Saturday, April 16, 2011

قصتي في ذاكرة إمرأة ...الجزء الثاني

قالت لي وهي تنظر إلي وأنا جالسٌ على ركبتيها

بعد أن نفذ النبيذ والشامبين والكونياك

تبقى العرق على وجنتينا

قالت

وعدتك أن أكمل لك قصتك

لما بعد ما بعد ما بعد التلذذ

و

قصتي معك ابتدأت بكلمة

بكلمة

كتبها لي بحبرٍ أحمر من دمك

تتقطر

فأخذت تجري في عروقي

وبدأت ترسم لوحاتٍ

على دفتر جسدي الأبيض

وبدأت تلون أفكاري

وبدأت أحلامي بالبخور تتبخر

وأدخلتني في ضبابٍ ذهبيٍ

طليت بالضباب كلماتك

والبسني اياهم كسلاسل

وقيدت بهما جسدي

وفكري قيدت بغيمةٍ زهرية

شهواتي المتقدة كجمرٍ يلتهب

ليصبح رماداً أبيضاً وأسود

تكتب بها كلماتك لتصبح كجريدة الصباح

المليئة بأخبارنا الجنونية

تأخذ ريشتك وترسم بها أحرفاً فضية

ومن ثم تأخذ من الغيمة لونها الزهري

وترسم قوس قزحٍ

يمتد من ثدي الأيمن

إلى ثدي الأيسر

وترمي ريشتك

لتبدأ الرسم بفمك

وتأخذ حبرك من ثديي

وأنت تعرف بأن طعم ثديي ألوان

فأنت

كنت في داخلي

قبل أن يبدأ الزمان

ترسم بشفتيك الدوائر

والمربعات

ونوتاتٌ موسيقية

وسيمفونيات

تسمعني شهيقك

وأسمعك التأوهات

وكلماتنا الصامتة

تراقص الكلمات

وتوشمني في أحشائي

بتلك الدقات

دقات قلبك يا شاعري

جعلت مني تلك الفتاة

ورسمت بشفتيك

على شفتي

وردةً أحمرها نار

وكل قبلةٍ ترسمها

تشعلني كبركانٍ

كله أفكار

تتناثر الحمم شعراً

وتحرق الاخضر واليابس

وشمس الدوار

تاخذني إلى حوضٍ مليءٍ بالاشعار

وتقول لي

استحمي بأشعاري

وتعمدي بأفكاري

وأشعلي نارك بناري

تحسسي كلماتي

كما تتحسسين أهدابك

وتباريصك

ومدي يدك الى منبع الحبر

وبللي فمك واصابعك

واكتبي لي قصتي

على دفتر جسدك الأبيض

وعانقي

وخزقني

كما تخزق ورقةً بيضاء

وأمضغني جيداً

وإرتشفني كحساء

فأنت شاعرٌ دينك الألف

ومعبودك الياء

قالت لي كل هذا

ورفعت رأسها إلى السماء

القصة أطول من أن تكتب بجزئين

فانتظرني أسبوعاً آخراً

حتى يوم الأثنين

قالت لي كل هذا

وأنا لا ذكر من هذا الا كلمتين

أين أنت يا حبيبتي

أين ؟


No comments:

Post a Comment