Thursday, May 5, 2011

إلتهابات

© Alain Safa poetry& photography

كيف لشعورٍ كهذا ألشعور

إن يوصف بكلمات ؟

كيف لهزات

الروح

والقلب

والعقل

الواعي والباطني

أن تقاس بمقياس ريختر للهزات ؟

وكيف لملذات الحياة كلها

أن تطفيء حريقاً

إلتهم جليدنا

واذاب كل الشهوات ؟

فشعوري ينمو يوماً بعد يوم

وتكاد لا تسعه كل المجرات

وهزاتنا ورعشاتنا

تزداد بشكلٍ دراماتيكي

وتسونامي شهواتنا الجارفة

غير شكل الخارطة

عدة مرات

ها هو الربيع أتى

ومعه أتت براعم الزهرات

وسهولٌ ووديانٌ وجبالٌ اكتست

وأنا وأنت بقينا عراة

فودياننا

وجبالنا

وهضابنا

مكسوةً بلمساتنا

بالآف القبلات

وكل قبلةٍ تبادلناها

أزهرت

وكل لمسةٍ لمسناها

أرعشت

وكل لعبة حبٍ مارسناها

أدهشت

وكل موجة عشقٍ ركبناها

جرفت

وكل رقصةٍ رقصناها

الهبت

وكل تنهيدةٍ تنهدناها

سمع في ارجاء الكون صداها

فكيف لي أن أصف شعوري

يا شمساً حولي تدوري ؟

فكلما حاولت أن اكتب عنك

خانني قلمي

وإنتحر من الشوق شعوري

وكل نقطة دمٍ تسري في عروقي

أخذت لونها من وردك الجوري

يا من التحفتني بجلدها

ويا من أدهشتني بجمال روحها

ويا من التهمتني بحلاوة لسانها

ويا من أذابتني بحرارة قلبها

ساعديني

لكي أصف لك شعوري

وحتى أبقى عارياً

وأنت حولي تدوري

فما حاجتي للثياب

وأنت ثيابي وثوابي

وأنت مصدر رعشاتي

وهزاتي

وأمواجك الجارفة

هي بحر حياتي

فأنا فتشت في كل بحور الشعر

لكي أصف لك شعوري

ولكن البحور جفت

بمجرد أن ذكرت اسمك

والأسماك رقصت

والامواج أصبحت غيوماً

وثمر البحر تنهد طويلاً

وصرخ

خذني إليها

ودعني أرى عينيها

فكم من الدهور مرت

وأنا مشتاقٌ إليها

وكم أحسست بالقهر

عندما سمعت عن ثمر شفتيها

لم يتسنى لي أنا أراها يوماً

إن أخذتني إليها

سأساعدك لكي تعبر عن شعورك

بعدما تمتزج ثماري مع ثمار شفتيها

كيف لي أن أصدقك

قلت لثمار البحر

وانا أعرف تماماً

بأن جنائن المحيطات عجزت

عن وصف ثمار شفتيها ؟

لن أتركك هنا يا ثمر البحر

ولكن لا تزعل إن أحسست بالعجز

حين تراها

وإن أصبحت ثمارك وهماً

أمام حقيقة شفتيها .


No comments:

Post a Comment