Sunday, April 10, 2011

قصتك

أنا قادرٌ أن أخبرك عن قصصٍ كانت جدتك تحلم بأن تخبرك عنها

يمكنني أن أخبرك عن أشياء تجعل كل شيء حولك كأنه سرابٌ و غير موجود

ويمكنني أن أخبرك قصصاً تجعلك أن تنسين بأنك تتنفسين

أو أنك بحاجةٍ للتنفس لكي تعيشين

ويمكنني أن آخذك إلى أعلى القمم لتقفين

وترين الكون كله تحتك وتحسين بأن لك جوانحٌ تجعلك تطيرين

سأخبرك عن تلك القصص لاحقاً لانني الآن أريد أن أخبرك عن قصتك أنت

وسأخبرك عن قيمتك الفكرية والروحية والجمالية والأنسانية

التي افقدتني ذاكرتي

ذاكرتي التي أصبحت لا تتذكر شيئاً من قبلك

ولا تعترف بشيئاً من بعدك

ولا تقيم وزناً إلا لغبار نعلك

وأصبحت ذاكرةً مليئةً بالقصص الزهرية اللون

لون شفتيك

قصتك قصةٌ لم يقصها علي أحد

قصتك قصة قصها الرب بمقصه

فصلها كما يفصل الخياط والمبتكر فستاناً

قياساتك لم يجرأ أحد على أخذها إلا ربك

فعندما مد يده أو مدت يدها كانت الآلهه في حالة ارباك

جمالك أربكها وحراكك حركها

وأهدابك أهدتها إلى هضابك

أي نوعٍ من القماش سيكون فستانها ، سألت الآلهه ملائكتها ؟

قال احدهم فليكن زبردشاً

وقال آخر فليكن زمرداً مزركشاً

و من ثم قال آخر فليكن فيروزاً

أما أميرة الملائكة التي كانت تراقب الآلهة يقص قصتك عن بعد

أحست بالغيرة منك مع انها أميرة وتسكن في السماء

سألتها الآلهة ما رأيك يا أميرتنا ،أي نوعٍ من ألقماش ؟

فكرت لثوانٍ وقالت فليكن من ريش النعام

سألتها الآلهة ،لماذا من ريش النعام ؟

قالت الأميرة : حتى تصبح نعامةً تعيش في الأحلام

وحتى تطير بعيداً عني وتترك لي مملكتي وملائكتي كل ما تبقى من أيام

ولكي تصبح كل ريشةٍ من ريشاتها شاعراً يكتب أجمل الكلام

ولكي تصبح ريشة كل فنان يرسم ألواناً لا توجد إلا في الأحلام

فوافقت الآلهة ومعها الملائكة وسكت الكلام

وأبتدأ البحث عن ريش النعام

وبعد بحثٍ طويل وجدو ريش النعام

في قصرٍ تسكنه حمامات السلام

وإبتداء المبتكر ألاكبر يخيط فستانك الأصفر

والريش يرشح عطراً كلما اقترب من جسدك ميليمتراً

وعندما أصبح الفستان جاهزاً

إرتديتيه وإرتداك

فتحول لون السماء فجأةً

وأصبح لونه زهرياً كشفتاك

وبعدما رأيتك ونظرت إلى عيناك

فقدت ذاكرتي و قبلت شفتاك

وها أنا الآن أخبرك قصتك

وغداً ستخبريني قصتي

لانك أنت أصبحت ذاكرتي

ذاكرتي التي فقدتها على مشارف شفتاك


No comments:

Post a Comment