Saturday, October 2, 2010

فلامينكو العشق الأرجواني



كيف أقدم الورد لمن سرقت من الورود ألوانها

وزرعت الغاردينيا بنعليها عندما مشت على الطرقات ؟

كيف لي أن أتشجع لاقبل وجنتيها

وأصنع لها عرشاً وهي ملكةٌ مربعةٌ فوق الغيمات ؟

كيف لي أن أداعب سواد شعرها

وليل عمري أصبح حلماً نائماً يحلم أن يستيقض يوماً

مجدولاً بشعرها لتبيض أيامي بهذا السواد

أطير وأطير واترك ورائي أميالاً وارحل إليها كالعصافير

ولكن ...لم يكن لي متسعاً من المكان في فراش فكرها الحرير

جوانح عواطفي أضحت مراكباً في بحرها تبحر وتغازل في الهزيع أمواجها

وتلتطم تارةً بخجلها وتارةً أخرى بدلعٍ يهيج البحر والبركان يثير

آه لو تعرفين كم يغار مني شهريار لكنت لالف ليلةٍ وليلة إستجوبت شهرزاد

ولقالت لك عني أموراً تفتح عيون الضرير .

لو كان البركان رجلاً لقال أشياءً وأشياء

ولو كانت الحمم إمرأةً لاذابت بحرارتها كل المحرمات

الروح والجسد والعواطف وكل الحواس

هي زهور الحقل في نيسان

هي حمم النار في البركان

هي شتاءٌ لطالما إشتاق إلى جفافٍ يشعر بالحرمان

هي لغةٌ سريةٌ مشفرةٌ بكل أحرف اللذة في كل مكان في جسد الحبيبان

هي الرقصة الجنونية على فوهة بركان

هي النار الأبدية وهي الدخان

هي البركات الروحية من الديان

هي الروح كالهواء الذي يعطي اوكسيجين لنار الجسد لتشتعل الجبال والوديان

لتصل أصوات الآهات إلى السماء

هي الالوان كلها

وهي الجواهر في حضن أمها

وهي العقارب لساعة زمنها

وهي الطرقات التي توءدي إلى قصرها

أقلامها كلها حبرٌ على قلوب

أحرفها وما ادراك ما أحرفها؟

هي صفحاتٌ كتبت لتصبح دساتيرٌ للشعوب

هي لهفةٌ لمشتاقٍ من شوقه الجليد والحديد والقرميد الأحمر يذوب

مكتوبٌ على جبينها الكفاح ... مكتوب

صبرها صبرٌ ولا صبر أيوب

هي إمرأةٌ تعشق كما هي

عن عشقها لا يمكنني أن أتوب

ارقصي على جسدي بنعللك الغارديني

المسي جلدي و أوشميني

اكتبي اسمك على صدري واشتريني

وأسقي ورودك التي زرعتيها في قلبي وحوليني

حوليني إلى فردوساً لعشقك ودعي موسيقى اللذة تعزف

حتى ينتهي عالمٌ قديمٍ لم يكن عندها عشقك ديني


No comments:

Post a Comment