Friday, May 8, 2009

كوني إمرأه صادقه بحق نفسك أولاً


بقلم ألان صفا

كل السنوات التي مرت تشهد على استغلال الرجل لسلطته وعلى الاستخفاف برأي المرأه

كل الشواهد موجوده وتشكل ادانه لا ريب فيها بحق الرجل ككل والرجل المستبد بشكل خاص

أن تناضل المرأه لتأخذ حقوقها ولتحصل المساواة مع الرجل شيء طبيعي ومطلوب ومحق ولكن عندما يتعرض شخص ما للتعذيب والتنكيل والأرهاب المنظم لسنوات وسنوات يتعرض الدماغ لعملية إحتلال لخلايا إحترام الذات ولخلايا حق تقرير المصير ولخلايا الدفاع عن وجه النظر المختلفه مع الآخرلذلك تكون المهمه لتحرير الذهن من تسلط المحتل عمليه شاقه وتستهلك المزيد من الحيويه والقدرات الهائله ولكن وللاسف الشديد أقولها بأنني رأيت نساء ظلموا وعوملوا بطريقه غير انسانيه وتعرضوا للاستغلال الجسدي والتدمير للشخصيه المستقله ولاطفاء نور الحريه لديهم من قبل الرجلورأيت دموعاً وتشكي وولولةٌ تذوب الصخر من كثرة الألم ويا أسفي عندما افتكرت بأن هذه المرأه المظطهده ستثور وستطالب بحقها ولن تنسى ظلمه واحتلاله لها ولفكرها وتدميرها …رأيتها تستسلم وتوجه التهمة إلى نفسها وتلوم نفسها لانها أغضبته لانها طالبت بحقوقها ولانه صفعها وقال لها كل أنواع الكلام الجارح

اليوم أريد أن أهزك وأريد أن أغضبك قليلاً وأريد أن ادافع عن حقك لاني أعرف مدى الأدمان الذي خلقه لديك هذا الاسلوب الأرهابي المنظم من قبل الرجل فهو يستعمل نظرة المجتمع المتخلف للمرأه التي تطالب بحقها والتي تدمغ بوشم من قبل البعض بأنها مسترجله جريئه وبدون حنان وبأنها إمرأه ليس عندها إمتنان لم يفعله زوجها أو خطيبها أو صديقها.
هم يريدونك مطيعه ومستسلمه

هم يريدونك جسد للمتعه الشهوانيه

هم يريدونك مصنع لتكثير النسل

هم يريدونك في المطبخ

هم يريدون امتلاكك

ولكن ماذا تريدين أنت ؟
أول ما أريده منك أن تفعلي قبل أن تجيبي على سوالي هو أن تفكري جيداً بهذه الأمورهل تعتقدين بأن رجلاً مستبداً أنانياً سيعيد إليك ما أخذه بالقوه وبالاستغلال والقرصنه الذكوريه يوماً كل حقوقك لانك ما زلت تفعلين ما يمليه هو عليك ؟
هل تعتقدين بأنه سيتحول فجأةً من محتل غاصب إلى حبيب صادق ؟هل تعتقدين بأنك ستحصلين على حقوقك بلوم نفسك ؟يا أختي ويا ابنتي ويا حبيبتي ويا صديقتي هذا النوع من الرجال تربوا تربيه علمتهم أن يعاملوا المرأه بهذه الطريقه ولن يغيروا سلوكهم مهما حاولت غريزة الأم لديك أن تقنعك بأنه لديك القدره
على ترويضه يوماً من الأيام قد يمضي العمر وتمضي السنين وتلدين له صبياناً وبنات ولن تري هذا اليوم الذي سيغير به طريقة تعامله معك وتصبحين شريكاً متكاملاً معه في الحقوق والواجبات

أنا لا أريد منك إلا شيئاً واحداً وهو أن تسمعي لصوتك الداخلي اليوم وليس غداً أن كنت صبيه يانعه بعد وأن كنت ما زلت في أول الطريق في حياتك تعلمي شيئاً واحداً بأنه أنت هو خط الدفاع الأول عن حقوقك وأنت قد تكونين المسبب الأول لكي يغزيك المحتل إن لم تعرفي قيمة نفسك وإن لم تعرفي كيف أن تدافعين عن نفسك وأن يكون لديك الأسلحه اللتي بمقدورها أن تحميك من وابل التصرفات والانتهاكات لكرامتك ولشخصيتك ولكي تحصلي على السلاح هذا عليك أن تقومي بعملٍ مهم جداً وهو من أول الأمور التي عليك القيام بهاأن تتعرفي على نفسك جيداً وأن تطرحي على نفسك الأسئله التاليه

من أنا ؟

ماذا أريد من الحياة ؟

ما هي طموحاتي ؟

ما هي قيمتي ؟

ما هي صفات الشخص الذي أريده أن يشاركني حياتي ؟

ما هي الصفات التي أكرهها عند الرجل ؟

ما هي الصفات التي أحبها عند الرجل ؟
.كل هذه الأسئله تحتاج إلى أجوبه صادقه تنبع من القلب لا تحاولي أن تلفي وأن تدوري على نفسك وأن تقنعي نفسك بأنك قادره على غض النظر والتغيير إن وجدت بأنك لا تري كل هذه الصفات في الشخص الذي يريد أن يكون شريك حياتك

أذا قررت أن تديري ضهرك لصوتك الداخلي لاجل الهيام والعشق المزيف الذي قد يظهره الرجل الغير المناسب لك فأنت من أخذ القرار بجعل الآخرين يستبيحونك

أن الجندي الذي يريد أن ينتصر في المعركه عليه أولاً أن يعرف من هو عدوه بالظبط لكي يقاتل بطريقه فعاله وأنت في معركتك كأمرأه في الحياة عليك أن تعرفي من صديقك ومن عدوك وللاسف الشديد في أغلب الأحيان تكونين أنت أشرس الاعداء لنفسك عندما لا تكوني مصممه وواعيه لم يدور حولك وبأنك أنت الأول والاخير الذي يمكنه أن يعيد لك حقوقك المهدوره

أرجوك بأن تعلمي جيداً أنت يا من عانى الأمرين من الرجل بأن هناك رجالاً كثيرين يريدونك أن تثوري وأن يكون لديك نفس الحقوق والواجبات وأن يكون لك الأحترام الذي تستحقينه

وأرجوك أن تعلمي بأن الرجال الحقيقين ما زالوا موجودين ولكن عليك بأن تصبري وتفتشي وأن تعطي للآخرين النظره الحقيقيه عن ذاتك وبذلك سيمكنك أن تجذبي إليك الشخص المناسب
.لذلك كوني إمرأه صادقه بحق نفسك أولاً

No comments:

Post a Comment