Sunday, April 26, 2009

ها هو آتٍ ذاك النهار


أسقيني رشفةً من قهوة شفتيك

لكي اصحى من غيبوبتي

واسقيني جرعةً من عسل لعابك

لكي أغير أسلوبي

واسقي عيوني بدمعةً واحدةً من عينينك

لكي أرى النجوم تعانقني

وأسقي جلدي بلمسةً واحدةً من بلسمك

لكي تعود إلي نضارتي وشبابي


ربيعك اقتحم شتائي وحول خريفي لليلة صيف

كنت صاحب الدار قبلك واصبحت الضيف

ضيفٌ ليس لديه حقائب

ضيفٌ ليس لديه دقائق

ضيفٌ حولته الحقائق من ليلة شتاء بارده

إلي ليلة صيفٍ ساحره


حقائق قهوتك

وحقائق شفتاك

وحقائق لمساتك

وحقيقة بأنك الحلم الزهري الدهري الباقي


حتى لو رحلت كل الطيور جنوباً لن أترك بيتك

ولن أعود لاصبح صاحب الدار

سأبقى ضيفك حتى لو اقفلت الباب بوجهي وغيرت المسار

إنتظرت اليوم الذي تعود فيه الأحلام الجميلة إلى الديار

وها أنت يا حبيبتي هنا تعزفين على الأوتار

وترقصين رقصةً غجريةً مع السماء ومع البحار

حلماً انتظرته طويلاً حققته لي الأقدار

وقدري أن أكون حبيبك المصاب دائماً بدوار

أراك في دواري تربطين شعرك بالاشعار

أشعاراً كتبتها لك ووصلتها بالتيار

تيارٌ حرٌ أبيٌ لا تهزه الرياح ولا ينهار

حارب الظلم وحول ظلمة الليل إلى نهار

نهارٌ انتظرته طويلاً فها هو آتٍ ذاك النهار

No comments:

Post a Comment