كل لحظةٍ تمر تترك ورائها بصمات شوقي إليك
كل نسمةٍ تهب ،تلقح براعم الأزهار من رحيق شفتيك
كل فكرةٍ ترد على بالي
تجلب معها سحراً يألب الحقائق والثواني والدقائق
ويجعلني لقمةً صائغةً بين أنامل يديك
كل كرٍ وفرٍ وتسلقٍ وتعرٍ
كل ألمٍ
ولذةٍ
و تحرقٍ
وكأس نبيذٍ
وقبلةٍ تسلب الألباب
وتخلع الأبواب
كل اللمسات
وكل المسامات
وكل الحكايات
تقول شيئاً واحداً لا يفهمه أحدٌ إلا من عرف جنس الحوريات
عرفتك مرةٍ ولم أعد أعرف غيرك مصدراً للحياة
عرفت الله من خلالك
وعرفت طريق الحب عندما مشيت وراء ضلالك
بلغت الذروة مراتٍ عندما تفجرت أحاسيسي
بذرةٍ واحدةٍ من ذراتك
وأصبحت عبداً للنشوة كلما
انتشيت بنظرةٍ من نظراتك
حبالك ... يا ويلي من حبالك
حبالك مربوطةٌ ما بين تلالك
وتهمسين في أذني قائلةً: تعال
و كيف لي أن أمشي على حبالك
وواديك المقدس يناديني من عقر دارك ؟
كيف لي أن لا أقع في واديك ألسحيق
وأنا عاشقٌ وفي بحر عشقك غريق ؟
كيف لي أن أهمس اسمك
وصوتي عندما ينطق بأسمك
يصبح كصنجٍ من صوته الكون كله يستفيق ؟
يا عشيقةً عشقتها في ألسهل
وعلى التلة
وتحت الشجرة
وفي المضيق
ويا حبيبةً فتحت لي دهاليز أحاسيسي
وحطمت أقفال زنزانة شهواتي
ومدت يدها وقالت ،تعال لأريك الطريق
ويا صديقةً أصبحت لي أفضل صديق
ويا حباً عتيقاً جديداً أصبح كالنبيذ العتيق
أريد أن أغفى على صدرك
وبين نهديك
و على غير موسيقى دقات قلبك
لا أريد أن استفيق .
No comments:
Post a Comment