Sunday, November 14, 2010

رقص اللسان مع اللسان

من دون أية مقدمات

وجدت شفتينا وألسنتنا ترقصان بلا ألحان

أحسسنا بحقنةٍ فردوسيةٍ تجعلنا نطير إلى قمة جبل الريحان

وقفت هناك وبدأتي تريني مفاتنك وبدأت أحس بلهيبك وبالغليان

مددت يدي عليك واحترقت بثوان، وابتدأ يصعد من رأسي الدخان

غمرتني بيديك وحاولت أن تطفئي ناري بقبلتان

قبلةً على صدري وقبلةً في ذلك المكان

يا ويلي من قبلتك تلك ..لقد أيقضت بركاناً كان نائماً منذ أزمان

تحولت بلحظةٍ من رجلاً شبعاناً مليءٍ بالطعام،إلى رجلاً جوعان

كلبوةٍ وجدت فريستها ،وجدتني أسنانك كتفاحةً لتكدشها ...بحنان

كل مرةٍ كنت تكدشين شفتي كانا يختفيان من الوجود للحظةٍ ،ثم يعودان ليكبران

الشفة السفلى أصبحت خبز افطارك، والشفة العليا، أجبانٌ والبان

ما زلت واقفةً كاللبوة وما زلت أنا مغمض العينان

كلما أكلت شفتيك مني قطعةً وأطعمني ،وكلما رقص لسانك مع لساني ،كلما زاد جوعي وخارت قواي ونشف اللسان

كلما قلت لك أطعميني ثانيةً ،كلما كنت أحس بأني خسرت الرهان

فأنا رجلٍ كنت أراهن على شبعي ،ولكن شفتيك حولتني إلى رجلٍ جوعان

كل مرةٍ رقص لسانك مع لساني ،كنت أشعر بالرهبة ولا أريد أن أشعر ثانيةً بالامان

ولكن مهلاً يا عزيزتي مهلاً ...لقد أتى دوري الآن لكي أشعرك بعدم الآمان

بكل نهمٍ أتذوقك كرجلٍ نهمٍ لم يعرف يوماً الطعام

أكلت شفتيك بلحظةٍ ثم ابتدأت برقبتك ، رقبة النعام

بسرعةٍ هائلةٍ امتطيت جوادي لاسابق الريح لأصل إلى ذالك المكان

أمر بين جبلين وأتسلقهم واحداً واحداً بثلاث ثوان

وأتابع صهيلي في سهلك الواسع لأصل إلى الوديان

يشتد عطشي وينشف لساني وأحس بالارض تغلي من تحتي كبركان

وافقد صوابي للحظةٍ لكي أحلم بأني مرتمي على ضفاف نهرك الريان

يأخذني جوادي إليك و أصل إلى واديك المقدس ليلاً والعتمة قد احتلت المكان

أترجل عن جوادي واربطة في جذع شجرتي واخلع عني ثياني وأمشي عريان

وأصل إلى نبعك المتدفق كنهرٍ بين ضفتان

أرمي بنفسي في نهرك لاشرب ولاقتل عطشي ولاتعمد في جنتك لكي أعود واصبح إنسان

لحظاتٌ مرت منذ التقينا والتقت شفتينا ورقص اللسان مع اللسان

لحظاتٍ مرت وكأنها سنوات قضيتها معك في جنةٍ من الجنات

1 comment:

  1. انت بتكتب اشعار بتخلي يلي ما بدو يحس يحس... غزل اباحي جريء بذكرني بقصايد نزار قباني :) كل التوفيق ا الان صفا ولكل جزيل الشكر لارسال هذا اللينك
    tc, randa

    ReplyDelete