Tuesday, August 3, 2010

بالله عليك أستديري


تقفين في غرفتك على النافذة وتنظرين إلى القمر في عتمة الليل … قميص نومك الأبيض المشغول بالدانتيل يعكس بريقاً ويشعل في قلبي حريقاً

أراني أفتح باب غرفتك وأمشي على أصابع ارجلي خلسةً … وكلما تقدمت خطوةً باتجاهك لفحني لهيبك كبركانٍ يهم بلفظ حممه ليفتح بها طريقاً

أدوس على الجمر وأمشي تلك الخطوات وأقف ورائك لا تفصلني عنك سوى بعض الميليمترات

أمد يدي الاتنين والمسك من حقويك وتشتعل النيران بي وتأكل أخضري مع يابسي وأصبح رماداً قبل أن أقبلك على عنقك وأهمس في أذنيك آخر كلمةٍ نارية

أحبك … ودخلت كلمتي في أذنك من دون أذنك …واخترقت الى حيث تريد …إلى قلبك الذي بحبه وحنانه يذيب الحديد …

حسبتني أسلمت الروح وأصبحت رماد … ولكن لمسة يدي على جسدك أقامتني من الممات وجعلتني أعشق الحياة

و أحسست كطفلٍ رضيعٍ بنهمٍ و جوع …فمددت يدي إلى صدرك إلى الينبوع ..

فشربت وارتويت وارتميت تحت رجليك بخشوع …

تأملت بأصابع أرجليك المطلية باللون الأحمر

فبدأت أتذكر …تذكرت الخمرة وعناقيد العنب وسكرت بمجرد أن لعقها لساني الذي ابتدأت بالغناء والطرب

… أصابع أرجلك المطلية فعلت معي العجب ..فقررت متابعة مسيرتي فوصلت إلى الركب فركبني خوفٌ وذعرٌ وتصببني العرق وعامود مخيلتي إنتصب

…وتفاجأت بك تلحسين عرقي وتثملين بالعرق ..فذهب عني خوفي وتمنيت بكل قواي العقلية الغرق…الغرق في واديك المقدس

.فوقفت منتصباً مفتخراً محتشماً وقلت لك

..أرجوك دعيني أن أتعمد في واديك لكي أتقدس …دعيني أدخل إلى كهفك لكي أحبك حباً وقبلك قبلاً واكتب لك شعراً ولكي أبقى في كهفك دهراً

… ثوانٍ مرت وأنا ما زلت أقف ورائك استجمع كل قواي وشجاعتي لكي المسك وأنت ما زلت تنظرين من خلال نافذتك تحلمين وتنتظرين حبيبك .. وحبيبك واقفٌ خلفك يتصببه العرق

..فبالله عليك أستديري …

No comments:

Post a Comment