Saturday, March 5, 2011

إمرأةٌ أكثر من إستثنائية

ويلٌ لي إن لم أراها

وكيف لي أن لا أرى

وهي في الثرية وانا على الثرى ؟

رأيت السماء تنظر إليها

والشمس لم تعد شمس

لا بل أصبحت عينٌ مشدوهةٌ تنظر إليها

إمرأةٌ لا تنام في الليل

رفضت النجوم إلا أن تنام بين ثدييها

وأنا الشاعر العاشق الذي تبخر بمجرد النظر

إلى عينيها

نظرت إلي نظرةً نوويةً تدمر الكون وتمحيه

وتعود لتبنيه أضعاف الأضعاف

يا ويلي كيف لي أن أبقى حياً

إن لم تشحنني بالطاقة و الحيوية ؟

قالت قلي: تقول بانك شاعر المرأة

وسمعت النجمات تتجدث عنك

و تهمس بعضاً من شعرك في أذني

وأنا إمرأةٌ لم يتجرأ رجلاً حتى ألآن

أن ينظر إلي

فبدأت أشك في نفسي

وأردت أن أعرف إن كنت جذابةً

لانني لم أذق طعم العشق يوماً

ولم يأتي حتى الآن عاشقاً إلي

ولم أعرف طعم قبلةٍ على شفتي

قم وقل لي ما هو طعم القبلة ؟

واكتب لي شعراً بأحرفٍ فضية

قم وأصف جمالي

وحركات جسدي

وأصف لي نشوتي وشهوتي ؟

قلت لها يا سيدتي

..كيف لي أن أصفك

وأنا بالكاد أتجرأ بالنظر إليك ؟

كيف لي أن اكتب

ويداي ترتجف من لهيب جسدك ؟

كيف لي أن أعيش لحظةً بعد أن أصف لك نشوتك ؟

ألا تعرفين يا سيدتي

بأنني شاعرٌ لا يكتب إن لم يشعر ؟

وألا تدرين

بأن شعوري تجاهك أكبر من أن يوصف

لانه يكبر ويكبر ؟

وألا تعرفين بأني إن أحسست بالنشوة معي لمرةٍ

من سيقدر بعدها أن يصبر؟

ولكن بما أن الشمس واقفةٌ ورائك

وبما أني تبخرت بمجرد النظر إلى عينيك

وبما أني لن أقدر بعد اليوم أن اعيش للحظةٍ إلا عارياً

إن لم ارتدي جلد نهديك

لأجل كل هذا

سأكتب لك شعراً أحرفه فضيةٌ

من معجم البراكين التي تتفجر من نهديك

وسأجعلك تعلمين

بأن رجال الكون كلهم جبناء ويخافونك

ولكني شاعراً ترك جسده الفاني

ليحسسك بالحب بروحه

وليفجر فيك الشهوات بفمه وبقلمه

حتى تعرفين جيداً بأنك إمرأةٌ أكثر من إستثنائية

ألان صفا /6 آذار ٢٠١١


No comments:

Post a Comment