أنا البحر الذي سبحت فيه منذ نعومة أضافرك
أنا اللجج التي داعبتك
أنا المياة المالحة التي أضفت المذاق إلى جسدك
أنا المحيط الواسع والقلب الكبير الذي فتح أبوابه لشراع سفينتك
هل يعقل بأن أصبح صحراء وانضب؟
هل فقدت عقلك ؟
أنا البحر والسماء رفيقتي منذ الأزل
سأبقى بحراً دائماً ،فالبحر لا يعتزل
إن اعتقدت بأن مياهي قد جفت
وبأن أمواجي الهائجة قد اعتكفت
وبأن اعماقي أصبحت فارغةً و انسدت
فالخلل كل الخلل في شراعك
والثقوب كل الثقوب في سفينتك
والله يشهد بأني لم الطمك يوماً بأمواجي
وأنت تعرفين بأني بحرٌ مياهه مالحةٌ وزبده عاجي
فبالله عليك كيف تصدقين قنواتٍ هزيلةٍ تأتي إلي طالبةً اللجوء
كيف تتركين بحراً حضنك وداعبك وتصدقين سراباً ورمالاً تسجد للبحور ؟
No comments:
Post a Comment