Tuesday, November 1, 2011

أنا الطريق وأنا الحياة ... من تبعني وآمن بي سيحيا ولو مات

من منا بدون حلم ؟

من منا بدون هدف ؟

من منا يقف حيث ولد مرةً في أحدى الأيام ولا يتحرك خطوةً واحدةً إلى الأمام ؟

أنا الطريق وأنا الحياة من تبعني وآمن بي سيحيا ولو مات

أتعرف من قال تلك الكلمات ؟

قالها السيد المسيح للاحياء وليس للاموات

هذه الطريق نسلكها مرةً واحدةً في الحياة

ونأمل بأننا قد اخترنا الطريق الصحيح و نذهب لنفتش عن إثبات

وبينما نحن نفتش نصادف شخصاً

يتهيء لنا بأنه يشاركنا المسيرة نفسها

ولديه الهدف نفسه

ونتسائل كيف ومتي ولماذا وأين ؟

ماذا يعني وجود رفيق الدرب هذا معنا في مسيرتنا ؟

وتكثر الأسئلة التي بحاجةٍ لاجوبة سريعة

وهنا يأتي دور الأيمان

ماذا لو اضطررنا أن نسلك طريقاً آخراً ضيقاً لنصل إلى نفس الهدف

ولكن بدون رفيق الدرب ؟

ماذا لو كان هذا الرفيق مغرماً بالطريق الأول المريح

ولم يعد يهمه الهدف الأساسي

بل أصبحت الطريق المريحة وحدها هدفه

نعم قد تسأل نفسك أي شيء أهم

رفيقي أم هدفي ؟

هنا تأتي الحكمة لتقول كلمتها

رافعةً رأسها

مكللةً بتاج الصدق الذي يصدأ .

تقول الحكمة بأن الطريق الصحيح هو الحياة

ومن إختار الحياة طريقاً لن يعرف الموت طريقاً له

وإن إختار رفيقك طريقاً آخر

وتبعته لانك أحببته وتعلقت به

هل يمكنه أن يعطيك الحياة

وهل ستستطيع أن تقول بأنك حققت حلمك ؟

وهل يمكنك أن تكون سعيداً

إن لم تختر نوعية حياتك المستقبلية كما تريد أن تعيشها الآن ؟

تسألك الحكمة وتجيب عنك قائلةً

إختر طريقك كما حلمت واتبع حلمك أينما كان

أتبعه ليلاً ونهاراً

وأسقي أشجاره ليصبح مثمراً كالبستان

ولا تحزن إن تركك رفيقك

لانه لم يستحق أن يكون جزأً من حلمك

بأن تعيش بعيداً عن تسلط المذاهب والأديان

سيأتيك رفيقاً يحلم توأم حلمك

و يمشي معك على دقات خطواتك

وتمشي معه بسلامٍ وأمان

لتصلوا إلى الجسر الذي يفصلكما عن هدفكما في الحياة

وحينها ستقفان على الجسر لتقولان

بأن كل الصعوبات التي واجهناها أصبحت ورائنا الآن

وكل ما تبقى علينا هو أن نخطي بضعة خطواتٍ إلى الأمام

ننظر كلٍ منا في عينين الآخر بحبٍ وبعشقٍ ولهفةٍ وحنان

نشبك أيدينا

ونخطي خطوتين

ونعبر الجسر تاركين ورائنا الماضي والزمان

و أول شيء نفعله عند وصولنا إلى هدفنا

تتلاحم شفتينا بقبلةٍ تشعل الشمس

وتضيء القمر

وتلون أزهار الجنة بأجمل الألوان

No comments:

Post a Comment