Wednesday, November 23, 2011

على وجه الماء

© Alain Safa

مع كل امالي وأحلامي الراكضة أمامي

مع كل قصائدي التي لم اكتبها بعد

وألساكنة في قصر عضامي

مع كل حبة رملٍ جبلتها بأحساسٍ مع أحزاني

مع حقيبة سفرٍ تحتوي على أقلامي

اتجه إليك يا بحر تاركاً ورائي ما مضى من أيامي

اركض إليك لارمي نفسي على ركبتيك

متمسكاً بموجةٍ صادقةٍ من موجاتك

لتأخذني إلى من حيث أتيت

لتأخذني إلى حيث أحلامي زرعت بذورها يوماً

على تلةٍ صادقةٍ لم تخذلني يوماً

اركض إليك غير خائفاً من الغرق

بالرغم من أني لا أجيد السباحة على وجه الماء

و بالرغم من أني أتقن جيداً الغوص في الاعماق

اني آتياً إليك يا بحراً هائجاً ماشياً على وجه الماء

متشبهاً بالرب

منتهراً الموج الغاضب ليركع أمامي

ولكني يا بحر لن أرمي عليك شباكي

و لن اصطاد منك سمكاً

ولن أرمي بك سيئاتي

بل سأرويك بماءٍ حلوةٍ

سقطت كقطرات الندى على روحي

وعمدتني

وقدست أفكاري التي ولدت معي

والتي لم تتدنس بدنس العالم المادي

ولكن... لا توهم نفسك يا بحر

بأني آتي إليك وحيداً

فأني أتيت وأتت معي كل أحلامي

وما تبقى لي من أيامي

ولا تعتقد بأني فريسةً سهلةً لحيتانك

وحتى عندما أغوص في أعماقك

لن تقدر حيتانك العمياء أن تراني

إنه زمنٌ ليس للحيتان به قدرةٌ على رجلٍ

ترك ورائه زمناً كان به طعاماً للحيتان

وليس للاسماك به زعانفٌ ولا حسكٌ

وليس لموج بحرك مهما غضب

تأثيرٌ على ايماني


Tuesday, November 1, 2011

أنا الطريق وأنا الحياة ... من تبعني وآمن بي سيحيا ولو مات

من منا بدون حلم ؟

من منا بدون هدف ؟

من منا يقف حيث ولد مرةً في أحدى الأيام ولا يتحرك خطوةً واحدةً إلى الأمام ؟

أنا الطريق وأنا الحياة من تبعني وآمن بي سيحيا ولو مات

أتعرف من قال تلك الكلمات ؟

قالها السيد المسيح للاحياء وليس للاموات

هذه الطريق نسلكها مرةً واحدةً في الحياة

ونأمل بأننا قد اخترنا الطريق الصحيح و نذهب لنفتش عن إثبات

وبينما نحن نفتش نصادف شخصاً

يتهيء لنا بأنه يشاركنا المسيرة نفسها

ولديه الهدف نفسه

ونتسائل كيف ومتي ولماذا وأين ؟

ماذا يعني وجود رفيق الدرب هذا معنا في مسيرتنا ؟

وتكثر الأسئلة التي بحاجةٍ لاجوبة سريعة

وهنا يأتي دور الأيمان

ماذا لو اضطررنا أن نسلك طريقاً آخراً ضيقاً لنصل إلى نفس الهدف

ولكن بدون رفيق الدرب ؟

ماذا لو كان هذا الرفيق مغرماً بالطريق الأول المريح

ولم يعد يهمه الهدف الأساسي

بل أصبحت الطريق المريحة وحدها هدفه

نعم قد تسأل نفسك أي شيء أهم

رفيقي أم هدفي ؟

هنا تأتي الحكمة لتقول كلمتها

رافعةً رأسها

مكللةً بتاج الصدق الذي يصدأ .

تقول الحكمة بأن الطريق الصحيح هو الحياة

ومن إختار الحياة طريقاً لن يعرف الموت طريقاً له

وإن إختار رفيقك طريقاً آخر

وتبعته لانك أحببته وتعلقت به

هل يمكنه أن يعطيك الحياة

وهل ستستطيع أن تقول بأنك حققت حلمك ؟

وهل يمكنك أن تكون سعيداً

إن لم تختر نوعية حياتك المستقبلية كما تريد أن تعيشها الآن ؟

تسألك الحكمة وتجيب عنك قائلةً

إختر طريقك كما حلمت واتبع حلمك أينما كان

أتبعه ليلاً ونهاراً

وأسقي أشجاره ليصبح مثمراً كالبستان

ولا تحزن إن تركك رفيقك

لانه لم يستحق أن يكون جزأً من حلمك

بأن تعيش بعيداً عن تسلط المذاهب والأديان

سيأتيك رفيقاً يحلم توأم حلمك

و يمشي معك على دقات خطواتك

وتمشي معه بسلامٍ وأمان

لتصلوا إلى الجسر الذي يفصلكما عن هدفكما في الحياة

وحينها ستقفان على الجسر لتقولان

بأن كل الصعوبات التي واجهناها أصبحت ورائنا الآن

وكل ما تبقى علينا هو أن نخطي بضعة خطواتٍ إلى الأمام

ننظر كلٍ منا في عينين الآخر بحبٍ وبعشقٍ ولهفةٍ وحنان

نشبك أيدينا

ونخطي خطوتين

ونعبر الجسر تاركين ورائنا الماضي والزمان

و أول شيء نفعله عند وصولنا إلى هدفنا

تتلاحم شفتينا بقبلةٍ تشعل الشمس

وتضيء القمر

وتلون أزهار الجنة بأجمل الألوان

هدية الله للقديسين بعيدهن

بعيد القديسين

حب الله يهديهن هدية

فكر شو رح أهديهن ؟

الشمس أو القمر أو كواكب ربيعية ؟

وبعدما فكر الله كتير

اجت براسو فكرة جهنمية

فكر يخلقك بها الليلة

ويقدمك للقديسين هدية

وبعدما ما خلقك

زعلت الشمس وغابت عن الكرة الأرضية

والقمر بطل قمر

وصار صحراء ورياح رملية

والنور يلي انخطف وسكن بعينيكي

شعشع الكواكب المستحية

والقديسين يلا بعمرن ما شافو مرا متلك

تخربط افكارهن الكنسية

والله صار يحكي معن وهني شاردين

وقلهن ..عم أحكي معكن

ردوا عليي

قالولو كيف بدنا نرد

وأنت خلقتلنا مرا ألاهية

مرا غيرتلنا عاداتنا

وافكارنا وساعاتنا

الزمنية

مرا مش متل أية مرا

مرا لبنانية

زعلت منها الشمس

وأنتحر من غيرتو القمر

والملايكة خبرو لبعضن الخبرية

منشكرك وممنونيك كتير عاهالهدية

بس إذا حكيتنا وما ردينا عليك

منكون عم نحكي معها هي