Thursday, January 27, 2011

نهاية الدعوات




تفضلي ...تفضلي ...تفضلي

قالها لها ثلاثة مرات

دعاها إلى وليمة قلبه

حضر لها الأفطار والغداء و العشاء

ودعاها لتأكل قلبه على دفعات

كتب لها الشعر من أحرف البصر

وغزل لها النور من ضوء القمر

لم يترك في خلاياه إحساساً إلا و مزجه في الخمر

وقدم لها كأس الخمر الأحمر لتشرب دمه وتسكر

دعاها ثلاثة مراتٍ ولم تأتي

وفي كل مرةٍ قام يحضر لها الطعام وينتظر

وكانت الشموع تبكي دموعاً و عليه تتحسر

وكانت الطيور تأتي لتأكل الطعام ومنه تسخر

ثلاثة مرات إنتظر

وفي المرة الرابعة لم يحتمل

إنفجر

غضب من نفسه ومن قلمه ومن الشعر إعتذر

قال لنفسه ...لا لا لا ...لن ادعوها بعد الآن إلى ألسهر

لا لا لا ...لن أتعب نفسي لمن طعامي وقلبي إحتقر

لا لا لا ... لن أرسل إليها قلبي لكي تمحي لونه الأحمر

لا لا لا... لن اكتب إليها لانها خجلت من دعوتي أمام البشر

فرمت الدعوة في سلة المهملات وراحت تتكلم عن الضجر

ثلاثة مرات وفي المرة الرابعة قلبي من الحزن إنفجر

يا من دعيتها لتأكل قلبي بعدما أكلت دماغي ...

هذه المرة لن تري مني شيئاً إلا بضعة كلماتٍ منقوشةٍ على الحجر

من كان يكتب إليك ويحضر لك الطعام يومياً ...تركك

وهجر

أربعاء الصعود

الصعود من السماء

إلى حيث ينقطع الهواء

إلى ما بعد الألف والياء

إلى ذاك المكان

الذي أسمه إغراء

حيث لا وجعٌ

ولا ألمٌ

ولا أنينٌ

ولا بكاء

إلى حيث لا حاجةٍ بعد

إلى الصلاة

وإلى الدعاء

إلى حيث لا حاجةٍ

للثياب

ولا للابواب

ولا للاصحاب

...فقط بحاجةٍ

إلى اللعاب

إليك أنا قادماً

طائراً

كنهراً

يستفيض حليباً

وعسلاً

ليغمر بأغرائك

ألسحاب .


قلوبٌ على الحيطان

في معضم الأحيان

إن لم يكن في كل الاحيان

التي كانت

وما تزال

وستأتي

على مدى الأزمان

،ستبقين أنت

مصدر الوحي

لكل الكلمات

والأشعار

التي اكتبها

و للاغاني

التي سانشدها

ستكونين أنت

الألحان

في معضم الحدائق

وأغلبها

أنت أطيب العطور

وعلى قلبي أحبها

وأنت رائحة البخور

الصاعدة إلى أنف الرب

مخترقةً الأرواح والعقول

... آهٍ من رائحة بخورك

ما أطيبها

عندما أقدم نفسي

ذبيحةً على مذبح عشقك

بخشوعٍ

وبشغفٍ

وباشتياقٍ

يفوق التصور

والخيال

وبلمحة بصرٍ

يفك قيدي المأسور

في معظم الأحاسيس

التي أحسها

ليس هناك إحساساً

كذلك الذي أحسه

عندما أتنسفك

تحت الجلد ...

وفوقه

وبين مساماته

وعلى كل مفارقه

وتعرجاته

وانحداراته

ومرتفعاته

حيث أشعل ناري

وأتنشق بخورك

وأناجي ربك

وأقول

أشكرك يا رب

لانك باركتني

في معظم ألاوقات

والاحيان

وأغلبها

وأجملها

وأصعبها

ولانك خلقتني

إنسان

وأعطيتني

اللون الأحمر

ميزةً عن كل الألوان

لكي ارسم

على حائطها

قلوباً

كلها

قلبي

في كل زمان

ومكان

قلوباً

تخفق شغفاً

تنبض على الحيطان

قلوباً أقدمها ذبيحةً

على مذبح عشقها

الآن...


Saturday, January 22, 2011

علمتني الحياة " المرأة "

حان وقت الذهاب إلى ذاك المكان الذي ينتظرني منذ أول لحظةٍ أتيت بها إلى هذا الكون ،هذا هو الوقت لكي أوزع كل ما لدي وكل ما استعملته وكل ما جمعته يداي وكتبته أفكاري وأحاسيسي على الورق والذي كنت لفترةٍ وجيزةٍ أعتقد بانه شيءٌ جديد لم يعرفه أحدٌ قط من قبلي ولكني اكتشفت بأن لا جديد تحت الشمس

بدأت مسيرتي بأتجاه مكاني وبدأت أحس كم هي جميلةٌ الحياة وكم من البشر كانو هنا قبلي وكم منهم سيبقى بعدي وما بين الذين كانوا والذين سيأتون ،أقف أنا اليوم وأنظر في كل الأتجاهات واتمتع بعطية الحياة وأمسك الحلم بين يدي بكل قوة وأنسى للحظةٍ واحدة بأنني حالماً وإنساناً يأتي إلى الدنيا للحظات ويتركها لآلاف السنوات ولكن وما الضير من ان أحلم وأن أعيش حلمي في خضم واقعي وأنا ذاهبٌ إلى ذاك المكان الأبدي حيث لا حكمةٌ ولا علمٌ ولا حبٌ ولا بغضٌ ولا تعاسةٌ أو سعادةٌ أو شقاء ؟وكم اتمتع وانا أمشي وأواجه الأعاصير والريح ولهيب الشمس وصقيع الشتاء ،وتقولين لي وأنت مصابةٌ بالدهشة ... كيف تتمتع بهذه الأحوال الرديئة أخبرني ؟ أرجوك أخبرني ماذا تفعل عندما تكون الأحوال على أفضل ما يرام إن كنت تتمتع بها عندما تكون في أسوأ الأحوال ؟

أعرف بأنني أغضتك عندما قلت بأني استمتع بالاعاصير و الزمهرير .ولكن دعيني أن أوضح لك يا عزيزتي بأن الحياة بكل جوانبها كأمرأة جميلة وجذابة وفاتنة وساحرة ،لديها كل الصفات الحسنة وبعض الصفات الأقل جمالاً وانا الرجل الذي يحب هذه الحياة "المرأة " واعشقها وأريد أن اتمتع معها في كل لحظة ولكن أنت إمرأة وتعرفين بأن هناك أوقات تمرين منها تكون عصيبة عندما تكون هرموناتك في حالة هيجان كالريح أو الأعصار وأنا الذي يحبك جداً أكون في عين العاصفة معك أدعمك و أشد على يديك وأقبلك على وجنتيك وأغمرك بحنان ،ولكنك في بعض الأحيان تقذفيني كأمواجٍ هائجةٍ إلا الصخور وحتى لو تسببت لي ببعض الكسور أنهض وأحضر لك كوباً من الحساء والفطور ...وتهدئين وتنظرين إلى بحنانٍ دفين وتهزين برأسك وتقولين ...لانك عرفت كيف تعاملني عندما كنت في أسوأ الأحوال وأحببتني بالرغم من أني كنت اقذف بك إلى الصخور والتلال ..لانك أحببتني بلا شروط حتى أنك فعلت كل شيء لكي تبقى معي حتى لو كنت في بعض الأحيان ساكنةٌ في تابوت ..لاجل كل هذا سأعطيك ما لم أعطي لغيرك وسأهبك ما لم يحلم غيرك حتى بالحلم به وسأجعل كل أيام حياتك فرحاًو حباً وعشقاً وسأفتح لك في كل بلدٍ بيتاً وسيكون لك الكثير من البيوت .

هذه الحياة " المرأة " التي أحب واتمتع معها في أسوأ أحوالها التي جعلتني أن أعيش واقعاً لم يعشه غيري حتى في الأحلام ..أيامها العصيبة جعلتني أقدرها أكثر وأن أحبها أكثر وعلمتني أن أعطي أكثر لا لكي آخذ لاحقاً أكثر .انما لان فرح العطاء أكبر من فرح الأخذ ،لذلك علمتني الحياة " المرأة " أن أحبها بكل أوقاتها وأيامها ومواسمها وعواصفها وصعوباتها لان المكان الذي ينتظرنا جميعاً لن ينتظر عبثاً ،لا بل في الوقت الذي اجتزنا به مراحل الحياة وتمتعنا بها كلها وتعلمنا منها أن نترك ورائنا أفعالنا واعمالنا أوراقنا وافكارنا وحقائبنا وأحلامنا التي حققناها، في ذاكرة الله لان البشر سينسوا ذكرنا ولكن الله لا ينسى خلقه ، والحياة " المرأة " ستنجب أطفالاً غيرنا لتعلمهم أن يكونوا رجالاً وأن يعيشوا حياتهم بإنسجام معها في كل الأحوال ...

آه كم أنت جميلةٌ يا أيتها المرأة "الحياة "


Your world and mine...

Imagine that everyone could give as much as they’d like to get

And imagine if everyone could learn to show each other respect

Oh what a wonderful world it would be for you and me

Then even the blind could see and the dead man could heal

Cause we can do it if we only believe

We can do it if we only agree

It’s your world and mine

It is your Lebanon and mine

It is The country of Gibran ,you see

Let us bring out what is best

and the most divine

Put your hand on mine

Everything will be fine

And let us drink A glas of wine

we can do it if we only believe .

Do you believe it ?

You´ll know the truth

And the truth will set you free

I´m using your eyes in oder to see

Would you please use the eyes of me ?


انها الحرب التي حولت أرحام الأمهات إلى أرجل عاهرةٍ

الكل يتكلم عنها

وهي تتبرج

وتكحل عينيها

وترش العطور الساحرة على عنقها

وتلبس الأساور والخواتم وتضع السلاسل ألذهبية

وتمسح جسدها بالزيوت

وتلبس فستانها المثير

وتطلق العنان لصوتها عبر الأثير

ويأتيها أشباه الرجال

الذين ليس عندهم حفنةً من الضمير

،ليمارسوا معها كل أنواع الفحش

والقتل

والتهجير

...فاتنةٌ هي

والفتنة طريقها

ومصيرها كمصير أشباه الرجال من حولها

...فبئس المصير ...

انها الحرب

انها العاهرة

التي أصبحت أماً لكل عاهرٍ

يلبس حذاء

ويركل به رحم أمه

هذا الوطن الصغير

انها الحرب

التي حولت أرحام الأمهات

إلى أرجل عاهرةٍ

تبيع جسدها

إلى من ليس عنده ضمير

انها الحرب

التي أصبحت من تراث بلدي الصغير

/ ألان صفا


Sunday, January 16, 2011

هل تشبه دماغك ؟

في الأوقات العصيبة التي يمر بها الأنسان أحياناً ،تتطور لديه قدرات وميزات لم يكن على علم بوجودها لديه ولم يكن على علم بمقدرته القوية على التحمل وعلى مستوى ورهبة الأحداث قبل حدوثها وخاصةً إن كان من نوع الأشخاص الذين يقلقون عادةً حتى من أبسط الأمور ويشغلون بالهم لدرجة مخيفة تجعلهم يرتبكون ومقيدون الأيدي والارجل معاً . لذلك عندما نكون في عين العاصفة يسري علينا جميعاً قانوناً واحداً وهو قانون البقاء على قيد الحياة وعدم الأستسلام .وهذا القانون عندما يسري لا يعارضه إلا القلائل وأكثرية البشر تطيعه فوراً بدون أي قيد أو شرط .وكما كالشخص الذي كان قبل حصول العاصفة ،شخصاً خائفاً وقلقاً ومتردداً عندما يرى دماءً أو طفلاً يصرخ من جراء اصابته في الحرب على شاشة التلفزيون ،تراه يهب لانقاذ الطفل من الخطر وإن كان مصاباً وينزف دماً ،تراه يضمد له جراحه ويحمله بين ذراعيه ولا تكون للفوبيا من الخطر التي كانت تقيده وتجعل منه إنساناً خائفاً وقلقاً اية تأثير خلال فترة انشغاله بعملية الانقاذ التي تتطلب تركيزاً واهتماماً شديداً بالامور الأشد أهمية ، وتتعجب فعلاً لروءيته في خضم المعركة كأسدٍ لا يخاف ويتصرف بواقعية وبطريقة عملية وبشجاعة مذهلة غير آبهاً لحياته بل لحياة الآخرين ،والسوآل الكبير الذي يطرح نفسه هو ماذا يحصل للدماغ في الأوقات العصيبة ؟

قبل الأجابة على السوآل علينا أن نتعرف بأسهاب شديد على طبيعة وكيفية عمل الدماغ الاعجوبة البشرية الذي بكل بساطة لديه قسمان يساري وقسم ويميني ،طبعاً ليس لهم أية علاقة في السياسة .قسماً يهتم بالامور الواقعية و العمليه ويتخذ القرارات السريعة والطارئة وقسماً آخراً يهتم بالامور العاطفية والاحاسيس والفن والموسيقى والجمال والأحلام والخيال والتخطيط للمدى الأطول . فعندما نكون في حالة إجهاد وضغط قوية يسيطر القسم الواقعي من الدماغ علينا ويجعلنا أقل حساسية وتحسساً لمشاعرنا ولخوفنا ولقلقنا ولمشاعر وخوف وقلق الآخرين ويلقي القبض على مشاعرنا ويعتقلها موءقتاً في زنزانة الطواريء لكي لا يتأثر بها خلال حالة الطواريء ونبقى هناك حتى تمر العاصفة ويربح الحرب وينتصر ومن ثم يفتح القسم العقلاني الباب للقسم العاطفي و يخرج مشاعرنا وأحاسيسنا وخوفنا من الزنزانة إلى الحرية وإلى تداعيات الحرب التي كنا مشاركين فيها بشكل باطني والتي لم يتسنى لنا أن نعبر عن مشاعرنا تجاهها بسبب الأعتقال النفسي وهذا عادةً ما يحصل للجنود الذين يشاركون في الحرب في بلدٍ آخر ومن ثم يعودون إلى وطنهم وتبدأ رحلة المعاناة للتأقلم مع ما بعد ألاحداث الذين كانوا مشاركين فيها عملياً بواسطة القسم العملي من دون أية سلطة للقسم العاطفي والأنساني على تلك التصرفات التي من الممكن أن تكون جداً غير أخلاقية أو غير إنسانية ولم تأخذ الأمور الأنسانية بعين الاعتبار لان جنرال العقل الواقعي كان الآمر والناهي في حينها .

لذلك مهما كانت الصعوبات التي نواجهها في حياتنا ، من الموءكد بأنها لن تمر مرور الكرام في حياتنا دون أن تترك بصماتها واحداثها على سجل الضيوف في دماغنا في شطريه الواقعي والعملي والأنساني والعاطفي مخلفةً ورائها آثاراً سيكون لها تأثير مهم جداً على تطور شخصيتنا وعلى سلامنا الداخلي مع أنفسنا ومع الآخرين وتطلب منا الجهد الأكبر لكي نوازن ما بين القسم العملي والقسم الأنساني لدماغنا حتى يكون هناك شيء أسمه الأنسجام ما بين ما نعتبره مهماً وما بين ما هو أهم . ففي حين كان البقاء على قيد الحياة مهماً لجندي يحارب على الجبهة ،تبقى الحياة في وقت السلام هي الأهم له ولذلك أي تصرف يقوم به إذبان الحرب لا ينسجم مع الهدف الأكبر وهو الحياة في زمن السلم ، يكون تصرف أحمق .

إن الانتصار على المصاعب والنجاح في التحديات التي تواجهنا لطالما كانت الهدف والرجاء الذي يريده البشر في سعيهم لكي يعيشو حياتهم في إنسجام وسلام والسر الكبير للنجاح يكمن في تصورنا الشخصي لما هو مهم وما هو أهم ،لان مقومات الصمود لاي شخصٍ كان تأتي من معرفته الدقيقة عن حاجاته الأساسية لمتطلبات الصمود على المديين القصير والطويل معاً ، تماماً مثل المحارب على الجبهه الذي يقوم بالدفاع عن وطنه عليه أن يتغذي جسدياً بوجبة طعام غنية بالفيتامينات والسعرات الحرارية تمكنه من الصمود جسدياً ،كذلك علي أن يتغذى عقائدياً و فكرياً لكي يتذكر لماذا هو موجود هنا على الجبهه وما هو الهدف الذي يدفعه لكي يضحي بحياته لاجله إن لزم الأمر . والمرور من الصعاب والأزمات ليس شيئاً مرغوب فيه من أحد ولكن الذي يمكنه أن يتجنب هكذا حالات دون المخاطرة بالهدف الرئيسي من حياته إن كان يعرف بالظبط ما هو هدفه ،فهذا شيءٌ حسناً ولكن . إن تطلب الأمر أن يواجه الصعاب لكي لا يخسر هدفه وقضيته في الحياة ،فكل ما يفعله الأنسان في هذا السبيل يبقى مجرد جهدٌ صغير أمام الجائزة الكبرى وهي القصد والمعنى من الحياة أن تعيش بإنسجام وتوازن مع الواقع والأحلام والأماني التي تجهد لكي تحققها ،ولكن لكي ننجح في ذلك كما ذكرت آنفاً علينا أن نتغذى جيداً وأهم المواد المغذية التي علينا تناولها هي المحبة لانفسنا وللآخرين لكي يكون دافعنا للمجابهه ليس دافعاً أنانياً ،انما دافعاً له معنى أكبر ولكي لا يكون القسم العملي في دماغنا هو وحده الذي يحركنا لكي يحل المشاكل الوقتية ولا يكون عندنا إستراتيجية إنسانية طويلة الأمد .

وكم يشبه الدماغ بقسميه العملي والعاطفي الرجل والمرأة ؟ فالرجل في أغلب الأحيان معروفٌ عنه بأنه عملي ويفكر تقنياً ،بينما المرأة الأم والحبيبة والأخت الحساسة هي العاطفة المتجسدة في جسد إنسان ،وهذا لا يعني بأن ليس هناك رجال عاطفيين وكذلك لا يعني بأن ليس هناك نساء عمليين ،ولكن عامةً هذه هي الشخصيات والادوار التي يلعبها الرجال والنساء في حياتهم . وسر النجاح للمرأة وللرجل هو نفسه سر النجاح للدماغ بقسميه عندما يتعاونان بإنسجام تام بينهما .فعندما يتعاون الرجل والمرأة في كل المجالات ويكون لكلٍ منهما دوراً محدداً يعرف كلٍ منهما مهماته سلفاً كما يعرف القسم العملي مهمته عند الخطر وعندما تطلب الأمور قرارات انقاذية لا يجلس القسم العملي ويتفاوض مع القسم العاطفي لساعات قبل إتخاذ القرار ،انما يكون هناك إتفاقاً مسبقاً على المباديء التي تحكم عمل كلٍ منهما وبطبيعة الحال يأخذ القسم العملي بعين الأعتبار الخطوط العريضة لما هو مسموح وما هو غير مسموح من قبل الطرفين لانه يعرف الخطط الطويلة الأمد التي خططها القسم الأنساني والعاطفي ويعرف بأن أي قرار موءقت إن كان لا ينسجم مع المباديء و يقف بوجه القرارات الأستراتيجية ،هو قرار خاطيء لن يفكر القسم العملي أبداً باتخاذه حتى في أقصى الظروف صعوبة ،لذلك يكون دور القسم الأنساني والعاطفي أهم بكثير من دور القسم العملي لانه القسم الذي يهتم بالامور التي تعطي للحياة مذاقاً وطعمةً ولذةً ويعطي للروح موسيقاها وللجسد رقصه وللدموع معناً ،فيا أحبابي ويا اصدقائي دعونا نتعلم من الدماغ في شطريه كيف يصنعان عقلاً وقلباً في قالبٍ واحد ويجعل منهما إنساناً يتغلب على الصعاب ويضحك على الزمن الآتي ليكون دينه ودنياه منسجمةً مع القصد الأكبر لوجودنا في الحياة.

ألان صفا


Thursday, January 13, 2011

قبليني

قبليني...

قبل أن تتبخر اللحظات


قبليني ...

قبل أن تختفي الكلمات

قبليني ...

قبل أن تغيب الشمس

وقبل أن يستيقظ القمر من السبات

قبليني ...

لانني أحلم بالمذاق

مذاق شفتيك الرطب و الحراق

قبليني ...

لآخر مرة لكي أقع في كهف حبك ،لانني جداً مشتاق

قبليني ...

لكي أنسى العالم خارجاً وأعيش في دهاليزك و أختبيء في الأنفاق

قبليني ...

واقفلي فمي وأوصديه بقفل شفتيك

واخلعي سلاسلك الذهبية عنك وقيديي يداي الأثنان في صدرك

قبليني ...

يا من أصبح معبدي وديني وكل الواني وتلاويني

وأرسميني وشماً على سهلك ما بين جبال صدرك ووادي قنوبين

قبليني ...

اني جائعٌ عطشانٌ وعلى يقين،

بأنه لا أحد غيرك يمكنه اشباعي و إطفاء حمم براكيني

هيا ...قبليني .


Tuesday, January 11, 2011

قبلتها"قنبلتها " اليدوية

قبلتها المنسية على رصيف النسيان والمزنرة بصاعقٍ متفجرٍ وساعةٍ تدق باب الزمان

....أخذتها بشفتي وقلت في نفسي الموت أهون لي من أن أترك قبلتها مرميةً على رصيف النسيان

... حالما قبلتها شفتي إنفجر الصاعق في فمي وتطايرت شضاياها ودخلت من شراييني إلى دمي

وغيرت لونه وأصبح ليلكي , كليلك يا من تركت على رصيف النسيان قبلتك .

رمقته بنظرةٍ عاشقة وقالت له ،قبلتي دين وديانة موت وقيامة قانون وفوضى الجنون

فقال لها قبلتك قارب نجاةٍ وشراعٍ. يبحر في بحرٍ نهمٍ لا يشبع من القبلات.

قبلةٌ كقنبلةٌ ذريةٌ تدمر شفتي لتعيد شيادتها آلاف المرات،

فجاوبته قائلةً وقد امطرته بالنظرات ، مرة تختصر كل المرات

،فراح يلملم شضاياها الحلوة والمرة وقال لها أحلى المرات أمرها حلواً وأمر المرات أحلاها مراً

،فقالت له مرة بعد مرة كأنها مرة أولى في كل مرة! مرها حلو المذاق

وعندها لم تتمالكه أعصابه المضرجة بحمرة شفتيها قائلاً لها بأعلى صوته وكأنه يلفظ آخر أنفاسه ، في كل المرات أردت أن تكون القبلة محشوةً بالقبلات حتى كلما قبلتك قبلةً انفجرت قبلتك في فمي عشرات المرات ومن ثم لتقبلني شظاياها في كل المسامات وفي كل مسامٍ تزرع شجيرات تحمل عنباً أحمراً عصرناه بشفتينا بين القبلات والقبلات حتى أصبح خمراً يسكرنا ويجعل من مرنا حلواً ومن قبلاتنا قصصاً وحكايات وها هي الحكاية أصبحت قصةً والقبلة أصبحت معبداً والشفتين اصبحوا ديناً وحمرتك أصبحت دماً ليلكياً كقميص نومك الذي سرق مني نومي ...أرجوك أن لا تتركي قبلةً منسيةً بعد الآن على رصيف النسيان لانني في كل مرةٍ أرى فيها قبلتك تناديني لن أتوانى عن تلبية النداء حتى لو سالت من شفتي الدماء


Sunday, January 9, 2011

F R E E D O M الحرية

Freedom makes me glad not sad

Freedom is not bad

Freedom one day I thought I had

But when I met you the other day

I knew that I wasn´t free

Freedom can´t be freedom if I´m not with you,

And you´re not with me

Let me be in your eternal prison of passion

Please don´t set me free

Freedom it means you and me.

/ Alain Safa

الحرية تفرحني وتقتل حزني

الحرية لا تعرف السوء ولا اليأس أبداً

اعتقدت بأنني كنت حراً يوماً

ولكني عندما رأيتك في ذاك اليوم عرفت بأنني ،

لم أعرف يوماً طعم الحرية أبداً

فالحرية لا تكون حرية

إن لم أكون معك وتكونين معي أبداً

دعيني أكون في سجنك العشقي سجيناً موءبداً

وأرجوك أن لا تطلقي سراحي أبداً

فالحرية تعني أنت و الآن

/الآن صفا


Thursday, January 6, 2011

Fly Fly Fly !!!

I am talking to you while you´re listening,

My Awaken - sleeping soul...

To you who owns all my attention,

And my feelings and heart controls.

It seems we are born awake,

All senses attuned to all life around us

But with years each step becomes more automated

Each practical necessity

Another step toward being sedated

By things,

By doing,

By acquiring,

Until the only way we can reawaken to

Just being

Is when the universe one day

Takes us to the edge and says-

Stay a voyeur on this ledge forever or

Start flying.

I am your universe

Just...

Relax...

Don´t be nervous!!

Don´t look down!!

Fly to me my Soul fly!!

Up to our own secret star

Far from routine

Near our Bar

Fly to our vineyard

My heart is your heaven

And my mind is your star.

/ Alain Safa