Tuesday, July 21, 2009

ثوانٍ في عالمك اللامتناهي



ألان صفا
ماذا لو قلت كل شيء ؟
ماذا لو كتبت كل هذا حتى الرمق الأخير ؟
ماذا لو تكلمت عن الحب،الحياة ،الفرح ،الألم والموت ؟
ماذا لو انني أخيراً تعلمت بأنني كنت بحاجةٍ لكل هذا لكي أكتب عن كل قصه
وحلم وأغني كل أغنيه لم أغنيها بعد في حياتي ؟
ماذا لو كانت الشوارع خاليه الأن واعطيت الصمت صوتاً لكي يتكلم والضجة لحناً لكي توألف سيمفونية الصدى ؟
ماذا لو كانت الصفحات مكتوبةً وكل الأسطر مرسومةً والكلمات ماتت كالزهور الخريفيه لتعطي مجالاً لطفلٍ جديدٍ ليولد كورقةٍ بيضاء ؟
هل يعقل بأن كل إحساسٍ داخلي أن يعطى له صوت للتعبير وبأن أحلامنا وشغفنا يبقى بأنتظار المصير ؟
ماذا لو مات الراقص على الورود و بكى الشاعر من دون حدود ؟
ماذا لو أعطي للمريض العلاج ونحرت تحت قدميه النعاج ؟
ماذا لو كتبت القصص والذكريات و نشرت ومعاني الحياة وجدت وتركت الأسباب من دون كلامٍ أو عتاب ؟
ماذا لو كان ألشعور بالسلام الداخلي أقوى من الرغبة في كتابة هذه السطور والكلمات كتبت فقط لكي تشجع على الكفاح وأنا أكافح لكتابة الكلام ؟
ماذا لو انتهت الحرب الآن و الاعاصير ولت و حكم الهدوء كل الجبهات وكل معاركي الخاسره تحولت إلى انتصارات ؟
ماذا لو استطعت أن أعالج نفسي وأن أشفى من وجعي و محيت كل ذاكرتي المليئه بالاوجاع وأحسست بالسعاده من دون إنقطاع ؟
ولكن … ماذا يبقى للشاعر ليكتب عندما تعبر الأحاسيس كلها عن نفسها ولم يبقى شيئاً ليقول ؟
ما يبقى للشاعر أن يقول عندما الأضلع والشرايين وكل نبضات القلب تتصالح مع الخطيئة وتغني أنشودة الأنسجام برائحة البخور ؟
ربما ألان بعدما تأملت بصمتٍ في كل ما كتبت واستخلصت سأحاول بأن الملم زماني واضعه على جادةٍ ما بين القلب و العقل… العقل الباطني والقلب الخارجي ووقفت على مفترق الطريق التي تأخذني الحياة إليها
شاعر أنا اكتب كلماتي على لوحةٍ هوائيةٍ مرصعةٍ بأحرفٍ نهلتها من شفتيك
وكل هذه ألتسأولات التي طرحتها هي ثانيةٍ واحدةٍ في دائرة ضوئك الكوني الذي ما برح أن يأخذني برحلاتٍ مكوكيةٍ إلى عالم الأجوبة البيضاء

No comments:

Post a Comment