Sunday, April 24, 2011

القضية المركزية

© Alain Safa poetry& photography

شتانا ما بين رجلٍ حقيقي

وأشباه رجال

رجالٍ إن عاشوا يجعلوا منا أموات

ورجلٍ فدى بنفسه ليحي الأموات

ولينقذ البشرية بسلاح الحب

ولينشر البشارة بالخلاص

على يد الرب

شتانا ما بين الآهٍ يفرح القلب

ورجال دينٍ يكثرون من الأثقال

على أكتاف الشعب

وسياسيون يتناحرون

بين شرقٍ وغرب

رجلٍ مات على يد اليهود

أبناً وحيداً أتى إلينا

ليعطينا الحياة الأبدية

ولكي يصنع أرضٍ جديدة

سمواتٍ جديدة

ولكي يهلك عالماً شريراً لن يعود

شتانا ما بينه

و ما بين آلهة هذا الزمان

ذو الأفق المسدود

ففي فردوس الرب على الأرض

سيعم السلام

و سيكون العالم وطناً من دون جدود

وفي عالم الأديان والأنانية

أصبحت الحدود في كل بيتٍ وبين كل عائلةٍ

وفي كل زاوية

حيث تراجعت إلى ما وراء القضبان الحرية

وأتت تحكم بأسم ربهم الزائف

رب العبودية

فالرب الذي ضحى بنفسه لاجل البشرية

ربٌ يقول لك في هذا اليوم المجيد

أنا الطريق

وأنا القيامة من الأموات

وأنا الحياة الأبدية

تعرفون ألحق وألحق يحرركم

من براثن العبودية

في سبت النور

يشع النور

وتتسربل بثياب الخلاص البشرية

انظروا إلى سنابل الحقل

لقد حان وقت الحصاد

المسيح فدانا بدمه

فدى كل البشرية

لم يسأل عن دينك

ولا عن جنسيتك

ولا عن أثنيتك

وهبك دمه

وفداك لكي تعود إليك الحرية

لم يفديك لكي تسجنك الأديان الشيطانية

لم يفديك لكي تقع فريسةً في فخ الطائفية

لم يفديك لكي تصبح إنساناً أنانياً

بل فداك لكي تعيش أبداً

ولكي تتمتع بالحرية

لا تجعل الأنسان يستعبدك

فربك هو رب الحرية

لا تجعل رجل دين يمثلك

فربك هو وحده الرب

وإليه يمكنك الصلاة في كل ثانية

ويمكنك أن تتكلم معه بكل شفافية

حديثٌ من القلب إلى القلب

هكذا يريدك الرب أن تكلمه

لا عن طريق رجل دين

ولا عن طريق صنم

ولا عن طريق شعوذاتٍ ومشعوذات

هو موجودٌ في كل مكان

إنظر إلى العشب الأخضر

إنظر إلى الشمس

والقمر

وإلى الكون كله اينما كان

الرب معك

وهو مات لاجلك يا إنسان

لا تمت لاجل قضية

غير القضية الكونية

بين الله والشيطان

تلك القضية المركزية

وكل القضايا الأخرى اختلقت

لكي ننسى لماذا حصل تمرد الشيطان ؟

ولماذا ضحى الله بأبنه الوحيد

لكي يخلص من الخطيئة كل إنسان

القضية المركزية

عندما تنتهي تعود الحياة الأبدية إلى الانسان

القضية هي قضيتي وقضيتك

كن بجانب ألحق

وأسمع ما يقوله لك الرب

حب أخيك الأنسان


No comments:

Post a Comment