Sunday, November 14, 2010

شاعراً يرفض أن يكون شاهد زور في هذه الحياة

مثل الرضيع مخلوقاً جديد

أتنفس وحدي بدون مساعدة صديق

ولكني ما زلت إنساناً محتاجاً للمسةٍ ولقبلةٍ وبسمةٍ ولحضنٍ دافيءٍ لعمري وللمزيد

لا يمكنني مهما حاولت أن أغطي على حاجات جسدي وروحي العجيب

حتى الأعمى يمكنه أن يرى لهيب ولعي واشتياقي للحبيب

نساءٌ كثيرات خلقت منذ دهورٍ وسنوات ، ولكنك أنت اختصرتي بخصرك ألوف المئات

وبخصلة شعرٍ من شعرك ألهبت جنهم مئات المرات

خلقت وحدي وتنفست وحدي واخترتك وحدي ولكن رغم كل هذا، بقيت لوحدي

وفي وحدتي معك أصبحت واحداً من أحد الآحاد ...ولم أحيد عن دربك ، رغم أني لست وحدي على تلك الدرب

في كل مرةٍ تنبت شفتيك بالكلام ،كانت تقول لي كم أني بحاجةٍ لسماعك لايام

وكل كلمة كانت تخرج من شفتيك كانت تبدد وتزرع الأوهام ،كالسهام

أوهامٌ واقعية لرجلٍ وضع كل ما لديه من حبٍ وعشقٍ وأحلامٍ في جحر إمرأةٍ تطيب بشفتيها الكلام

رجلٍ لا يتستر على شعوره ولا يخاف أن يكشف عن عورته ولا يخجل من أن يكون عاشقاً ومحتاجاً ومتسولاً أبدياً ،للسلام

خلقت وحدي وتنفست وحدي وعشت للاخرين ولم أعش لوحدي ،ولكني عشت بمحبة ربي، وهو مصدر حبي

الوحدة ليست أن تكون وحدك من بين الناس

الوحدة هي أن تكون في زحمةٍ خانقةٍ بألوف الناس ، وبالرغم من هذا تكون وحدك ويكون احساسك دليلك بين الناس

كيف لشاعرٍ أن يخنق مشاعره وكيف له أن يكون حراً إن كان لاحساسه عبداً يطيعه ويأتمر بأوامره ويكتب بما يمليه عليه سيده الأحساس ؟

كيف لكم أن تسألوا شاعراً أن يصبح حراً ويعتق نفسه من احساسه وهو الذي أقسم بأن يكون شفافاً وصادقاً مع نفسه حتى لو كلفه ذلك الافلاس ؟

ولكن الأحساس أحياناً يغدر بنا ويأخذنا الى متاهاتٍ تجعلنا محدودين بأطارٍ أصغر من إطار العقل الذي لولاه لما كان هناك إحساس

نعم أحب بعقلي وأعشق بعقلي وأحلم بعقلي وأجن بعقلي ولا أفعل شيئاً بغريزتي ،انما أفعل كل شيءٍ بعقلي ، حتى عندما أمارس الحب، أمارسه بكل قواي ... العقلية .

عندما أكون شاعراً عارياً وشفافاً بإحساسي العقلي وبتصرفاتي مع الآخرين، من الممكن أعرض نفسي للضرر . وعندما أكون متحجباً ومتستراً وراء كل التزييف والتقاليد والالقاب،عندها من الموءكد بأني ساعرض نفسي للموت وللعذاب .

لذلك خرجت إلى هذا الكون عارياً وسأذهب منه عارياً وسأعيش حياتي كلها عارياً لكي لا أتشبث بموادٍ قاتلة تبعدني عن كياني وأصلي ومستقبلي وتقتل ايماني .

هل يجب أن تكوني تلك المرأة التي تعطي ولا تأخذ ،تحب بلا مقابل ،تعشق بلا شهوة وتشتهي بلا شوكولاته ؟ أعرف بأنه طلبٌ صعب المنال ولكن على أية حال لماذا عليك أن تحبي من دون مقابل ؟ ولماذا عليك أن تعطي ولا تأخذي ؟ ولماذا عليك أن تعشقي بدون شهوات ؟ ولماذا عليك أن لا تشتهي الشوكولاته التي تحيي الأموات ؟

كوني كما أنت إمرأةً خلقت لكي ترضع من ثدييها حليباً ينعش الروح ويحي الذات ويطيب النفس ويغرقها في بحرٍ من الملذات ، وحبي بعقلك إن كنت تريدين أن تعرفي ما هو احساسك بالذات .حبي يا إمراةً انجبت وأحببت والهبت جهنم مئات الألوف من المرات .

وأنا سأكون رجلاً عاهد نفسه أن يبقى عارياً حتى في زمن الموضة والعارضات أو زمن المتدينين والمتدينات ...شاعراً يرفض أن يكون شاهد زور في هذه الحياة .

No comments:

Post a Comment