Thursday, March 17, 2011

أخافك يا شبه الرجل

أخافك أخافك

أخافك

لست جبانةً أبداً

لست ضعيفةً أبداً

لست حمقاءً أبداً

ولكني أخافك

لم أكن لاخافك لو كنت رجلاً

لم أكن لاخافك لو كنت فقراً

لم أكن لاخافك لو كنت حرباً

أخافك لانك شبه رجل

أخافك لانك جشع

أخافك لان سلاحك يقتل الروح لا الجسد

منذ صغري ،منذ تفتحت أول براعمي

منذ ابتسمت لي الشمس يوماً حيث وطأت قدمي

منذ أول مرةً غاب عني أهلي وكنت وحدي

ذاك اليوم الذي أتيت به لابساً ثوب ملاكٍ أبيض

ذاك اليوم الذي إغتصبتني نظراتك من دون أن أعلم

ذاك اليوم التي لوثتني يداك بدم عذريتي الأحمر

ذاك اليوم الذي فقدت طفولتي ولم أعد أكبر

ذاك اليوم الذي صرخت لربي أين أنت يا رب إن كنت الأكبر ؟

ألم ترى ماذا فعل بي عبدك

ذاك الذي لبس ثوب العبادة وهو شيطان أكبر ؟

ألم تسمع صرخات استغاثتي بك وهو مني يسخر ؟

ألم يرف لك جفنٌ وأنت تراني أسبح في دمي؟

ألم ترى كيف نزع الغشاء عن بكارتي وراح يشرب دمي ويسكر ؟

أخاف منك يا من إغتصب روح طفلةٍ فقدت أبيها منذ الصغر

أخاف من ضلك يا من تضللت بثوب ناسكٍ أتاني من عند الرب كملاكٍ مضفر

أخاف منك يا ريحٌ تهب

ويا نوراً يشع

من جهة ذاك السفاح الذي سرق مني طفولتي واحلامي كسر وبعثر

أنا طفلةٌ بجسد إمرأة

أصبح بيتي الخوف من أشباه الرجال وأصبحت ألعابي معسكر

ومن رجال ألدين الذين يغتصبون أطفالاً مثلي لا حول لهم ولا قوة... أخاف، ودينهم أنكر

أخاف من ربٍ خلقني وتركني بين أيدي رجاله يمزقوني أرباً أرباً، لا أقل ولا أكثر

فكيف لي بعد اليوم أن أشعر بالامان في هذا العالم المليء بالجرذان ؟

كيف لي أن أصلي بعد الآن ؟

ألم تكن تلك المرة التي كنت أصلي فيها في ذاك اليوم حين اغتصبني ذاك الحيوان ؟

ألم تسمع يا رب صرخاتي حتى الآن ؟

من هو ذاك الآتي ليقول لي اني أسمعك يا ابنتي بعد فوات ألاوآن ؟

أني أخاف لست لاني جبانةٌ ولست لاني ضعيفةٌ الأيمان

أني أخاف لاني اغتصبت من أولائك الذين ارسلتهم إلينا الأديان

http://www.youtube.com/watch?v=Tn1dlZHfd5E&feature=player_embedded

No comments:

Post a Comment