Thursday, December 9, 2010

السيد المسيح يناشدكم رأفةً بكم وبأولادكم

اغفر لهم يا أبتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون ... هذه هي كلمات الرب يسوع المسيح يطلب فيها من الآب أن يغفر لقاتليه لانهم لا يدرون شناعة وفظاعة ما هم فاعلين .

كم من المرات تعرض اللبنانيون مسلمين ومسيحيين للاضطهاد وللقمع وللقتل من قبل الآخرين وهم لم يرتكبوا أية خطيئة كما لم يرتكب السيد المسيح أية خطيئة وبالرغم من هذا حوكم وحكم عليه بالموت وقتل ، وكم من المرات غفروا اللبنانيين لقاتليهم دون أن يكون لهذا الغفران منفعة كتلك التي جلبت للعالم مغفرة الرب يسوع المسيح لقاتليه ؟

الموت الفدائي للسيد المسيح هو ثمن باهظ دفعه الله لتخليص البشرية من الخطيئة ولذلك كان من ألسهل على السيد المسيح أن يغفر لقاتليه لانه كان يعلم بأن موته سيفتح الباب أمام المليارات من البشر ليتخلصوا من الخطيئة وليصبح لديهم أمل في العيش للابد في ملكوت الله .

أما اللبنانين الذين ما زالوا يتعرضون للقتل منذ عشرات السنين على يد بعض السياسيين اللبنانيين أنفسهم وعلى يد الأعداء ومن يسموا أنفسهم أصدقاء وما زالو اللبنانيين يغفرون لقاتليهم الذين يعرفون تماماً ماذا يفعلون .

لماذا ؟ ومن تريدون يا أيها اللبنانيون أن تخلصوا بموتكم ؟ هل تريدون أن تخلصوا على أولادكم ؟نعم تخلصوا على أولادكم .

لماذا وأنتم تدعون الأيمان بالله تقدمون أولادكم ذبائح إلى مولك إله الوثنيين في وادي بني هنوم ليهلكوا بالنار مراتٍ عدة؟

لماذا تعبدون الأوثان وتدعون ايمانكم بلبنان وترتكبون جريمة قتله ومن ثم تقولون ...نحن أبناء لبنان ؟

يا من يعبد الطائفة والمذهب والزعيم والكرسي والزاروب ويترك الله وطريقه التي توءدي إلى الحياة الأبدية وينسى محبته وفديته الكبرى لكي يخلصنا من براثن الموت

يا ليتكم تركتم طوائفكم واصبحتم علمانيين ،لكنتم في نظر الرب أفضل لانكم ستكونون بهجةً لاخوانكم البشر وستتلعمون القانون الذي يساوي بين البشر .

الآن نحن على مقربةٍ من شعائر وثنية تقدم فيها الأطفال كذبائح تحرقها نار الحقد والتخلف والكراهية على مذبح المحكمة الدولية أو مولك إله الوثنيين الذي يحكم لبنان

انظروا ملياً وفكروا بما فعله الله الذي أرسل ابنه الوحيد لاجل خلاص البشرية ،كيف غفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون

ولكنكم أنتم تدرون بأن زعمائكم يدرون تماماً ماذا يفعلون وها هم يعدون العدة لحمام دمٍ جديد وأنتم به غارقون .

ارفعوا رءووسكم واطلبوا الحكمة من الرب وعودوا إلى رشدكم قبل أن يأتي يوماً لا ينفعكم الندم .

الرب يسوع المسيح لم يمت لاجل حفنةٍ من البشر ، لقد مات لكي يحيى كل من آمن به ،وكل من مشى على طريقه .طريق المحبة

السيد المسيح يناشدكم رأفةً بكم وبأولادكم وبإخوانكم وجيرانكم ، أن تكفوا عن عبادة الطوائف والمذاهب لان الله للجميع والله محبة ولا يفرق بين خليقته وجميعكم أمامه عراة وتراب وإلى التراب أنتم عائدون .

No comments:

Post a Comment