الأصفر الساحر

خلع الشتاء ثوبه الرمادي ولبست الأشجار ثوبها الأخضر
بياض بشرتك لوحتها الشمس
واللون البرونزي إحتل جسدك
ورمقتني بنظرةٍ نحاسيه كرصاصٍ حارق خارق متفجر
وثم لبست الثوب الأصفر
وصادرت الصيف ولياليه
واذعنت لك أشجار الياسمين وبيادر القمح وحرارة الشمس
اوميت لي ودخلت إلى كهف أسرارك
فدخلت في ليلةٍ تآمر القمر معي ضدك
قمرٌ يغار منك
قمرٌ يحسدك
قمرٌ يريد أن تخسري سحرك
تواطأ القمر معي
ودلني إلى مخابئك
ويلٌ لي
يا ليتني ما دخلت إلى منجمك الذهبي
لقد وضعت الأغلال في عقلي وذهني وأصبحت أسيرك الأبدي
بكي القمر وذهبت أحلامه سداً
شالك الأصفر لفني ككفنٍ وأصبحت شهيدك الحي
غاب القمر وطلب اللجوء السياسي في آخر الكون
ليلك الفتي أضاء عتمة قمري
غاب القمر وطلب اللجوء السياسي في آخر الكون
ليلك الفتي أضاء عتمة قمري
أتاني من خلف الصدر
يمشي يتألق ويسحر بقامته
يتنفس صدقٍ وشرفٍ واخلاص
يا ليلك ها أنت بعيداً ولكن طيفك معي
ترسل علي نجومك وبكهربائك تصعقني
كم تمنيت أن تكون معي دائماً وأن لا يطلع الصبح
وكم تمنيت أن تأخذ الشمس إجازةً حتى تكون أنت دائماً في الأفق
جمالك روعةً واحساسك مرهفاً
منك استمد الوحي لكتب شعري
لا تفتحي باب مخدعك
دعيني أبقى في داخلك
وغطيني بكحل عينيك
حتى أنام وأحلم
لا توقضيني من حلمي
فها أنا أصبحت في عالمك اللذي لا يعرف سوى الحب
يا ليلي أنت كم أحب سوادك
اشحنيني بشحنة عشقٍ منك
وأضيئي نهاري ببياض جسدك

ألان صفا