Saturday, October 2, 2010

شتانا ما بين الفتات... والفتاة

حلمت مرةً باني اقتات الفتات التي تسقط من على مائدة شعرك المتدلي ...فأصبحت الفتات في فمي فتاةً تطعمني وتسقيني وتذوب جليدي و بين ثدييها تأويني

فقيرٌ ولدت ولكن ليس بالحب ولم اشحذ يوماً طعامي من أحدٍ إلا من ربي

ولكن في تلك الليلة التي رأيتك فيها تجلسين على عرش العشق لابسةٌ ثوباً أحمراً كلون الدم المضرج على الأرض

رأيتك تتلذذين بطعامٍ ينزل الملك عن عرشه ...

اضطربت أعصابي

و امتلكني شعورٌ غريبٌ دق كل أبوابي

وبدأت اخطط لانقلابي

إنتظرت حتى هبوط الليل وحتى يتملكك النعاس

تسلقت خصلة شعرٍ من شعرك المتدلي لكي أسرق حبة الألماس من فمك

وكم فوجئت عندما رأيت وجهك عن قرب يضيء كنور الشمس ويحرق الجسد والروح ويذيبهما كالرصاص

حبة ألالماس أصبحت حبات عندما ابتسمت في نومك وأنت تحلمين حلماً وتصدرين الأصوات والآهات

يا إلاهي ...بدأت الأرض تزلزل تحت قدماي وأصبت بدواراً لفني حول الأرض الآف اللفات

وبدأت خريطة جسدك تتغير

وبدأت تلالك تتحرك وتكبر أكثر فأكثر

و وديانك المقدسة التي كانت تضيق بالاشجار الصغيرة

أصبحت تتسع لبحرٍ أكبر من المحيط الملتهب الجنوبي وأكثر

وبدأت رمال سهل بطنك تتحرك وبدأت أنا انزلق معها و اتحرق أكثر وأكثر

يا إلاهي ماذا فعلت بي تلك الفتات

فتاةٌ تأكل رماناً أحمراً أغرتني بتلك الرمانات

رماناتها قنابلٌ مضادةٌ للشهوات بشهوات

فتات طعامٍ من تحت طاولةٍ مخصصةٍ للملكات

ماذا دهاني وأنا فقيرٌ لم يعرف فمه يوماً طعم الملذات

صرخت بأعلى صوتي صرخةً أيقضت ماردك من السبات

فتحت فمك

ومديت يدك

وأخذتني إلى فرن عشقك

لتحرقي جسدي ولتعيديني إلى بلدي... رفات

يا أيتها النفس المطمئنة... لا تطمئني أبداً إن أكلت يوماً من الفتات

ويا رجلاً مثلي تعلم بأنه كلما أعتقدت بأنك أكلت فتاةً مرةً ..فهي ستأكلك الآف المرات

No comments:

Post a Comment