Monday, July 4, 2011

.بيهمك الموضوع ؟

إذا كان هناك شيئاً مهماً لشخصٍ ما تعتبره مهماً جداً بالنسبة إليك ،يجب أن يكون ذاك الشيء المهم مهماً بالنسبة إليك كذلك ،ولكن إن اظهرت من خلال عدم اكتراثك وعدم تقديرك وعدم اهتمامك لهذا الشيء المهم ،يكون ذلك أكبر برهان بأن ذاك الشخص الذي تدعي بأنه مهمٌ بالنسبة إليك ليس مهماً أبداً ولن تنفع كلماتك الفارغة من المضمون لكي توءكد لهذا الشخص بانه مهم بالنسبة إليك .الكلام الذي لم يقرن بالاعمال هو كلامٌ فارغ والكلمة الحقة ليس كالكلمة الزائفة .فالكلمة الجيدة المدعومة بالاعمال تبني من يسمعها وتذكره بأفضل مزاياه وتشجعه على التقدم والأستمرار وتبدي إهتماماً كبيراً بالاستماع له قبل أن تعطيه الدعم وتغذيه بالروح الأيجابية وتجعله يفخر بنفسه وتفتح له الآفاق التي لم يكن يعلم بأنها كان موجودةٌ على الأطلاق .

إن ادعاء البعض بأنهم يحبون شخصاً ما ويهتمون لامره يشبه لحدٍ كبير الشيك المصرفي المزور ،ليس بالضرورة أن يكتشف على الفور . فقد تكون قد عشت مع إنسان لفترة طويلة من الزمن مدعياً هذا الأنسان بأنه يحبك ويهتم لامرك وكل ما يهمك أنت يهمه هو ،حتى يأتي ذاك اليوم الذي تحتاج به للدعم الحقيقي لشيءٍ ما يهمك جداً وتذهب إلى بنك الحياة لتكتشف الحقيقة وهي بأن ادعائه بأنك مهماً جداً بالنسبة إليه ليس إلا شيكاً زائفاً لا رصيد له .

الأهتمام الحقيقي والكلمة الطيبة المدعومة بالافعال تحرك الأشخاص الذين نحبهم في الأتجاه الأيجابي للحياة وتجعلهم يرقصون فرحاً ويتخطون الحدود الضيقة التي كانوا يهابونها وتظهر تلك الكلمات المدعومة بالافعال قدرتها الجبارة في الأوقات الحرجة والضاغطة .

إن اللسان من أخطر أعضاء الجسد و إستعماله في بعض الأحيان يوازي استعمالنا للاسلحة الفتاكة ،فبه نبارك الرب وبه نلعن الأنسان الذي خلقه الله على صورته .وبه نقدر أن نشعل نيران الحقد التي تأتي على الأخضر واليابس وبه نقدر أن نضرم نيران المحبة بيننا لكي لا يعود هناك إنسان يحس بصقيع الوحدة القاتلة .

لتكن كلمتك يا صديقتي و يا صديقي لديها القوة التي تنقل الجبال من مكانٍ إلى مكان ولتكن كل كلمة نطق بها مدعومةٍ بالافعال ولنظهر لم نحب بأن ما يهمه يهمنا فعلاً ولنكن صريحين مع بعضنا البعض إن لم يعجبنا ما قد يعجب الآخر ، ولكن لنبتعد عن الزيف والتهكم وعدم الأكتراث ، ولتكن كلماتنا مطيبة ومليئةً بالاحترام الشديدين .

قل لي ما يهمك لاقل لك ما يهمني ؟ ، وان كان فعلاً يهمني أمرك ،فسيهمني جداً ما يهمك، و إن كان لا يهمني ما يهمك ،لا تجعل من عدم إهتمامي بما يهمك هماً يثقل كاهلك و يضع الحواجز في دربك ،لذلك عليك أن تحذفني من أهم مكان في قلبك لكي لا أصبح همك الذي لن يهمك أمره بعد الآن .


No comments:

Post a Comment