Saturday, October 16, 2010

عندما تتغير شروط الحب الغير مشروط


كل شيء له بديل ولكن لا بديل عنك أنت.

كل شيء نسبي إلا أنت .

فلا أكثرية ولا أقلية ولا وسطية يمكن أن تعادل عملية حبك أللا حسابية.

أحكامك موءبدة ومبرمة ...كلماتك شافية وقاتلة ومحكمة

كل نارٍ حتى نار جهنم يمكن السيطرة عليها بقليلٍ من الأيمان إلا نارك .

فهيأكلتني بنهمٍ وجردتني من اسلحتي .

فلجأت هارباً إلى داري واعتقدت بأني أملك مفاتيح بيتي

و اعتقدت بأني أعرف تماماً شيفرة جهاز إنذاري.

وكم كانت دهشتي كبيرةً عندما وصلت إلى داري

وجدت أقفالي كلها وقد تغيرت ولم تعد تصلح مفاتيحي

وكل أرقام شيفرة إنذاري تبدلت وأضاء الضوء الأحمر وصرخت كل صفارات إنذاري

أصبحت كلصٍ يحاول في خلسةٍ أن يخلع باب بيتي ليسرق مني كل أسراري

وفهمت بأني تعرضت لانقلابٍ وبأنك احتليت بيتي وأخذت مني داري

أني أناديك بأعلى صوتي فأجيبيني عن سوآلي ؟

يا من غيرت كل مداخل روحي وسرقت كل مفاتيح قلبي ويا من غير أقفالي

ويا من بدل بافكاره ألسحرية أفكاري

قولي لي ماذا فعلت لك حتى تطرديني من بيتي ولكي تشيدي جداراً فولاذياً حول أسواري؟

و لماذا رسمت دائرةً حمراء كعلامة خطر الموت على صدري وسلبتي مني نور شمسي ورميتيني في أتون النار ؟

لماذا بربك قولي لي لماذا ؟

لماذا رميتيني في الظلام الدامس من دون قلمٍ أو ورقة وحرمتي علي أن اكتب أشعاري ؟

أني أحذرك يا امراةً احتلت بيتي وداري

حذاري أن تقتلي رجلاً أحبك حباً عذرياً ...حذاري

أني أتوسلك رحمةً بالذكريات بأن تعيدي لي روحي وجواز سفري ووثيقة ميلادي

لكي ارحل بعيداً ولكي ألجأ إلى جزيرةً لا يوجد فيها أقفالٌ ولا مفاتيحٌ ولا بيوت

جزيرةً يسكنها السكوت

فالسكوت أصبح لغتي بعدما حرمتيني من كل أقلامي

وحده السكوت سيكلمك بدلاً عني يا إمرأةً لا بديل عنها

ولا أحداً في الكون غيرها قدر أن يسرق مني روحي ويطردني من عقر داري

سأقول لك كلمةً واحدةً قبل أن تقلع طائرتي إلى المنفى

يا مستوطنةً احتلت بيتي وروحي وقلبي بقوة قلبها ...لن يهنئ لك العيش في بيتي أبداً

فشبح أشعاري سيأتيك كل ليلةٍ ويسمعك شعراً يقشعر له بدنك وستقولين في نفسك كلاماً

يا ريتني ما احتليت بيته يوماً ويا ريتني ما طردته وغيرت كل أقفاله ليصبح داره داري

وحده السكوت المدوي سيقض مضجعك ليلاً وسيسمعك همسات قبلاتي تنفجر كقنابل ذرية

ولن تجدي السكينة إلا عندما تعيديني من منفاي ويعود دراي ليصبح دارك وداري

ولن اعتذر منك لانني أصبحت شريداً ..فكم من المرات قدمت لك إعتذاري ؟

لاول مرةٍ أحسست بالغربة بالرغم من أني ما زلت بالقرب من داري

ولاول مرةٍ أحسست بأن شروط السكن تغيرت بعدما أصبحت شروط الحب الغير المشروط أقصى وأصعب من حبي لك ومن كل أفكاري

No comments:

Post a Comment