Saturday, April 2, 2011

الحياة الآن

إن كنت تعتبرها ابدية لا تنتهي فما عليك إلا أن تبذر الوقت ولا تهتم للغد

وإن كنت تعتبرها بدون قيمة فما عليك إلا أن تحرقها وترميها في القمامة

وإن كنت تعتبرها غير جديرة بالعيش فما عليك إلا أن تضع حداً لها

ولكن ما ماذا لو كنت تعرف تمام المعرفة بأنها قصيرةٌ جداً وليست أبدية ؟

وماذا لو كنت تعتبرها ذو قيمةٍ لا تقدر بثمن ؟

وماذا لو كنت تعتبرها جديرةٌ بالعيش في كل لحظةٍ من لحظاتها ؟

هي ليست سلعةً نشتريها

وهي ليست منتج معروفةٌ سلفاً مدة انتهائه

وهي ليست مسلسل تلفزيوني يعاد عرضه مرةً ثانية

وهي ليست ملكاً لأحداً غير صاحبها

ولكن وللاسف الشديد هناك الكثيرين يملكونها ولا يملكونها

فهم لم يسألوا أنفسهم عن تلك العطية وعن القصد منها ؟

هم لم يحسبوا حساباتهم جيداً

لم ينتبهوا بأنها ليست أبدية

ولم يعرفوا بأن كل أموال الدنيا لا تقاس ولا تقارن مع قيمتها

فباعوها بثمن زهيد ولم يعرفوا بأنهم باعوا حياتهم

هم لم يعرفوا قيمتها لان عالم بأمه وأبيه اقنعهم بأن قيمتهم تقاس بكمية الأموال التي يملكونها

هم لم يعرفوا بأنهم لا يملكون شيئاً

وإن كانوا يملكون شيئاً ،فهم خسروه لانهم لم يعرفوا قيمته جيداً

باعوه لزمرةٍ نصبت نفسها إلاهاً وأنكرت وجود الآلهه

فتحت لها فروعاً في كل مكان تحت أسماءٍ مختلفة

ابتدأت بالاعلانات منذ الآف السنين

تعالوا يا أيها البشر واشتروا لكم مكاناً في السماء

تعالوا واتركوا هموم الأرض ولماذا تهتمون بشيءٍ ذاهبٍ إلى الزوال ؟

تعالوا واعطونا أموالكم لنعطيكم المفتاح لبيتكم في السماء

أتى الكثيرون وصدقوا تلك الأقوال

حاربوا ،قتلو ،سرقوا ،نهبوا،تعبوا .جمعوا الأموال وأتوا بهم إلى أولائك الرجال

لم يتهنوا في حياتهم يوماً ولم يتركوا غيرهم يتهنى

خاضوا الحروب لاجل أن يربحوا حفنةً من الأرض

ورجال ألدين اقنعوهم بأنهم إن اعطوهم الأرض فهم إلا السماء ذاهبين

لم يعرفوا بأن عطية الحياة ليست فقط للذين يتبعون لهذا أو لذاك ألدين

عاشوا ولم يعيشوا وذهبوا عراةً وإلى السماء لم يدخلوا إلى هذا الحين

الحياة نعمةٌ وفرحٌ وعطيةٌ وفرصةٌ ذهبيةٌ للذين يعيشونها في كل حين

الآن الآن الآن ...هو الوقت الأهم والثمين

الآن هو البارحة الذي كان والآن هو الرابط إلى الغد وما تبقى من الزمان

إن كنت تعرف قيمة الحياة عليك أن تعيشها الآن

الآن ليس وقتٌ للهدر وليس وقتٌ للصبر وليس وقتٌ للغدر

الآن هو الوقت للنجاح في الأمتحان

الآن تضحك لك الدنيا وعليك أن لا تقبل أن تضحك عليك الأديان

عش لدنياك كأنك تعيش أبداً ،وعش لآخرتك كأنك تموت غداً ..هذا كان في ما مضى

أما الآن ،،،عش لدنياك فهي كل ما أعطاك ربك الديان

ولا تعش لآخرتك لانك إن عشت لآخرتك خسرت الماضي والحاضر والمستقبل و الآن

.لا لم تعش لا لدنياك ولا لآخرتك . انما عشت للاديان

إلا إذا كنت تعيش لآخرتك حيث تدفع قسطاً شهرياً لشركة التأمين لىسن التقاعد حين يأتي الخريف في تشرين الحياة

حينها تكون فعلاً قد عرفت بأن الحياة ليست أبدية وليست ربيعاً وصيفاً وشتاءً فقط .انما آخرتك هي خريفية

الحياة يالها من فرصة ذهبية ...اجهد لكي لا تضيعها في تفاصيل لا قيمة لها .


No comments:

Post a Comment