Friday, February 4, 2011

نبع العطش

شفتيك هما نبع عطشي

اشرب منهما نهراً ولا ارتوي

عينيك هما سجن حريتي

أهرب منهما إليك

كيف لي أن أعيش من دونك

وكيف لي أن ارتوي من دون شفتيك

أني منزوي وحدي معك

اصارع تنين اشتياقي إليك

نفسي حزينةٌ وروحي ضمآنةٌ

وقلبي يبحث كتائهٌ

عن دقات كعابك التي تتحرك

تحت

رجليك

بعيدٌ عنك وعالمي كله أنت

كيف لي أن أعيش من دونك

وأنا حرمت على نفسي

أن لا أرى إمراةٌ

لا تحمل في عينيها بريق عينيك ؟

اشتقت إليك وإلى نفسي

ولكن نفسي حزينةٌ

وما زالت بحاجةً ماسة

للانزواء معك وحدك

دعيني انزوي لبرهةٍ

حتى ينضب نبع العطش

وتلتصق شفتاي مع شفتيك

دعيني حتى تتحول رمال صحرائي

إلى رذاذٍ مطرٍ أصفر

حتى يصبح جفافي شجرٌ أخضر

دعيني أن أكون وحدي معك أكثر

لا أريد من هذا الكون إلا إنزوائي معك وحدك

لا تقولي لي لا أحب الأنزواء

إن كنت فعلاً تحبيني فما حاجتنا للغرباء ؟

أنا وأنت الألف والياء

الأرض والسماء

الكسو والعراء

الحب والأغراء

الصيف والشتاء

الهواء والماء

الصبح والمساء

الانفتاح والأنزواء

فما حاجتنا للغرباء

أنا وأنت الأثرياء

وهم الفقراء

شفتيك هما نبع عطشي

اشرب منهما نهراً ولا ارتوي

هل عرفت الآن لماذا أريد أن انزوي بشفتيك ؟


No comments:

Post a Comment