Sunday, May 1, 2011

ثورة بركان

© Alain Safa poetry& photography

ليس هناك ثورة إن لم هناك ظلمٌ واضطهاد

وليس هناك أصعب من ظلم الأنسان للانسان

فالله لن يظلمك لانه يقرأ قلبك

ولكن الأنسان يظلمك لان له لونٌ واحد

وللحرية ألوانٌ وألوان

فكيف لك يا إنسان أن تظلمني

وأنا عتقتك من عبوديتك يوماً

وجعلت من جفاف روحك نبعاً ريان ؟

كيف لك أن تجرأ على إخماد ناري

وأنت تعرف جيداً بأني بركان ؟

فهل لان بركاني نائماً

اعتقدت بأنه لم يعد بركان ؟

هل اعتقدت بأن في مقدورك أن تخمد ناراً

تشعل جبالاً ووديان ؟

هل اعتقدت بأني أصبحت إنساناً جباناً

يخاف من إنسان ؟

إن كان هذا فدعني أحذرك يا أيها الجبان

لا تلمس بركاني

إلا إن كنت بحاجةٍ للدفء أو بردان

لا تلمس بركاني

إلا إن كنت صادقاً فعندها عليك الامآن

ولكن إن تجرأت وتحرشت ببركاني

فكن على إستعداد لثورةٍ

لن تخمدها مملكة النيران

فسأقذف حمم بركاني عليك

وسأقضي على كل متطفلٍ

ملاكٌ كان أم إنسان

من يجرأ على أن يلمس بركان امرأةٍ

ارضعت بناتاً وغلمان ؟

من يجرأ على أن يلمس بركان رجلٍ

يصارع الثيران ؟

من يجرأ على أن يطفيء بركان حلمٍ

كان منذ قبل أن يبدأ الزمان

لا ..وألف لا ...ليس إنساناً

ذاك الذي سيجرأ على لمس ذاك البركان

وحده العاشق الذي يمكنه لمس البركان

فبركان عشقي ثائرٌ من أزمان

حممه حبٌ وشعرٌ وتقديرٌ

وحريةٌ لا تقدر بأثمان

بركاناً يقذف حمماً

بكل ما أوتيه من حكمةٍ

وجنونٍ

وشهوةٍ

و إتزان

فبركاني ثورةٌ لا تزان بميزان إنسان

لاني مثلك إنسانٌ

لست كاملاً

ولست منزه عن الخطأ

ولست كتاباً منزلاً

ولست حجراً

ولكنني مليءٌ مثلك بالاحاسيس

ثورتي

حريتي

انشودتي

وحبي

وشعري

وأحلامي

هي ملكي

ولكني لا أبقيها لنفسي

فأقذفها قصائداً

وشعراً

وتشجيعاً

وكلمات تقدير

مليئةٌ بالحنان

فأنا بركانٌ كما أنت يا إنسان

إن كنت تريد لبركاني أن يبقى هادءًا

فما عليك إلا أن تتمتع بدفئه

وأن تحسب حساب ثورته

إن نسيت يوماً بأنه بركانٌ خلق ثائراً

وبركاني خلق كنسراً طائراً

لا يسعه زمانٌ ولا مكان

وتحت جناحيه يحمي أحبابه من الغربان

كل بقاع الأرض موطنه

ولكن قلبه ما زال يسكن في لبنان

هيا إنضم إلى ثورة بركاني

و الذي سيبقى ثائراً

حتى ينتهي الزمان


No comments:

Post a Comment