Thursday, January 27, 2011

نهاية الدعوات




تفضلي ...تفضلي ...تفضلي

قالها لها ثلاثة مرات

دعاها إلى وليمة قلبه

حضر لها الأفطار والغداء و العشاء

ودعاها لتأكل قلبه على دفعات

كتب لها الشعر من أحرف البصر

وغزل لها النور من ضوء القمر

لم يترك في خلاياه إحساساً إلا و مزجه في الخمر

وقدم لها كأس الخمر الأحمر لتشرب دمه وتسكر

دعاها ثلاثة مراتٍ ولم تأتي

وفي كل مرةٍ قام يحضر لها الطعام وينتظر

وكانت الشموع تبكي دموعاً و عليه تتحسر

وكانت الطيور تأتي لتأكل الطعام ومنه تسخر

ثلاثة مرات إنتظر

وفي المرة الرابعة لم يحتمل

إنفجر

غضب من نفسه ومن قلمه ومن الشعر إعتذر

قال لنفسه ...لا لا لا ...لن ادعوها بعد الآن إلى ألسهر

لا لا لا ...لن أتعب نفسي لمن طعامي وقلبي إحتقر

لا لا لا ... لن أرسل إليها قلبي لكي تمحي لونه الأحمر

لا لا لا... لن اكتب إليها لانها خجلت من دعوتي أمام البشر

فرمت الدعوة في سلة المهملات وراحت تتكلم عن الضجر

ثلاثة مرات وفي المرة الرابعة قلبي من الحزن إنفجر

يا من دعيتها لتأكل قلبي بعدما أكلت دماغي ...

هذه المرة لن تري مني شيئاً إلا بضعة كلماتٍ منقوشةٍ على الحجر

من كان يكتب إليك ويحضر لك الطعام يومياً ...تركك

وهجر

No comments:

Post a Comment