Friday, June 17, 2011

الحب الممزوج بالخطر

© Alain Safa poetry& photography

هي أنيقة

جذابة

مثيرة

خلاقة

حساسة

واقعية

ملائكية

وحالمة

ولا أحد يعلم

ما يجول بخاطرها

ولا أحد يقدر أن لا يكون على خاطرها

وهي المرأة الفتاة الطفلة المقاتلة

هي الخطر بحد ذاته

آهٍ ما اخطرها

آهٍ كم أصبحت أعشق الخطر

كيف لي أن ألوم نفسي يوماً

إن كانت نفسي تريدها

وتسأل دوماً خاطرها ؟

كيف لي أن اكتب شعراً

من دون الغوص في نهرها ؟

وكيف لي أن أتبلل

وأن اتصبب عرقاً

وان أسكر

إن لم أتذوق عرقها ؟

كيف لي أن أحلم حلماً

إن لم يكن ملوناً بالوانٍ

أخذت من ضفائرها ؟

تلك الضفائر التي غرستها في صدري

يوم كنت أحاول أن أغازلها

أسأل نفسي ونفسي عاجزةٌ

على الأجابة إن لم تسأل خاطرها

يا رب مهلاً أريد أن أسألك

هل أنت كذلك تسألها قبل أن تخلق شيئاً

وهل تسايرها ؟

أم أن خطرها بركةٌ أنت صانعها

وانت مدبرها ؟

هذا الخطر الذي يشفي البشر

ويعيد إلى الضرير البصر

هذا الخطر الذي حول القمر إلى شمس

والشمس إلى قمر

هذا الخطر الذي جعل بني البشر

يزحفون إليها زحفاً تحت الثلج

و تحت المطر

فلماذا يا رب علي أن أسأل نفسي

إن كانت نفسي أخذت منك أنت العبر ؟

إبتسم الرب وهز برأسه وقال

هل سمعت بالخبر ؟

قلت له بحشريةٍ نهمةٍ

أي خبر ؟

قال لي وأضاء وجهه على وجهي

يا ابني

هي آتيةٌ الليلة

لابسةٌ ثوبها الأحمر

ماسكةٌ بيدها سيفاً

أستلته لتقتل به الضجر

هي الليلة قادمةٌ

لتفرح قلوب بني البشر

وانا سأذهب باجازةٍ

وسأطيل السفر

لا تخاف إلا منها بعد اليوم

انها الحب الممزوج بالخطر

أحببها كما تحبني

فيكون لك طول العمر

هي التي صنعت من النجوم عقداً

و ذيلته بتوقيعها

وأتت به إلى البشر

ووقعنا جميعنا عليه

وكان الله شاهداً والملائكة والشمس والقمر

وأصبح منذ ذاك الحين يحدق البشر بها

كلما اقترب منهم الحب الممزوج بالخطر

No comments:

Post a Comment