلا نهر الزهراني أي نهرٍ يسقي ويروي ويجعل الزهور تنمو
والفارق بين جبل الباروك والمتن الأعلى هو نبع الصفا وكم من كرمةٍ رويت منك يا نبع الصفا !!! ألم تعلمنا
محبتك يا وطني بائن نرى ما يجمعنا ؟
أليس كل منا يعلم بأننا من تراب وإلى ترابٍ سنعود يوماً ؟
أليس كل منا يعلم بأن الغربة عنك هي جزاءٌ وليست جزيه ؟
أليس كل منا يشعر بالبرد القاسي بمجرد البعد عن دفئك ؟
أنت يا وطني يا من ألهم الرب أنبيائه ليكتبو عنك و ليتغنو بك
تفرح البرية والأرض اليابسه ويبتهج القفر ويزهر النرجس ،يزهر أزهاراً ويبتهج إبتهاجاً .يدفع إليه مجد
لبنان
وانتي يا حبيبتي ألم يتغزل بك الملك سليمان عندما قال هلمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان .انظري
من رأس أمانة شنير وحرمون ومن خضور الأسود من جبال النمور ؟
هل اصبحنا غريبين عنك وعن محبتك ؟
هل نسينا أصلنا ؟
هل جفت مياه محبتنا ؟
وهل أصبنا بفقدان الذاكره لمجرد هدفٍ ثنائيٌ مرحلي سياسي زائلٌ مع زوال غيمة الصيف ؟
أني أقول لك يا وطني يا وطن الحضاره والمحبه ويا وطن السلام
بقائك ليس مرتبطٌ بأي سياسي أو رجل دين
بقائك أزلي أبدي لا يزعزعه الطارئين
بقائك ضروريٌ ومستمرٌ حتى يوم ألدين
يا أحبائي ويا اخوتي اللبنانيين
تعالوا لكي نبني جسوراً بقلوبنا وبأن نبقى اوفياء لبلدنا إلى أبد الآبدين

بقلم ألان صفا

دموعك

شو بخاف من دموعك ينزلو
شو بخاف أني زعلك شي نهار
شو بخاف أني كون أناني وبغار
وصير عبي القناني من دموعك الكتار
خايف ما يذبحوني دموعك
ويصير لون البحر أحمر
خايف ما يحرقوني بالملح و السكر
لاني بحبك … خايف كتير
انتي مش من النوع يلي بيتحمل يتمرمر
ما عم أقدر اتحمل … ولا عم أقدر أتصور
أني شوف دمعه نازله على خدك الأسمر
ما بعمري يوم كنت خيفان
بهزم جيش بحالو بهزم الثيران
بحارب مملكه وبنزع عن الملوك التيجان
بس بنهزم قدام دمعه وحده من عيونك وبصير يأسان
بترجاكي ما تبكي وأنا بعدني انسان
دموعك بتجردني من انسانيتي وبتعملني وحش عطشان
حبك منو شغل انسان
حبك بركه ومعجزه ما بتصير كتير بازمان وأزمان
عم حاول استوعب كل يلي عم بيصير بس مش قدران
منشان هيك خايف ينزلو دموعك شي مره وما كون أنا عرفان
أني أنا كون السبب وأني أنا يلي غيب نور القمر عن الطلعان
ما تبكي أنا وعايش ما فيي شوف دموعك وما موت
وما تبكي بس موت لانو ما فيي موت مرتين وأنا عشقان
ألان صفا

شو حلوة… كلماتو

شو حلوة كلماتو… وشو سحريّة
بتخطف القلب، بتؤسر الروح
بتاخد عمطارح سماويّة
عنجوم ،عاقمار ،عاكون مفتوح
عاعواصف تعبانة ومستويّة
عفضا واسع نسماتو ليليّة
عغيوم حاملة ملايكة وشموع
حمرا الشموع والورود… جوريّة
موسيقى ناعمة وأجواء شاعريّة
قلوب عم بتدوب ومشاعر شو غنيّة
حبّ وغرام وعشق
وملايكة عم تركع… لعينيّي
بحبّك، بعشقك، بخوت وبجنّ
تعي لعندي، تعي لقلبي… يللا تعي
تعي بريقك بلسمي جروحي
أخدت عقلي، سكنت روحي
رجّعتيني شب بأول طلوعي
هيدا حبّ؟؟؟هيدا وهم ،هيك قلتلّو
قلّي متأكّد من حبّي الك متل ما متأكد انّي رجّال
متلك ما في رجّال والله العظيم حلفتلّو
بس يسمع كلماتك… حتّى الخيال
بيتجسّد شو هوّي ما بيحقّلّو
يلبس قصيدتك… تياب الكمال
ويفتخر… ما صار لغيرو اللي صايرلو

MIMOبقلم وقلب

حلم الجنين

إبتداء حلمي عندما كنت ما زلت في رحمك يا أمي

وامتد حتى بعد ولادتي

عندما كنت في رحمك كنت أحلم باليوم اللذي ستضميني به إلى ذراعيك

كنت أتصور نفسي ملقاً بين يديك

كنت اتعطش لكي أرضع حليب ثدييك

وكنت أحلم بأن أرى صورة وجهك

تسعة أشهر مضت على حلمي

وتعاظمت الأثارة يوماً بعد يوم

كنت أحلم أن أراك ترقصين وأن تراقصيني

أمي يا حبيبتي ومصدر إلهامي

وبقيت في داخلك حتى ذاك اليوم من أيام تشرين

ذاك اليوم اللذي فتحت به الأبواب

وانزلقت وحدي غير آبهاً بالبواب

صرخت من فرحي وقلت كلماتٌ تسرق الألباب

لم تمضي ثوانٍ حتى غمرتيني وتحقق حلمي ولم يعد سراب

لم تمضي ثوانٍ حتى أسكت صوت جوعي بثدييك

لم تمضي ثوانٍ حتى رأيت النور يشع من وجنتيك

راقصتيني

وداعبتيني

ووضعتيني على ذراعيك

آه كم اشتقت إليك يا أمي

الحلم ما يزال هو هو بأن أراك ثانيةً

وأن أعود وأضمك إلى صدري

الحلم هو أن تعودين تاركةً ورائك مرضك وخيبات أملك

وأن نحلم سوياً أحلاماً زهريةً كأيام صباك

ألحلم هو أن أعود وألقاك

لن أترك حلمي وحيداً حتى ولو لليلةٍ واحده

فأنت يا أمي ذهبت عندما كانت أيامنا واعده

واعدةٍ بحصادٍ للورد والمنتور

بربيعٍ واعدٍ مملوءًا بالزهور

ولكنك رحلت يا ملكةً لم تسكن يوماً في ردهات القصور

أني أشعر بالشوق والحنين إليك ،ويقتلني ذاك ألشعور

هيا عودي وأضيئي ليل الشوق المظلم ظلمة القبور

فالحلم بلقائك باق حتى تعودين وتنتصرين على ظلمة القبور

الأبن ألان صفا

شو بدي قلك؟

سألتك عن أخبارك قلت لي شو بدي خبرك ؟

فكرتي أنك ما خبرتيني وفكرتي انك كنتي مش عم تحكيني

بس أنت ما عرفتي قديش قلتيلي وقت ما قلتي شو بدي قلك ؟

٨ حروف طلعو من تمك شو بدي قلك

٨ حروف أخدوني عا تامن سما أخدوني عا غير فلك

الشين = شفافك

والواو = وروردك

والباء = بحبك

والدا= دموعك

واليا= ينبوعك

وألقاف= قصرك

واللام= ليلك

و الكاف= كونك

أي عا شفافك رزعت شفافي وصارو ورود

وبحبك سقيتهم بدموع الفرح من الينبوع

وعشت بقصرك ليل نهار وصار كونك كوني يلي بكتب فيه الاشعار

شو بدي قلك ؟

٣ كلمات وتمان حروف

طفو نار عطشي وبلسمو الجروح

يا دلي لو حكيتي أكتر من تلات كلمات

شو كان صار ولوين كنت رح روح ؟

أكيد كانت روحي راحت لعندك ولحقت روحك وين ما تروح

أنا صرت رقم جديد بجدول حساباتك

٨ + ٣ = ١١ قمر و نجمه و١١ = أنت وأنا ١+١ = تنين

قوليلي بعد كم كلمه ولنو من حرفين

قولي كلمة حب بتسوى كل العمر وكل دموع العين

رح أسألك كمان مره خبريني عنك يا نور العين

خبريني وخلصي كل الحروف

وعا كل حرف رح عمرلك قصر مكشوف

بقلبي أساستو وانتي عالروف

هونيك منسهر ومنحب عا المكشوف

يلى قوليلي بعد كم حرف عملي معروف

ألان صفا

ثلاثون حلماً وليلة قدر

ثلاثون رقماً وثلاثون حرفاً
ثلاثون حبة رمل وثلاثون جسرٍ ووصل
ثلاثون حلماً وليلة قدر
شهرٌ سنةٌ وأجيال
أنت يا رائعة الجمال
أنت يا من أغنى وعمق ووسع حدود الخيال
ثلاثون نجماً اصبحو لرأسك تاجاً
بعد أبراج صدرك لم يعد هناك أبراجاً
عاج أسنانك البيضاء غنيمةً تفرح قلبي ومزاجي
وشعرك الذهبي الأسود البني أمواجاً تعلوا على أمواجي
قاعك يقع فيه قلبي
وصوتك يهمس في روحي
وثناياك تجذبني إلى مصيري

كيف يمكنني بعد ألان أن أتكلم من دونك ؟
كيف يمكنني بعد ألان أن لا أتقمص شعورك ؟
وكيف لي أن لا أتنفس بعد رحيق تنهداتك؟
ثلاثون مرةً قلت لك أحبك
وثلاثون مرةً قلت لك أعشقك
ثلاثون مرةً حلمت بك
ثلاثون مرةً أحببتك
وفي المرة الواحده والثلاثين استسلمت لك إستسلام السلاطين
عندها فقط ابتدأت عن أسئلتي تجيبين
فتحت فاهك وقلت لي هيا تعال و اشرب خمري

تعال وامزج دمك بدمي وعمرك بعمري

الكاتب ألان صفا

أنا وبيار

أنا وبيار اصحاب من زمان كتير
أنا وبيار التقينا بيوم عا هونيك بير

كنا تنيناتنا عطشانين
وكان عطشنا كتير كبير
صاحبي بيار كانت ضربة كفو ما بيوقف عليها حكيم
وبأيام الجهل كان ايدو اليمين للحكيم
بس بيوم من الأيام مرض الحكيم مرض عقيم
قلو لبيار دخلك شوف شو قصتي الله عليم
قام بيار طرقو ابره جابتلو آخرتو للحكيم
وبعد ما مات الحكيم وإنقبر بالظل
قام بيار ضبضب غراضو وفل
وأجا عا بلاد كلها ورد وزنبق وفل
كلو عمرو بيار كان أبن عيله كريم وحنون وبيحب الكل
التقينا أنا وبيار وصرنا أخوه وصار هوي ظلي وصرت أنا لالو ظل
وبيوم بنص دين الصيفيه قلنا لحالنا خلينا نفرفش شوي
اشترينا بسكلاتات لونن زهر كانو للبنات وللحريم
وطلعنا نكزدر عا الطريق المستقيم
مبسوطين ومزهزهين وكان بيار عم يغني لعبد الحليم
وفجأةً وصلنا عالنزله القويه
وصارو البسكلاتات يطيرو متل جوانح الحريه
وصرخ بيار بأعلى صوتو وقال
يا ألان صفا راحت علي
فلتو معي الفرامات ورب ربك ما بيهديني ولا شوي
ولك أنا حاربت عشر سنين وشفت ويلات تا حتى موت هلق عا بسكلات ؟
أنا وراه عم شوفو كيف نازل النزلي
وبالاخر وصل بيار عا آخر النزلي
ضرب بالحيط وقال آه يا ريت … وطار وغط متل الترغلي
قال لي يا ألان شفت نجوم الضهر ورجعت …يلا قوم وأرقصلي
رقصنا سوى ودبكنا وغنينا لعلاء زلزلي
تقبرني
بيار حبيب القلب شو ما بتقلو بيقلك فيلم وبدو يمشي
يا بتكون ممثل… يا بيمثلو فيك… يا بتصير تزقف متل الصراصير
هيدي فلسفتو بالحياة
كاس عرق
ومرأه حلوي
وموال أخو أختو
وإذا ضل فيه فراطه بيعطيهن للعايزين
سياستو واضحه لنو شمال ولنو يمين
لبناني تعلم يحب خيو ويقول بآخر الصلا
آمين
الكاتب ألان صفا صديق بيار

نعمة النّسيان

هلّ النّسيان نعمة أم نقمة ؟
نسمع كثيراً في هذه الأيام شعارات تقول لن ننسى والسما زرقا
ونسمع البعض الآخر يقول إيّاكم أن تنسوا
ونسمع آخرين يقولون انسى يا رجل
السؤال هنا : “ متى يكون النّسيان نعمة ومتى يكون نقمة ؟ “
عندما ننسى أسباب الحرب والمسبّبين ، هذه نقمة
عندما ننسى القتل على الهوية وأمرائه ، هذه نقمة
عندما ننسى كيف عانينا لمدة ثلاثين عام من نفس الطبقة الحاكمة، هذه نقمة
عندما ننسى بأننا جميعاً كلبنانيين خاسرين عندما نكون طائفيين ،هذه نقمة
عندما ننسى بأن العدو الأول والأخير هو إسرائيل، هذه نقمة
عندما ننسى القتلة وسفّاكي الدماء ونحوّلهم إلى قدّيسين، هذه نقمة
عندما ننسي كلّ الذّين تهجّروا من بيوتهم ولم يعودوا، هذه نقمة
عندما ننسى سارقي وناهبي حقوق النّاس، هذه نقمة
عندما نسامح زعيم طائفتنا حتى لو كان قاتلاً فقط لأنّه من طائفتنا، هذه نقمة
عندما ننسى كلّ اللبنانين الّذين أجبروا على النّوم أمام أبواب السّفارات للهرب من الجحيم الطائفي ، هذه نقمة
عندما ننسى التّاريخ الأسود لأغلب السياسيين ،هذه نقمة
وعندما ننسى بأننا جميعنا لبنانين وليس أحد أفضل من أحد، هذه نقمة
أمّا متى يكون النّسيان نعمة ؟
عندما ننسى أحقادنا
عندما ننسى صغائرنا
عندما ننسى طائفتنا
عندما ننسى عشائرنا
عندما ننسى فوارقنا الدينية
عندما ننسى التّقاليد التّي تحدّ من حرّيتنا
تعالوا ننسى ونتذكّر
تعالوا نرقص ونسهر
تعالوا نعانق القمر
فنحن جميعاً لبنانيون
شعبٌ عظيمٌ للقاهرين لن يركع
أقولها لكلّ من يقرأ ويسمع
سنرجع إليك يا وطني سنرجع
وعلى ترابك الطّاهر سنركع
وسنتذكر أفراحنا وأحزاننا سننسى
ولن ننسى بأننا شعبٌ لن يهزمه المدفع

الكاتب ألان صفا

Sarah…The driver

Sarah was always the driver.Her car.Her rules.Her gut clenching gear changes.
And that was the where you saw her, smiling as she unlocked the door for you to get in, a smell of deodorant as you got in the passenger seat. A hug and peck ‘hello’, before she focused back on the road.
From home to the AUB and to the end of the Bliss street was measured by how much time as it took for her hands to change the tracks on her player. Up to the Dora highway was measured by how long her belt took to click into its socket. The passengers would be clutching the handles and she’d smile a second ‘how are you’ then hit the volume switch to amplify the beats ,simply saying is that Sarah is The Queen of the streets of Beirut.
Could you fault someone where life was all about the music tone?
And music was the whole thing.It wasn’t just the side note, it was the way you talked to her,laughed with her,told her your secrets
And it didn’t matter your tastes, everyone had a play list. From Feiruz to Najwa karam to Andrea bocelli ,to Céline dion and my own alternative discs, Sarah had the play list already organized to switch to just for them. Selections of music that shook the car at the stoplights, thrummed through the oranges and belted at the green.
Her lips would make a soundless Woooooo as she took the last corner of Jeanne d´Arc street sharply driving us home. Music trickled out of the speaker and tracks carved through the night time silence.But for the last track, the night would be finished, and we’d each make selections until we were too tired to go any further, and curl up in the chairs until Sarah would kick us out at home.
We’d always turn around and offer to take her next time but she’d smile her knowing smile and decline.She is always the driver

Written by Alain Safa

رجالٌ موسومون بالدهاء =داهيه = هاويه

طعامهم فاسدٌ ملحه كذبٌ وبهاره دجلٌ
يأكلونه بوحشيه ومثل العجول ينطحون على عجل
ساديين متسلطين لا يعرفون معنى القبل
عندما يعتقدون بأنهم يحبون يقتلون حبيباتهم ويقولون بأن من الحب ما قتل
الرجل منهم لا يعرف معنى الفرح ولا المرح ،فكله ضجرٌ وملل
لا يرقصون إلا على جثث ضحاياهم وموسيقاهم إنشودة الموت
أما عن أعدائهم فلا تسأل
أعدائهم الحب والحريه والسلام والأمل
يتمنطقون بالكبرياء وأنوفهم تلامس السماء
سفهاء هم سفهاء
يعدون أنفسهم زعماء ويعتبروننا بلهاء
كلامهم هدام ليس فيه شيء بناء
تملأه الفيروسات القاتله لذلك عليك منهم أن تلبس الوقاء
حكماء بأعين أنفسهم ولكن حكمتهم دينٌ للجهلاء
احذرهم واحذر ألاعيبهم فهم في الأحتيال ليس ببخلأ
سياسيون ورجال دين وتجارٌ لهم صورة الوجهاء
اغرقونا بالدم وبالدين واصبحنا في بلدنا نزلاء
باعوا بلدنا واشتروا لهم قصوراً في بلاد السفراء
لا تصدقهم ولا تأكل من طعامهم المليء بالكفر مجبولاً بالدعاء
مرضاء بسرطان الطائفيه وليس لمرضهم من دواء
أعرض عنهم ولا تصافحهم فيكتب لك عمراً جديداً
وسيكون لك من بعدهم طول البقاء

بقلم ألان صفا

طباخ الغزل

يقولون بأنه من البطن تمر الطريق إلى قلب الرجل
ويقولون بأنها الطريقه الوحيده
إن كانت المرأه إلى قلبه تريد أن تصل
والكثيرين فتشوا عن الوصفة ألسحريه عن الطعام العشقي في موقع غوغل
ولكنهم لم يجدوها وقطعوا الأمل
ولكني أنا اليوم أقول لكم عن سر وصفتي اللتي صنعتها من حروف الغزل
افطارها عسل
وغدائها قبل
عشائها تواصل بلا كلل
تبلتها ببهارٍ باهر
ووضعتها بوعاء ساحر
نعم يمكنكم القول بأني طباخٌ ماهر
ولكن هذا الطباخ قتل
قتلوه الرجال الذي اغاظهم بالغزل
قتلوه أولائك الرجال الذين لايعرفون سوى الركوب على الجمل
اتهموه بكل أنواع ألتهم ووضعوا فيه كل العلل
رجالٌ فاشلين وليس عندهم أمل
حاقدين ويسكنون في الظلام وفي زنزانات الكسل
من داخل زنزانتهم ومن وراء القضبان
رأو بأم أعينهم كيف أن النساء رقصت وكيف راقصهم الشبان
رأوهم كيف كانوا يتلذذون بطعام العشق وكيف كان يرتوي من حسائه الضمأن
من وراء قضبانهم الحديديه وقلوبهم الخشبيه رأو كيف توقف الزمان
زمانهم الذي تركوه يوم كانوا شبان
ودخلوا إلى خف ذكوريتهم وحفروا اسمائهم على الجدران
فتأمروا على الطباخ وقتلوه في الصباح
دفنوه في قبرٍ واعتقدوا بأن ضميرهم إرتاح
فجأهم في الليل بمنامهم وصار يرش عليهم الملح والبهار
فخافوا وصرخوا وابتدأوا مثل الكلاب بالنباح حتى طلع النهار
فركضوا إلى قبره ونبشوه وابتدأوا بالصفار
ومن شدة خوفهم وحزنهم شحبت وجوههم وطلوها بالشحار
وصرخوا بأعلى صوتهم قم !!! قم من الاموات
موتك أرهقنا وأحرقنا لانك وضعتنا على نار
ليس لدينا بعد في الحياة أملاً إلا بالله وبك لكي يعود لنا شبابنا ولكي نتلذذ بالاشعار
كنا رجالٌ من دون قلبٍ وحسبنا أنفسنا كبار
عشنا من دون حبٍ وألان عرفنا كم نحن صغار
ما زلنا في الحب لقطاء لم نرضع يوماً حليب أمنا الثقيل المعيار
قم , أرجوك واطبخ لنا طبخةٌ تعيدنا إلا المسار
طباخ الغزل أنا , قمت من بين الأموات ونفضت عني الغبار
وطبخت لهم طبخةً وأعدتهم أطفالاً صغار
تبنيتهم كأولادي وأدخلتهم حضانة النساء ليتعلموا الأسرار
وليشربوا حليباً صافياً وليكبروا كعاشقين ولكي يفتحو الأسفار
أسفار الحب المكتوبة بأحرف الغزل الجبار
وليعودوا ليأكلوا طعاماً غزلياً من يد إمرأةٌ يكلل رأسها الغار
وليعاملوها كاميرةٍ ويعزفون لها على الأوتار
ألان أصبح بأمكانهم أن يشبعوا بطونهم الدائمة الخوار
واصبح بأمكانهم مغازلة النساء ليلاً ونهار

ألان صفا

بدي عيش

بدي عيش كل لحظه بحياتي بقوه مش طبيعيه
بدي إنتزع حقي من نياب الموت التدميريه
بدي أخلق بدي ألف بدي شم ريحتك ألسحريه
بدي عانق ضو القمر وأتمسك بالشمس الحراريه
واعمل لك من نجوم السما عقد لولو
ومن غيوم السما الزرقا بعملك فستان للسهره
ومنسهر أنا وانتي و بيسهرو النجمات معنا ألسهريه‘ بدي عيش متل النسر وطير بجوانح الحريه
أجي لعندك كل يوم وحبك, صبح وضهر وعشيه
بدي ضمك وشمك وتمي حطو عا تمك
بدي شوف بيك وبدي أحكي مع أمك
بدي آخدك معي ونروح
بدي عطيكي قلبي بدي عطيكي الروح
كل الوقت عم قول بدي أنا وعم أنزف ومجروح
بعيد عنك روحي مش معي ،انتي أخذتي الروح
بحبك لو كان حبك ضد الطبيعه ,ولك كان مش مسموح
بدي عيش كل لحظه بحياتي قبل ما حياتي تروح
وما خلي بقلبي شعور وما خلي بقلبي حب إلا وقولو عالسطوح
مجنون يلي بيفتكر انو الحياة بتجي وما بتروح
أنا قررت جن بعقل ولو كان جنون العقل منو مبين بوضوح
جنوني شعر
جنوني فرح
جنوني حلم عم يتحقق رغم انو مش مسموح
جني معي ومشي معي عالجني
أمريني طلبي وتمني
بدي عيش معك عيشة الحالم يلي ما بينام
بدي عيش معك بالواقع مش بالاحلام
بدي عيش معك كل العمر طالما الحلم قادر يحطم الأوهام
ما بدي أندم على يلي راحو ورايي
بدي عيش الأيام الجاي لقدام
يلا نعيش ونفرح سوى

قبل ما يدق الجرس ونوعى وتخلص الأيام

بقلم ألان صفا

هل أنت متوازن ؟

الكاتب ألان صفا

التوازن ماذا يعني لك ؟هذه الكلمه وهذه الحاله المهمه كم هي مهمةٌ بالنسبه إليك ؟ماذا تعني كلمة توازن ؟ التوازن في جميع نواحي الحياة مهم جداًلنبدأ بالتفكير أولاً '

التوازن الفكري ضروري لكي نأخذ القرارات الصائبه والحكيمه ولكي نعامل الآخرين بحسب حاجاتهم وطريقة تفكيرهموالتوازن الفكري يساعدنا على روئية الأمور بطريقه شامله وموضوعيه فالتوازن الفكري والفارق هنا بين الرجل والمرأه قليلٌ جداً لانهم هنا يستعملون العقل والتمييز والحكمه العمليه وغالباً ما نقرأ ونسمع كيف تكون القرارات الحكيمه والمتوازنه اللتي تأخذ من كلا الطرفين تكون متوازنه بين الجنسين

وهناك التوازن العاطفي اللذي غالباً ما يكون مختلفاً عند الرجال والنساء فالرجل الذي يكبت عاطفته يعتقد بأنه يمارس التوازن العاطفي ,فمجتمعنا الشرقي ما يزال يرى الرجل الصلب والمتحجر رجلاً بكل معنى الكلمه والرجل العاطفي الذي يذرف دموعاً يقولون عنه (بيبكي متل النسوان ) وكأن البكاء ضعف وكأن النساء ضعيفات …هنا تكمن المعضله وهنا يتراجع الرجل دهوراً ليدخل دهاليز الكآبه لانه لم يقدر أن يعبر عن عاطفته بتوازن لذلك ترى بأن أغلب الرجال يتعرضون للسكته القلبيه أكثر من المرأه وتلك العوارض لها إرتباط وثيق بكبت العواطف ولكن هذا التوازن لا يعني كبت ألشعور ولا يعني عدم المبالاة

أما المرأه التي تمارس التوازن العاطفي فهي أفضل من الرجل بكثير في هذا الأمر لانها تتجرأ أن ترى حاجاتها العاطفيه بالعين المجرده تطالب نفسها أولاً بأن تلبي لها تلك الحاجات وتمارس التوازن من حيث أنها تأخذ بعين الأعتبار بأن الرجل بحاجه للمساعده في هذا المضمار لذلك هي لا تطلب منه إلا أن يعطيها على الأقل ٥٠٪ عاطفه

وهناك التوازن في العلاقات الاجتماعيه بين الرجل والمرأه التوازن في العلاقات شيءٌ معقد بعض الشيء لانه يتأثر بالشخصيه ونمط التفكير لدى الأشخاص لنأخذ مثلاً : أنت لديك معارف وأصدقاء كثيرين ولديك أقارب كذلك وعندما تريد أن تحتفل بعيدٍ ما أو مناسبةٍ ما أسم من يكون على لائحة المدعوين ؟لماذا تختار البعض وتتناسى البعض الآخر ؟
ما هو المقياس ؟

أنت هنا مثلك مثل أي شخص آخر وضع لمعارفه وأقاربه واصدقائه نوع من التصنيف وبالرغم من أنك تحبهم جميعاً وتحترمهم جميعاً لا تدعوهم جميعاً ليس لسببٍ مادي أو لسبب ضيق المكان انما عندما تريد أن تحتفل وتكون في أعلى درجات الصدقيه مع نفسك تختار الأشخاص الذين يحبونك كما أنت ولا يحكمون عليك بأحكامٍ مسبقه

هذا هو الفرق بين أن تتكلم عن كل شيء مع البعض, و مع البعض الآخر أن تختار فقط الكلمات المناسبه الرسميه لا أكثر ولا أقل

فإذاً التوازن في العلاقات الاجتماعيه قد يسبب لك بعض الحرج في بعض الأحيان لذلك الحاجه ضروريه بأن يكون لديك منطق تصبغه المحبه الصادقه وأن تعطي جواباً صادقاً للذين قد يتسألون لماذا لم تدعونا للحفل؟

لا داعي أبداً لان نخترع الأسباب والحجج انما علينا أن نكون صادقين بالقول بأننا هذه المره اخترت البعض والمره القادمه ساختار آخرين وربما قد تكون أنت من المدعوين .
أما عندما يكون للرجل اصدقاء من الجنس الآخر وللمراه كذلك أصدقاء من الرجال قد يكون ذلك شيئاً غريباً في المجتمع الشرقي الذكوري لان الهاجس الجنسي ما يزال مثل البرقع الأفغاني على وجه البعض الذين لا يرون في المرأه إلا جسداً يشبعون به رغباتهم الشهوانيه ولا يمكنهم أن يتخذوا من المرأه صديقةً فكرياً واجتماعياً
كيف يمكننا أن نمارس التوازن الأجتماعي عندما يحكم المجتمع الشرقي على المرأه المتعلمه والمنفتحه التي تجد في صداقتها للرجل الذي يشاركها القيم الفكريه والأنسانيه والفنيه من غير أن يكون لها اية إهتمام للناحيه الجنسيه لانها قد تكون مرتبطه أو متزوجه بشخصٍ آخر ؟
أنه الكفاح للرجل والمرأه الواعيين في هذا القسم من العالم لكي يغيروا المفاهيم المتعصبه والمنحازه والمتهوره التي بنيت على التقاليد والأفكار البدائيه التي تقول بأن الرابط بين الرجل والمرأه هو الجنس والجنس فقط بينما أنه نحن نعرف بأن الحاجه الفكريه والتبادل الفكري بين الرجل والمرأه شيء يغني ويعمق التفاهم والتفهم لحاجات بعضنا البعض والذي قد أسمعه من صديقةٍ ما قد يساعدني على أن أكون شريكاً أفضل وإنساناً أفضل ويساعدني أن أفهم شريك أو شريكة حياتي أفضل
يبقى السوأل … هل أنت متوازن ؟

بكرا بس تاخدني الأحلام

كل الكلام يللي نكتب ما بيطلع قد حبة الغبره
كل الشعر يللي إنظم ، كل الحكي ما بيقدر يعبر العبره
كل الأحاسيس والشغف وكل النثر منن قد الفكره
بس وقت ما بشوفك وبتطلعي فيي هاك النظره
وقتها هونيك بغرف حنانك متل البحر وبشربو متل القطره
بنظره وحده من عيونك بتسرقيني من الماضي وبتاخديني لبكرا
بكرا بس شوفك والمس بشرتك السمره
بكرا وقت ما الورد يغار منك ومن شفافك الحمرا
أيه … بكرا رح اكتب قصيده للمستقبل مش للذكرى
بكرا منو بعيد برغم حرقة الشوق بتضل محرزه النطره
بكرا وقت ما الريح تلفحني بعطرك
بكرا بس تاخدني الأحلام وتفرجيني عا وكرك
وتكوني انتي معي ،حدي، بلزقي و أنا بكون جنبك
سوى رح نكتب القصيده من بعد ما تروح السكره وتجي الفكره
بكرا عا بكير رح المس شعرك الحرير
بكرا عا بكير بيعملو النجوم لعيونك نواطير
وبتسأليني دخلك شو صار أنا عم أحلم أو أنا عم طير ؟
ساعتها رح قلك هيدا منو حلم
هيدا يلي بدو يصير
***
ألان صفا

My milkshake

Oh girl with all this charm
This beauty
This warmth
Oh your beautiful arms
As soon as I saw your face
Something happened to my inner place
You smashed my sorrow
And you planted your joy and your green grace
My feelings grows to a huge trees
Strawberry, Apple .cherry and figs
Joy is the essential ingredients of you
Outstanding is your feelings that’s true
I love you so much, It is not only a word
So sweet and smoothie your skin like a bird
Eternal is the fragrance of your perfume
Amazing me .attaching me, and makes me feel you attraction
It seems that we are twins of one soul
Yes my girl, I have you under my skin
I want you to have me there too, I want you to win
I want to mix the dark chocolate with your milk and honey
I want to paint my letters on your body with the color of white
I want to sink my boat in your deep and your wide
And I will take you to my place
There we can love each other and we can hide
Yes.. My girl in my white horse I want you to ride
Let me be your lover
Let me be your guide
Let me plant my seed in your land
Let my rivers run to reach your sand
Come on … climb to the top of my tower
Watch the world and feel my power
Let us dream
Let us beam
And let us steam
And let us drink our red wine
Feeling so good, feeling so fine
If you wonder or if you’re surprised?
Don´t worry my dear
This is my style
This is my design
Alain Safa

آه من تلك الكلمات

كلماتك ليست كالكلمات
كلماتك أسطورةً كتبت على لوحات
لوحاتٌ من لحمٍ ودمٍ
بأحرفٍ جبلت بالآهات
آهاتٌ نفخت في صدري وأخرجت منه المكنونات
كلماتك سيدتي دستوراً للعشق النابع من رحم العذراوات
عذرية حبك تجعلني قديساً لا يعرف لون المحرمات
كلماتك سيدتي قيامةٌ لقلبي الذي اعتقدت بأنه قد مات
احرفك مغزولةً بشللٍ اخذت من نجوماً خلقت قبل الكائنات
آه من عسلك
آه أريد أن أسألك
آه من قبلك
كلماتٌ جعلتني أسيراً في زنزانات
زنزاناتٌ سجنتني حتى تحيني
حضنتني جدرانها وبدأت تسقيني
تسقيني كلماتك التي تجري في شراييني
كلماتك الحمراء صبغت دمي من لون شفتيك الأرجواني
وكل تلك الكلمات لم تعد كلمات
كلماتك أصبحت بحيرات تسبح فيها أفكاري التي رجعت من الشتات
آه من تلك الكلمات
ألان صفا

كوني إمرأه صادقه بحق نفسك أولاً

بقلم ألان صفا

كل السنوات التي مرت تشهد على استغلال الرجل لسلطته وعلى الاستخفاف برأي المرأه

كل الشواهد موجوده وتشكل ادانه لا ريب فيها بحق الرجل ككل والرجل المستبد بشكل خاص

أن تناضل المرأه لتأخذ حقوقها ولتحصل المساواة مع الرجل شيء طبيعي ومطلوب ومحق ولكن عندما يتعرض شخص ما للتعذيب والتنكيل والأرهاب المنظم لسنوات وسنوات يتعرض الدماغ لعملية إحتلال لخلايا إحترام الذات ولخلايا حق تقرير المصير ولخلايا الدفاع عن وجه النظر المختلفه مع الآخرلذلك تكون المهمه لتحرير الذهن من تسلط المحتل عمليه شاقه وتستهلك المزيد من الحيويه والقدرات الهائله ولكن وللاسف الشديد أقولها بأنني رأيت نساء ظلموا وعوملوا بطريقه غير انسانيه وتعرضوا للاستغلال الجسدي والتدمير للشخصيه المستقله ولاطفاء نور الحريه لديهم من قبل الرجلورأيت دموعاً وتشكي وولولةٌ تذوب الصخر من كثرة الألم ويا أسفي عندما افتكرت بأن هذه المرأه المظطهده ستثور وستطالب بحقها ولن تنسى ظلمه واحتلاله لها ولفكرها وتدميرها …رأيتها تستسلم وتوجه التهمة إلى نفسها وتلوم نفسها لانها أغضبته لانها طالبت بحقوقها ولانه صفعها وقال لها كل أنواع الكلام الجارح

اليوم أريد أن أهزك وأريد أن أغضبك قليلاً وأريد أن ادافع عن حقك لاني أعرف مدى الأدمان الذي خلقه لديك هذا الاسلوب الأرهابي المنظم من قبل الرجل فهو يستعمل نظرة المجتمع المتخلف للمرأه التي تطالب بحقها والتي تدمغ بوشم من قبل البعض بأنها مسترجله جريئه وبدون حنان وبأنها إمرأه ليس عندها إمتنان لم يفعله زوجها أو خطيبها أو صديقها.
هم يريدونك مطيعه ومستسلمه

هم يريدونك جسد للمتعه الشهوانيه

هم يريدونك مصنع لتكثير النسل

هم يريدونك في المطبخ

هم يريدون امتلاكك

ولكن ماذا تريدين أنت ؟
أول ما أريده منك أن تفعلي قبل أن تجيبي على سوالي هو أن تفكري جيداً بهذه الأمورهل تعتقدين بأن رجلاً مستبداً أنانياً سيعيد إليك ما أخذه بالقوه وبالاستغلال والقرصنه الذكوريه يوماً كل حقوقك لانك ما زلت تفعلين ما يمليه هو عليك ؟
هل تعتقدين بأنه سيتحول فجأةً من محتل غاصب إلى حبيب صادق ؟هل تعتقدين بأنك ستحصلين على حقوقك بلوم نفسك ؟يا أختي ويا ابنتي ويا حبيبتي ويا صديقتي هذا النوع من الرجال تربوا تربيه علمتهم أن يعاملوا المرأه بهذه الطريقه ولن يغيروا سلوكهم مهما حاولت غريزة الأم لديك أن تقنعك بأنه لديك القدره
على ترويضه يوماً من الأيام قد يمضي العمر وتمضي السنين وتلدين له صبياناً وبنات ولن تري هذا اليوم الذي سيغير به طريقة تعامله معك وتصبحين شريكاً متكاملاً معه في الحقوق والواجبات

أنا لا أريد منك إلا شيئاً واحداً وهو أن تسمعي لصوتك الداخلي اليوم وليس غداً أن كنت صبيه يانعه بعد وأن كنت ما زلت في أول الطريق في حياتك تعلمي شيئاً واحداً بأنه أنت هو خط الدفاع الأول عن حقوقك وأنت قد تكونين المسبب الأول لكي يغزيك المحتل إن لم تعرفي قيمة نفسك وإن لم تعرفي كيف أن تدافعين عن نفسك وأن يكون لديك الأسلحه اللتي بمقدورها أن تحميك من وابل التصرفات والانتهاكات لكرامتك ولشخصيتك ولكي تحصلي على السلاح هذا عليك أن تقومي بعملٍ مهم جداً وهو من أول الأمور التي عليك القيام بهاأن تتعرفي على نفسك جيداً وأن تطرحي على نفسك الأسئله التاليه

من أنا ؟

ماذا أريد من الحياة ؟

ما هي طموحاتي ؟

ما هي قيمتي ؟

ما هي صفات الشخص الذي أريده أن يشاركني حياتي ؟

ما هي الصفات التي أكرهها عند الرجل ؟

ما هي الصفات التي أحبها عند الرجل ؟
.كل هذه الأسئله تحتاج إلى أجوبه صادقه تنبع من القلب لا تحاولي أن تلفي وأن تدوري على نفسك وأن تقنعي نفسك بأنك قادره على غض النظر والتغيير إن وجدت بأنك لا تري كل هذه الصفات في الشخص الذي يريد أن يكون شريك حياتك

أذا قررت أن تديري ضهرك لصوتك الداخلي لاجل الهيام والعشق المزيف الذي قد يظهره الرجل الغير المناسب لك فأنت من أخذ القرار بجعل الآخرين يستبيحونك

أن الجندي الذي يريد أن ينتصر في المعركه عليه أولاً أن يعرف من هو عدوه بالظبط لكي يقاتل بطريقه فعاله وأنت في معركتك كأمرأه في الحياة عليك أن تعرفي من صديقك ومن عدوك وللاسف الشديد في أغلب الأحيان تكونين أنت أشرس الاعداء لنفسك عندما لا تكوني مصممه وواعيه لم يدور حولك وبأنك أنت الأول والاخير الذي يمكنه أن يعيد لك حقوقك المهدوره

أرجوك بأن تعلمي جيداً أنت يا من عانى الأمرين من الرجل بأن هناك رجالاً كثيرين يريدونك أن تثوري وأن يكون لديك نفس الحقوق والواجبات وأن يكون لك الأحترام الذي تستحقينه

وأرجوك أن تعلمي بأن الرجال الحقيقين ما زالوا موجودين ولكن عليك بأن تصبري وتفتشي وأن تعطي للآخرين النظره الحقيقيه عن ذاتك وبذلك سيمكنك أن تجذبي إليك الشخص المناسب
.لذلك كوني إمرأه صادقه بحق نفسك أولاً

ملايين الأسئله وجوابٌ واحد

كمٌ هائلٌ من التسأولات
كمٌ هائلٌ من الزنزانات
كمٌ هائلٌ من الخافيات
فهل هناك من جواب؟
فهل تفتح الأبواب ؟
وهل تصبح الخافيات بائنات؟
من أين تأتي الأحلام ؟
وكيف نطرد الأوهام ؟
من قال هذه سنوات وتلك أيام ؟
جائراً حائراً مستبد
مادياً ظالماً ومتكبر
حقده قديماً ومتجدد
كاذبٌ خادعٌ مفتريٌ وحاذق
تهمةٌ للابرار يلصق
وقته أصبح قصيراً ونظامه يتمزق
هل نحن أولاداً أم نحن كبار ؟
هل نتركه على نقص قيثارنا يدق على الأوتار ؟
هل نقول الحقيقه أم نكتم الأسرار ؟
أم نمشي على طريق الحياة ونترك طريق الأشرار ؟
أحلام تصبح حقائق
وسنواتٌ تصبح دقائق
وصحراء تتحول إلى حدائق
إن كنا نثق بالخالق
الأحباب تعود ونلاقي
و من أنياب الموت يكون لهم واقي
ولكن …
من أين تأتي الأوهام ؟
من أين تأخذ حبرها الأقلام ؟
هل رأيت عندما يتحول العمالقه إلى أقزام ؟
وهل تعرف لماذا السنين تعود لتصبح أيام ؟
أن لم تعرف عليك أن تتعرف عليها
انها كوكبةٌ مشعةٌ يسكنها الجمال وقديرةٌ قدرة الأيمان
وحكمة الكون تجمعت في آخر الأيام
وسكنت بين صدغيها
والأبطال رضعوا الشجاعة من ثدييها
وعمالقة اصبحوا أقزاماً عندما وقفو تحت قدميها
ودهوراً وسنيناً اصبحوا أياماً عندما رمقثم بغمزةٍ من عينيها
وكسى اللحم العظام وترممت من بركة شفتيها
وحكمة العالم أصبحت من الأوهام عندما فتحت فمها ونطقت بأسم والديها
انها مخافة الرب
حكمةً ملوء الزمان
بيع كل ما عندك وحاول أن تحصل عليها
يبقى السوأل الباقي
هل من ثمنٍ سيدفع ؟
وهل من جورٍ سيرفع ؟
وهل إذا كان الندم كافياً إن كان الندم ينفع ؟
جوابٌ واحدٌ وصادق
يأتي من عند الخالق
كل هذا سيكون لكم إن حفظتم ميثاقي
وبشرتم بملكوتي للجيل الباقي
اسئلةٌ ستطرح وستتبعها السواقي
واجوبةً ستعطى للودعاء والحكماء
إن كان مصدرها من عند الحي الباقي
ألان صفا

عندما أحب

عندما أحب أحب بعمقٍ وبدون حدود
وعندما ينتهي الحب فلن يكون لعاطفتي وجود
عندما أحب يفتح كل شيء ولا شيء يبقى مسدود
وعندما أحس بوجودك يصبح الشتاء صيفاً والخريف كالورود
عندما أحب أفعل كل شيء ولا أغدق فقط بالوعود
أحول دمي إلى نهرٍ يسقي ويروي حتى الخلود
تقولين لي أين ينتهي حدود حبك ؟
فهل للحب حدود ؟

تقولين لي حدود حبي تنتهي عندما تصبح كعامود
تنظر إلي من أعلى وتصبح متكبراً وأنانياً ومحدود
وعندما تمر على جسدي وتسحقني مثل الجرود
لن أدع أحداً يأخذ مني عذريتي ويحولها إلى قصر مهجور
بل سأدافع عن نفسي مثل الأسود
لن استمع لقلبي الخادع ثانيةً
فياما ندمت على حبٍ متهورٍ ومبتورٍ ومرفوض
عندما أحبك سأحبك بعقلي وقلبي
ولكن ستأخذ أياماً وسنين ودهور
ولكن عندها سأحبك إلى أقصى الحدود
ولن أعطيك من عنبي حبةً واحدةٍ فقط
بل عندها سأعطيك كل العنقود
ألان صفا

أنا راجع بحزيران

فكرت فيكي والفكر كان عندو عيد
رجع الحلم طفل يخلق عن جديد
حنون ومتل الهليون صار القلب ألمن حديد
فكرت فيكي والفكر صار عندو عيد
قلتيلي رجاع تا نتعانق عناق
لحتى يصير بيناتنا وفاق
نفرح نغني نزمر بالبواق
ناكل عسل الحب الطيب المذاق
نرسم خريطة عمرنا ونعيش برواق
ونكمل بعضنا متل العشاق العتاق
قلتيلي رجاع حاج قاعد بأرض مقطوعه
ميتك منشفي وكهربتك مقطوعه
أنا كهربتي قويي وتياري حر وقنوعه
ودموع عيوني رح شربك ميي من ينبوعا
عندي توتر عالي إلي لحالي
بس رح مدلك شريط تا تضوي بالليالي
راجع أنا راجع بحزيران
راجع تا حتى نغير الزمان
الزمان يلي كنا محرومين من الأمان
نطريني وحملي بإيدك علم لبنان
رسميلي عا كتفك ارزة لبنان
راجع أنا يا بلدي
يا بلد الأنسان لبنان
ألان صفا

الأصفر الساحر

خلع الشتاء ثوبه الرمادي ولبست الأشجار ثوبها الأخضر
بياض بشرتك لوحتها الشمس
واللون البرونزي إحتل جسدك
ورمقتني بنظرةٍ نحاسيه كرصاصٍ حارق خارق متفجر
وثم لبست الثوب الأصفر
وصادرت الصيف ولياليه
واذعنت لك أشجار الياسمين وبيادر القمح وحرارة الشمس
اوميت لي ودخلت إلى كهف أسرارك
فدخلت في ليلةٍ تآمر القمر معي ضدك
قمرٌ يغار منك
قمرٌ يحسدك
قمرٌ يريد أن تخسري سحرك
تواطأ القمر معي
ودلني إلى مخابئك
ويلٌ لي
يا ليتني ما دخلت إلى منجمك الذهبي
لقد وضعت الأغلال في عقلي وذهني وأصبحت أسيرك الأبدي
بكي القمر وذهبت أحلامه سداً
شالك الأصفر لفني ككفنٍ وأصبحت شهيدك الحي
غاب القمر وطلب اللجوء السياسي في آخر الكون
ليلك الفتي أضاء عتمة قمري
غاب القمر وطلب اللجوء السياسي في آخر الكون
ليلك الفتي أضاء عتمة قمري
أتاني من خلف الصدر
يمشي يتألق ويسحر بقامته
يتنفس صدقٍ وشرفٍ واخلاص
يا ليلك ها أنت بعيداً ولكن طيفك معي
ترسل علي نجومك وبكهربائك تصعقني
كم تمنيت أن تكون معي دائماً وأن لا يطلع الصبح
وكم تمنيت أن تأخذ الشمس إجازةً حتى تكون أنت دائماً في الأفق
جمالك روعةً واحساسك مرهفاً
منك استمد الوحي لكتب شعري
لا تفتحي باب مخدعك
دعيني أبقى في داخلك
وغطيني بكحل عينيك
حتى أنام وأحلم
لا توقضيني من حلمي
فها أنا أصبحت في عالمك اللذي لا يعرف سوى الحب
يا ليلي أنت كم أحب سوادك
اشحنيني بشحنة عشقٍ منك
وأضيئي نهاري ببياض جسدك

ألان صفا

عين ونور وزلغوطه

ايي ويها يا حلوين ويللي ناطرين
ايي ويها يا كل يللي بدن لبنان يرجعلو لون العاشقين
ايي ويها نطرتو ٣٠ سنه وقرب الفرج
ايي ويها بعد كم أسبوع بيتحقق حلم كل هالسنين
ولي لي لي لي لي ليش
ع و ن مش بس تلات حروف متل ما البعض بيشوف
العين والنون عين المحبه والنبع الحنون
العين يلي بيشوف فيها كل واحد بيعشق الحريه
والنون هي نصر محتوم لكل الفئات اللبنانيه
العين يلي قاومت المخرز
عين سهرانه على غصون الأرز
عين لكل لبناني عم يفكر صح
ونون نور عم بيشع متل نور الصبح
عين عم بتشوف كل الناس
عين ما عندا أشكال وأجناس
نون ناطورة الأمل
نون نواة للعمل
نون ما عندا كلل
وعين لبنان نظرها قوي
وكل مخرز رح تصيبو بالشلل
عون الله ما حدا بيقدر عليه
قولو معي بعون الله راجعه أيام السهر
والفرحه رح تعم
والحبيب يللي كان بالو مشغول
رح يبلش يغازل حبيبتو بأحلى كلمات الغزل
ولي لي لي لي لي قولو آمين

ألان صفا

معلمتي

تمليذٌ في مدرستك
رسبت في حصة الرياضيات لانني لم أعرف أن أحسب حساب الآهات
قلتي لي ألم تتعلم بعد يا من درس في مدرستي كل هذه السنوات ؟
ألم تتعلم أن تسمع صوتي وأن تعشق كل الكلمات ؟
ألم أعلمك جداول وانهار وبحيرات عشقي للرياضيات ؟
قل لي أرجوك يا تلميذاً رسب حتى في التهجئات
كيف تهجيء كلمة أحبك اعطني مثلاً وهات ؟
قلت لك الف هي آهتي
وحاء هي حياتي
وباء هي باب قلبي
و كاف هي كفارةً عن ذنوبي
هذا ما تعلمته منك يا معلمتي اسأليني بعد أرجوك
قلت لي علمتك أن تسمع صوتي بلا كلام
قل لي ماذا سمعتني أقول لك في ذلك المنام ؟
آه لو لم تدق الساعة في ذلك اليوم
لكنت ما زلت أسمع سيمفونيتك وأصوات الكورس الملائكي
آه لو كنت بعد نائماً حالماً لكنت أصبحت فيلسوفاً يرقص على أنغام الكلام
كل كلمةٍ قلتيها لي جعلتها قاموساً به لا يستهان
ولكني عندما أرى وجهك في الصف تتبخر كل الأحلام
ولكن يا معلمتي أرجوك اسمعي مني الكلام
نعم أنا كسولٌ في الرياضيات ولكنني جيدٌ في الأدب
اسأليني كيف أراك وماذا أرى فيك من عجب ؟
نظرت إلي نظرةً كلها عجب
وقلتي لي هيا قل لي ما السبب ؟
ارتحت على كرسي وفتحت عيني وقلت لك كلاماً من ذهب
عندما أراك يا معلمتي أرى نفسي طائراً فوق السحب
عندما أشم رائحتك ينقلني عطرك إلى كواكباً تسحب اللبب
عندما تقفين جانبي لتصلحين لي فرضي أحس باللهب
تولعينني بلمسةٍ من يدك كما تولعين الحطب
كم من المرات كنت على قاب قوسٍ أن أقلل الأدب
ولكن انتي يا معلمتي لم تعرفين ما هو السبب
لماذا أرسب كل سنه ولماذا بقيت لديك
أن كنت تظنين بأن الرياضيات معضلتي فأقول لك كلا ليس هذا هو السبب
السبب يا معلمتي هو بأني أحبك
ولا أريد أن انجح في المدرسة وأن أرسب في حبك
أرجوك أن لا تعطيني علامات
اعطيني يدك وتعالي معي إلى جنة الرياضيات
وكوني معلمتي الأبديه
فأنا تلميذٌ لا يشبع من الرياضيات
ألان صفا

لقاء كل أربعة سنوات

إنه يوماً كيوم التاسع والعشرون من شباط
مميزاً خصوصياً وساحراً ونقطة فك و إرتباط
لقائنا لقاء ليس مثل كل اللقاءات
عندما يحصل تزلزل الأرض وتفتح ابوابها السموات
أنوارٌ وإشعاعٌ وأحاسيسٌ وتنهدات
أنت لم تعرفي ماذا فعلت بي تلك الكلمات
كلماتك العذبة التي روت جفاف صحرائي وجعلت منها مستنقعات
أنت يا من ملكت يداك فن الطاقة والكهربائيات
يا أبنة التيار الذي صعق بمحبته ليعيش كل من مات
كهربائك توترها عالٍ ولكنها تقتل الخوف وكل التوترات
لقائنا ممزوجٌ برحيق ملكة الملكات
وسلاح صياد شعرٍ وأبيات
تجذبني أليك مجوهراتك فهي ليست ككل المجوهرات
مجوهراتك مكنونةً في أحشائكهيهاتٌ منها هيهات
عشقي لداخلك أدخلني في كل المتاهات
لم ترف لي عينٌ ولم تعرف أنفاسي معنى التنهدات
إلا عندما التقيتك صدفةً واغدقت علي بالبركات
لا تطيلي الغيبة لاني قاربت الجلوس على كرسي من عجلات
أعيدي إلي شبابي واسقيني بمائك وقبليني كل أنواع القبلات
لقاء كل أربع سنوات تتحول فيه صحرائي إلى جنات

ألان صفا

النحله والدبور

مبارح غطت نحله عا نرجستي المزروعة عا راس الجبل
مبارح غمرتني وسقيتني عسل و بتمها غرقتني بالقبل
مبارح وج الضو وعا نتفي
كنت إنطفيت أكتر ما أنا مطفي
اجت وولعت قنديلي
صارت تغنيلي وقصص تحكيلي
نحله و زلقطه عقصت الدبور
وحولت نرجستي من ورد لمنتور
قالتلي قوم ولحقني إذا فيك يا فرفور
أنا نحله وإن كنت رجال فرجيني إذا كنت دبور
من وين جيتي يا نحله ؟
من طرابلس أو من صور أو من زحله ؟
أنا قاعد هون مبسوط والبسط رايحلي
تعي انتي لهون عا راس الجبل أريحلي
بلا ما نتعب من المشوار وبلا هالرحله
النحله قالت لي ما كنت عارفتك هالقد كسلان
قاعد هون وحدك و تاركو ينساك الزمان
قديش صارلو تمك ما ذاق طعمة الرمان ؟
قديش صارلك قاعد هون وحدك وبردان ؟
قوم مشي معي يلا تا آخدك عالبستان
قوم لحقني تا فرجيك نجوم عصر العسل بطقة الضهر
قوم يا مظلوم تا فرجيك عالكروم
حسيت حالي غرقان واجت النحلي تشيلني من البير
حسيت انو العمر بعدو مجنون ومثير
غمرتا وغمرتني وبلشت النحله تطير
أخدتني ولبستني تاج وعملتني أمير
ومن بعد هالرحله الله أعلم شو رح يصير ؟
ألان صفا

لماذا ؟

كل هذا الكم الكبير من الكلام
كل هذا التدجيل والاستخفاف بعقول الناس
كل هذا التلوين والتلحين والاستئناس
لماذا ؟
لماذا تبنش القبور ؟
ولماذا تطحن الصخور ؟
ولماذا كل هذا الفجور ؟
أليس لاجل السلطة العمياء
أليس لاجل أن يفقر بعد أكثر الفقراء
أليس لاجل أن ينطق الجهلاء ويسكت الحكماء ؟
اسئلةٌ برسم كل اللذين يريدون الركوب على أكتاف الضعفاء
أنت يا من خلقت من تراب
هل لك أن تجيبني بجواب
هل تعتقد باننا دواب ؟
هل تعرف من يقف لك وينتظرك وراء الباب ؟
هل تظن باننا لا نعرف بأنك كذاب أبن كذاب ؟
وهل تعتقد بأنك ستفلت من العقاب ؟
جاوبني إن كان لديك جواب
وإن لم يكن لديك فعليك بالذهاب
وعليك أن تبحث عن بصيرة العقاب
وعليك أن تعلم بأن التاريخ مثل عود ثقاب
إن حكيته بكبريتٍ فسيحرقك مثل حطب الحطاب
إنتبه لخطواتك جيداً لانك مراقبٌ وسيرتك الذاتيه واقفةٌ في المرآب
تنتظر أول طلةً تلفزيونيةً لتفضحك وتجعلك من سراب
اياك وأن تترشح لمجلس النواب
لان الشعب طاق ذرعه بك فأذهب ولا تعد وليكن عنوان مشروعك الغياب
ألان صفا

رجلٌ شرقيٌ أنا

رجلٌ شرقيٌ أنا ولكن نرجسيتي نرجساً ربيعياً
تنبت على قمم الجبال
رجلٌ شرقيٌ أنا ولكن اعتنقت الأنوثة ديناً
لانه من رحم المرأه يخلق الرجال
رجلٌ شرقيٌ أنا ولكن لا اعترف بمجتمعٍ ذكوريٍ يسلط سيف الرجال على النساء
رجلٌ شرقيٌ أنا ولكن أعشق ثنايا المرأه الذكيه والمثقفه والخارقة الجمال
رجلٌ شرقيٌ أنا ولكن لست ككل الرجال
رجلٌ شرقي أنا أعشق المراه التي تتحرك مثل الرمال
لست غربياً بارداً
ولست شرقياً متسلطاً
ولست ذكورياً لا يعرف من الحب سوى شهوة الوصال
رجلٌ شرقيٌ أنا أكره الكذب ولا اعتبره ملح الرجال

رجلٌ شرقيٌ أنا ورياحي دافئه ودائمة الترحال
أفتش عن سلامٍ داخلي يريحني من الأثقال
رجلٌ شرقيٌ أنا تعلمت الصبر والأحتمال
أضفت على عفويتي الشرقيه إنظباط الغرب
ومزجت دفئي وكرمي اللبناني مع وداعة الغرب
رجلٌ شرقيٌ أنا وتعلمت بأن المعرفه والمحبه أفضل طعام للشعب
أردت أن اتشارك مع أبناء وطني ولكن وجدتهم منقسمين بين شرق وغرب
رجلٌ لبناني أنا لن اتخلى عن لبنانيتي مهما إستفحل الجهل بجزء من الشعب
فلبناني ليس كلبنانكم
وشرقي ليس كشرقكم
لبناني هو بلد العلم والحضاره والكرم وطيبة القلب
وشرقي أنا شرقٌ لا يعرف إلا ثقافة وحرية و ديموقرطية الغرب
ألان صفا

عندما يلتقي الشمس والقمر

شو هل إنساني انتي
واو
قريتك كلك
قصيدي بحد زاتها
بتاخد العقل
ياي لو فيني ضمك
ياي لو فيني شمك
ياي لو فيني حط تمي عا تمك
قلتيلي بركي غيرت رأيك؟
بركي غيرت عمرك؟
بركي غيرت اسمك؟
بركي غيرت شعرك؟
ما بغير إلا يوم بيغير اسمو القمر
ما بغير إلا يوم بتبطل تزهر أوراق الشجر
تغير المزاج وغيرنا للنحوي تا نحكي عن العشق اللغوي
كتلة أحاسيس لا حدود لها
تتسع لبحرين و انهارٍ و محيطات
و حين تبحث عن مسكنٍ لها
يدق بها كل زمنٍ و مكان
كتلة أحاسيس تتأثر بمحيطها
كتلة أحاسيس تتأثر بجمال وسحر ورقة حبيبها
تتفجر براكين عندما تلمسينها
تذوب وتنصهر بقبلات عشيقها
و تحول كل ما حولها إلى أرضٍ خصبةٍ
و تحي المريض والميت
كتلة أحاسيس حارةٌ لا تحرق بل تدفيء
أنت من حول جمادها إلى بركانٍ لا يهدأ
بركان لا يهدأ ولا يدع أحدا حوله يهدأ
تصبين زيتاً من شفتيك فوق نارها لتشعلين فوهة بركاني
بركانك حممه برتقالية
وهذا اللون أعشقه
لان لونه لبناني
تخرجين من أعماق الأرض حناني
برتقالي مميزٌ لا يشرى من الدكان
برتقالٌ أبوه ليمونٌ وأمه حنان
حنانك مصدره ذاتك
فأنت الغني ونحن الفقراء
و
انتي الألهام للشعراء
يعجز الكلام
و تتشتت الكلمات
فلا قواميس تكفي ولا مجلدات
كي تترجم ما في صدري من مشاعر و اهات
أني اتمتع بأفطارك وأتلذذ بأشعارك
واشرب القهوة من شفتيك التي تبارك
و أنت متعة لقلبي ولعقلي و روحي و نظري
معركتي مع الشعر كانت طويلةٌ

ولكن معركتك هي أم المعارك
ألان صفا