Thursday, April 23, 2009

أحرفك السّرية وسرّ فرحي


رأيت كتبًا و نظمت أشعارًا كثيرة

.خزانات الكلام و الجمل كانت عندي ملآنه و و فيرة

.و حسبتني أن أكون بالإحساس و الحبّ خبيرًا

.و حسبتني قد أصبحت غنيًا و قد رأيت كلّ نفيسًا و مثيرًا.و لكن…
عندما قرأت سطرًا واحدًا من قصيدة عيناك،عرفت بأنني شحّادًا ومتسولاً و فقيرًا

.وعرفت بأنّ بصري كان يرى أشياء و لكن لم أكون أبدًا بصيرًا

.أحرف محفورة في عينك لحلّ ألغازها تحتاج لقواميس و لألف خبيرًا و خبيراً

.تعلّقت بحرف الحا و أصبح لي دواء و شفاء بشفتيك العذباء

.حاءك أصبح حلمي و باءك أصبحت بيتي في السماء

.و أصبحت كطفلٍ رضيع متعلق في ثديي أمه في العراء
وحرفك الميم أصابني في الصميم

وميمك يمامةً بيضاء حملتني من قوقعتي المعوجه ووضعتني على طريقٍ مستقيم

لاجلك عشقت كل كلمات الميم ميمنتك وميسرتك مونتي ومسرتي ونغماتها مثل رحمة الرحيم

لا تغمضي عيناك الآن.لقد أيقضتي مارد الحب فيداخلي قبل فوات الأوان

.احتاج لايام و أشهر و سنين و كل ما تبقى من الزمان

.لكي اقراء كل احرفك …ولكي انزع عني الحرمان

.لا تحرميني من روء يتك إن كنت تعرفي حرقة الحرمان

.ا عدتني إلى الحضانة في مدرسة الحب الولهان

.أليس الوقت قد حان لتشتري لي حلوى من الدكان؟

ولكن اعرف بان حلواكي غالية الأثمان

.وانا صبي فقير لم يعرف طعم الرمان

.دخلتي إلى أحشاءي و فجرتي ينابيع الوجدان

.كسرت أقفال زنزاناتي و أخرجتي شعوري من بين القضبان

.حسبته قد شاب و تاب لانه تعب من الحلفان

.حلف بان لا يحب ثانية حب ناقص و خسران

.فسقطت كل الوعود

.و نبتت كل الورود

.و اختفت كل الحدود

.بسطراً واحداً أصبح غير الموجود مولود

.سطراً كسيف يقتل و يذود.هذه هي البدايه

.بداية عهد العهود

.يا من التهمتي بجسدك كل ألاشواك وكل الورود

.قولي بربك من رباك؟

قولي لي من أمك و أباك؟

قولي لي أين ترعرعتي في صباك؟

أريد أن اسمع صوتك و آكل من حلواكي

.أريد أن أصغي لكي يسكن صوتك داخلي في قصر صنعته شفتاك.
شفتان عسليتان خطرتان تشفيان الحبيب الصادق الولهان وتقتلان

وتلدغان الخادع الزأئف بلدغةٍ لا يشفى منها إلى بعد فوات الأوان
آه من عسل شفتيك الممزوج بأحرفٍ ومعاني وعنفوانك

لحروفك الابجديه كل ضماتك الورديه

كل كسراتك البحريه

كل شداتك القويه

وكل فتحاتك القلبيه

من دونها لن يكون لي قوةً لاصمد بإيماني بك وبالحياة الأبديه
ألان صفا

No comments:

Post a Comment