Sunday, February 13, 2011

يا أمي

إلى الزمن الغابر

،إلى حيث كنت طفلاً

،إلى حيث كنت عند قدميك

اشتم رائحة الحنان وألشعور بالامان

أخذتني التحديات للحظة إليك

،إلى محطة الأنطلاق الأولى

لكي استجمع الفتات

من تحت مائدتك يا أمي

عدت كطفلٍ جائعٍ عمره خمس سنوات

لا يرى شيئاً آخر غير إبتسامتك

ولا يحس بحرارة شيءٍ آخر

غير لمسات يديك الطاهرتين

نظرت إلى عينيك البراقتين

باحثاً عن تلك الشرارات التي كانت تشعلني أملاً

إلى ينابيع حنانك رجعت لاسقي جذوري

ومن دموعك لاغسل وجهي بدموعٍ

كنبعٍ يغلي من الأنتظار

، اشتقت لانفجر بكاءً ونحيباً أمامك أنت

لكي تضميني إلى صدرك

ولكي أغفى وأنسى للحظاتٍ

بأن الأربعون سنة الذين مضوا لم يكونوا إلا أربعون ثانيةً

أربعون ثانيةٍ أغمضت فيهما عيناي

وما زلت أحس بيديك تلامس وجهي

وتمشطين شعري

يا أمي في غيابك يتجسد الحزن ويكبر

يا أمي .يا من دعمني وغمرني وأحبني كما أنا

رجعت إليك وازعجتك للحظةٍ لاني بحاجةٌ لكي اشتم رائحتك

ولانني قررت أن أتابع طريقي وكنت بحاجةٍ للوقود لامليء خزاني من حنانك

نامي يا قرة عيني ،نامي

فابنك الصغير يعاهدك أن يبقى كما ولدته يوماً ...حنوناً عطوفاً ... مثلك

No comments:

Post a Comment