لذةٌ سحرية مجبولة بإدمانٍ قوي
لذةٌ جاذبية هي تلك التي أحسستها عندما قبلتك تلك القبلة
بعد الضهر أصبح صباحاً
والليل أصبح فجراً
والغروب أصبح شرقاً
عندما لامست شفتي شفتيك وابتدأت بالذوبان
خلعت عني خوفي بأسرع من خلعي لثيابي
وارتجف الأشجار حولي كلما اقتربت إليك
واهتزت الصخور من قوة دقات قلبي
نظرةً واحدة إلى عينيك كانت كافية لتجعلني مسحوراً مأموراً مخفوراً
نهرٌ من الشهوات بدأ يجري في شراييني
بدأ يتدفق ليهدر في واديك
شربت أزهارك دمي الأحمر
شربت شفتيك نبيذ عشقي المبعثر
وتجمعت المياه في محيطك ألازهر
وبدأت الشهوات تكبر وتكبر أكثر وأكثر
كانت تنتظر الصاعقة لحين تلتقي شفتينا لتتفجر
قبلةٍ واحدةٍ انفجرت كقنبلةٍ ذرية
غيرت معالم كوني وكونك
لم يعد هناك جبالٌ أو وديان
لم يعد هناك صحراءٌ أو بحورٌ أو حيتان
قبلةٌ واحدةٌ جعلت منا جسداً واحداً نحن الأثنان
جعلت لسانك ولساني كلساناً واحداً يتعانقان
يتكلمان لغةً لا يعرفها أحداً غيرنا نحن الأثنان
لغة ألسنتنا ولدت كهرباء واضأت بشراراتها السماء
لغةٌ تراقص وتغنج وتداوي وتبشر وتعشق حتى الغليان
قبلةٌ واحدة خلقت لغةٌ واحدة وأذابت لسانان أثنان
فاصبحت لغةٌ لا يتقنها إلا أرنبان حبيبان
No comments:
Post a Comment