في ذات اللحظة
ألتي اعطيت نفسك لي طواعية
على شكل كتابٍ
اعطيت نفسك لي هدية
في لحظة ألالتحام تلك
لم أرد أن يزعجني أحداً من كل البشرية
أردت أن أقرئك عن قربٍ ... بروية
كمن يقرأ كتاباً مقدساً عند الفجر
لأعاشر كلماتك ولنفرح سوياً
ما بين الأسطر التحمنا
و ابتداء المكان بنا يضيق
فاععتصرت أجسادنا
و إختلط الدم مع الجسد
وفح من جسدينا عطرٌ و رحيق
وتكونت بيننا أول قبلةٍ فكرية
على الريق
تصفحتك صفحةً صفحة
وكلما ابتدأت بقرأة اصحاح
هبت علي الرياح
وأخذتني إلى عالمك
على جناح النشوة
و من حينٍ إلى حين
من بين الأحرف كنت تطلين
تلبسين بيجامتك الحرير
تقولين لي
صباح الخير
وأراك
وإندهش
وارتبك
وارتجف
وتزداد دقات قلبي
وأصاب بمسٍ في عقلي
وفجأةً أصبح شجاعاً
وأقول لك
أريد أن أراقصك
رقصاً ارجنتينياً مثير
وقبل أن أنهي كلماتي
تمدين يدك من بين الأسطر
ونبدأ بالرقص
ونطير
وتتطاير الصفحات
وألكلمات
والاحرف
تصبح ملذات
وكل الجمل
تصبح آهات
والحبر الأسود يصبح
مزيجاً أبيضاً
كرذاذ يرذ مع كل إهتزاز
والفاصلات تصبح شدات
وعلامات الأستفهام
تصبح ؟؟؟؟ راقصات
والنقاط ، نعم النقاط
تتجمع لتصبح بحراً من الملذات
والهلالين ( ... ) يصبحان قمرين
والتاء المربوطة
تفك ربطتها وعقدتها
وتعشق حبيبها
والمضارع صارع الماضي
وصرعه
والماضي مضى في طريقه
وتفككت الكلمات
وأبتدأت الأحرف ترقص معنا
و لبست كلها بيجامات
حريريةٌ تلك البيجامات
وأصبحت اللحظة
التي أردت أن أقرائك بها
لحظةً أبدية
واكتشفت بأني اقرأ
موسوعةً من الحب
والعشق
تجبرني علي أن أبقى ساهراً
وأن أقرأها حرفاً حرفاً
آهٍ من موسوعتك الرائعة
التي لا تباع
ولا تقرأ
إلا في المخيلات