Thursday, June 14, 2012

جلد عاصفة





شبهته بقطرات الندى المتساقطة على وجنتيها  ،مبللةً شفتيها المتعطشة لشفتيه 
توقفت قليلاً ونظرت إلى الماضي القريب قليلاً
 لتتذكر كيف أتاها كعاصفةٍ جائعة
لتأكل
كل اكتئابها وخوفها وحزنها العميق
كيف أتى ومحى ألشعور بالغبن والذكريات الأليمة والأحساس الأليم
 وأبدلها بالفرح والحب والحنان والكلمات العذبة التي من القبر تقيم
كيف راقصها على صوت الريح ليلاً وكيف كان انسجامهم عظيم
 ، وكيف ألفوا سيمفونية عشقٍ من تأوهات شوقٍ ولهفةٍ امتزجت مع عرقهما المنبعث من رحم إله حبٍ رحيم
تذكرت كيف أيقض غزالةً كانت نائمةً في سباتٍ عميق
.كانت هناك تنتظر أن يأتيها يوماً ذاك الرفيق
.. وأتى ذاك الرفيق  كعاصفةٍ تلفها كزوبعةٍ ترقص التانغو  على موسيقى الشهيق
 ركضت الغزالة أمام العاصفة  بأسرع من سرعة الضوء
واختبأت وراء نجمةٍ سطعت عندما رأتها راكضةً وانبهرت  فصرخت لرفيقاتها النجمات
... هلموا تعالوا لتروا  هذا البريق .
احتارت العاصفة تفتش عنها متسائلةً 
، كيف اختفت من أمامي وهي كانت بالكاد قادرة على النهوض من ذاك السبات العميق
... هل يا ترى أنا الذي اضعت الطريق ؟
لم تعرف العاصفة بأن تلك الفتاة أصبح لها أجنحةً تطير بها إلى العلاء  كالنسور  بعدما أيقضها من القبور .
ها هي الآن تقف على قمة جبل صنين ويعتريها الحنين إلى تلك العاصفة التي أصبحت جلداً تلبسه في كل حين   


No comments:

Post a Comment